النهار
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 11:18 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية تقليل دور إيران في دبلوماسية الطاقة.. أزمة جديدة تواجهها الجمهورية الإسلامية الجيش الإسرائيلي واجه أزمة طاحنة.. ماذا يدور في الداخل؟ رعب إسرائيلي من أنظمة التسليح بالشرق الأوسط.. كواليس مهمة تعادل إيجابي بين مصر ونيجيريا في الشوط الأول وديًا استعدادًا لأمم أفريقيا تجربة نادي ”رع” تخطف الأضواء في سنة أولى ممتاز ب غرق خيام النازحين يزيد معاناة غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع توافد الجالية المصرية في باريس على لجان الاقتراع للمشاركة في انتخابات مجلس النواب 2025 برئاسة محمد مطيع.. منتخب مصر للجودو يهيمن على أفريقيا في أنجولا 2025

مقالات

شعبان خليفة يكتب : للجماعة .. الشعب «مش» تلاميذ في الروضة

شعبان خليفة
شعبان خليفة

كان رأيي ولا يزال أن من إشكاليات أعضاء جماعة الإخوان المسلمون أنهم مسخوا تحت عباءة حسن البنا الذي هو ليس نبياً مرسل وإنما رجل مجتهد يخطيء ويصيب .. وبفعل هذا المسخ تحولوا جميعا إلي مدرسين دون مراعاة للأرض التي يقفون عليها .. فيخلطون بين المدرسة وغيرها من المؤسسات متجاهلين أن المريض في المستشفي يحتاج لطبيب وليس لمدرس والمشاهد علي الشاشة يحتاج لمعلومات لا لسماع حصة "تعبير وإنشاء " والشعب الذي كان قدره أن تحكمه الجماعة بعد ثورته يختلف عن تلاميذ الروضة .. فهو لن يردد ما يتلي عليهم من الحروف الهجائية أو الكلمات الارشادية الإنشائية ..الشعب المصري الذي يجهله الإخوان يكره الغطرسة والاستعلاء حتي وإن تنكرت في زي ديني ... الشعب الذي يجهله الإخوان ولا يعرفون عنه سوي أن نسبة كبيرة منه نسبيا تمنحه اصواتها في الانتخابات لا يزال يختبر ويراقب الوافد الجديد علي السلطة ..الذي خسر من رصيده اكثر مما يتوقع أو يتخيل ..فكل رضيع إخواني يعامل الناس علي أنه الرجل الذي في الاتحادية حتي تصور الناس أن كل إخواني هو رئيس لمصر وأن الإخواني الوحيد الذي لا يحكم هو الذي في قصر الاتحادية .

والسؤال الآن يطرح نفسه .. هل جماعة الإخوان باتت في حاجة لمراجعات لا تقل عن مراجعات الجماعة الإسلامية التي كان ثمارها شخصية مثل الدكتور ناجح ابراهيم الذي يخدم الإسلام الآن أكثر مما يخدمه غيره ممن يلوحون بالدم ويهددون بالسلاح؟.

الإجابة نعم ومراجعات الإخوان إذا لم تتم الآن فلن تتم أبدًا وستتآكل الجماعة وتتلاشي وسينطق عليها قول الإمام الشافعي في شعره البالغ مبلغ الحكمة

حسبي بعلمي إن نفع

ما الذل إلا في الطمع

من راقب الله رجع

عن سوء ما كان صنع

ما طار طير وارتفع                             

إلا كما طار وقع