السبت 18 مايو 2024 07:28 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

استشارات

أبحاث طبية: الختان لا يؤدى إلى فشل العلاقة الزوجية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قامت الدكتورة إيمان شعير مدرس النساء والتوليد بطب قصر العينى واستشارى أطفال الأنابيب بعمل استقصاء عبر الإنترنت عن رأى الإناث والذكور فى موضوع الختان.

وكان هذا الاستقصاء تحت عنوان " الاستقصاء العالمى للطبيعة الجنسية " لمعرفة آراء الناس فى منطقة الشرق الأوسط.

وتقول إن الهدف منه هو معرفة الدوافع الذى يلجأ إليها الناس للختان هل هو الدافع الدينى أو العفة أو المحافظة على البنت أم الاثنين معا الشىء الثانى هو قياس نسبة السيدات اللاتى تعرضن للختان فى الثمانينيات وكانت آراء الإناث فى العشرينات من العمر والتى نقيس نسبة من تعرضن للختان والذى يكون عادة فى سن من 5 : 11 عاما.

وتقول إن هذه العادة تم نشرها فى بعض الدول مثل فرنسا وأمريكا وأستراليا وإنجلترا من خلال نقل الثقافات المختلفة وهناك قوانين صدرت فى هذه الدول تجرم ختان الإناث.

وفى دول أوروبا هناك أبحاث ترفض هذه العادة، وبعض الدول بالفعل وضعت قوانين لمنع اللجوء إلى الختان وفى بعض الأقليات الذين يقيمون فى الخارج يقوم الأب أو الأسرة بالسفر إلى دولتها الأصلية سواء السودان أو مصر لإجراء عملية الختان والعودة مرة أخرى إلى البلد الذى يقيمون فيه نظرا لأن هذه الدول تمنع إجراء هذه العمليات وتجرمها.

وقد أثبت البحث أن 13 % من السيدات المشاركات فى البحث قد تعرضن للختان ومعظمهن فى سن 5 : 11 عاما، وكن مصريات والنسبة كانت أعلى فى المسلمين ولكنها موجودة أيضا لدى المسيحيين والنسبة أعلى فى الريف عن المدن، وأن معظم عمليات الختان، تم إجراؤها من قبل الأطباء أو الممرضات بالمقارنة فى السابق، حيث كانت الداية هى التى تقوم بهذه العملية وقد أظهر الاستقصاء أن نسبة الختان من قبل الأطباء وصلت إلى 50 % ومن قبل حلاق الصحة بنسبة لا تتجاوز 10 %.

وأن الدافع الرئيسى خلف هذا الختان هو عفة المرأة والرأى هذا كان أعلى فى الذكور المشاركين فى البحث عن الإناث، وأعلى لدى المقيمين فى الريف عن المقيمين فى المدن أو من الأصول الريفية ولكن لم نجد فارقا بين مستوى التعليم.

وقد أثبتت الأبحاث مدى تأثيره النفسى على المرأة وأن هناك أضرارا أخرى جسمانية مثل التعرض للألم الشديد أثناء إجراء العملية والنزيف الحاد وحدوث التهابات شديدة ونقل عدوى مثل الإيدز أو الالتهاب الكبدى الوبائى "فيروس سى وبى".

وبعض السيدات يحدث لديهن مشاكل فى الجهاز البولى وقد أثبت البحث أيضا أن 55 % من المشاركين فى البحث كانوا ضد الختان. 

وأشارت إلى أنه بالنسبة للشائعات التى ترددت عن تأثير ختان الإناث على العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، فقد ثبت فى كثير من الأبحاث أنه لم يكن هناك تأثير كبير مقارنة بالسيدات اللاتى لم يتعرضن للختان فيما يتعلق بالتأثير على صحة العلاقة الزوجية أو فشلها بسبب الختان.

وفى الدول المتحفظة مثل السعودية كانوا ضد الختان رغم انغلاق هذه المجتمعات والتى يغلب فيها الوازع الدينى.

وتوضح أن أغلب الأطباء هم الذين يقومون بهذه العمليات وهذا ما يجعل الاهتمام أكبر بدور الأطباء فى منع إجراء هذه العمليات، وإذا تطلب الأمر وفى أحوال معينة تجرى تحت إشراف وزارة الصحة.