يوسف زيدان يحذّر من تحول الحماس بالأهرامات إلى “تقديس” للشخصيات التاريخية
علّق الكاتب والمفكّر الدكتور يوسف زيدان على تزايد الإقبال الجماهيري على زيارة الهرم الأكبر والمتحف المصري الكبير، مؤكّدًا أنه شعر بالفرح عند مشاهدة صور الحشود المصرية التي احتشدت أمام أبرز معالم الحضارة. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى شعور بالقلق من احتمالات المبالغة في الاحتفاء بالتراث إلى درجة تُلامس حدود التقديس.

وقال زيدان عبر صفحته على موقع «فيسبوك» إنه يخشى أن يتحوّل الحماس الشعبي إلى استخدام عبارات تحمل دلالات دينية لوصف الشخصيات التاريخية، مثل: «سيدي خوفو رضي الله عنه»، و«الولي منكاورع»، و«ببركة سيدي خفرع»، وصولًا إلى أوصاف مثل «سخمت سيف آمون المسلول» و«العدرا إيزيس أمّ الضوء».

وأوضح أن المصريين - وفقًا للمقولة المتداولة - من أكثر شعوب العالم ميلًا إلى التدين، ما يجعل التحول من الفخر إلى التقديس محتملًا عند بعض الفئات. وأشار زيدان إلى ضرورة الحفاظ على حالة الوعي المتجددة بالتراث، مع التمسك بقراءة موضوعية للتاريخ تفصل بين التقدير الثقافي والمفاهيم الدينية.

الجدير بالذكر استياء زيدان من عدم دعوته لافتتاح المتحف المصري الكبير، قائلاً:
«ولأنني لم أُدعَ إلى افتتاح المتحف الكبير، مثلما لم أُدعَ إلى افتتاح مكتبة الإسكندرية التي شاركتُ في إنشائها (بدمي ودموعي وابتسامتي 😊)، بل وكتبتُ الكلمة التي ألقاها يومها رئيس الجمهورية.. ومع ذلك، فإنني الآن مستمتع بالتجوّل في القاهرة وهي خالية الشوارع، وجميلة، بل بهيّة. ولا بأس، فسوف أشاهد فيديو الافتتاح لاحقًا على اليوتيوب.»


.jpg)
















.jpg)


.jpg)
.jpg)
