النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 06:29 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة المنوفية تستضيف بطولة السوبر للبوتشيا وتوقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد القدرة الرياضية أورنچ تقدم خدمات ذكية عبر منصة رقمية متكاملة للخدمات الحكومية تطبيق My Orange نوفينتيك.. تقدم حلول ذكية لدعم التحول الرقمي فى مصر خلال معرض Cairo ICT اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري تعقد ثاني اجتماعتها برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز القبض على قاتل زوجته في كفر السنابسة بالمنوفية بعد ساعات من ارتكاب الجريمة مخدرات وحيازة سلاح ومقاومة سلطات وراء السجن المشدد لـ“حداد شبرا الخيمة” نهاية بث مباشر للمخدرات.. الأمن يطيح بـ3 عاطلين في القليوبية خلال كلمته بالبرنامج التدريبي لطلاب إندونيسيا.. مفتي الجمهورية: أنتم سفراء الإسلام في صورته السمحة ومفاتيح للخير في مجتمعاتكم بسبب مخالفات ضد الطلاب.. وزير التعليم: وضع مدرسة «نيو كابيتال» تحت الإشراف المالي والإداري وإحالة المسئولين للتحقيق لماذا يتأخر الاتحاد الأوروبي في توسيع عضويته وضم دول غرب البلقان؟ صمتٌ أوروبي أم حساباتٌ سياسية؟!.. لماذا تأخرت أوروبا في انتقاد خرق نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ ”الفاشر ما بعد الحصار”.. يوم تضامني بنقابة الصحفيين المصريين

فن

أحمد سعد الدين لـ”النهار”: من يفهم قيمة ايقونة الجمال ”شريهان” هم فقط من عاشوا زمنها

شريهان
شريهان

في لحظةٍ امتزج فيها الخيال بالواقع، بدت شريهان كأنها عروس البحر الخارجة من أعماق الحكايات، طلت بخطواتٍ حالمة بين الأضواء والنغمات، لتتّحد مع سحر المكان في لوحةٍ لا تُكرّرها الأيام.
تألّقت كأنها قطعة أثرية نُسجت من الضوء والذكريات، تحمل بين عينيها عبق الماضي وبريق الفن الذي لا يشيخ، فغدا حضورها حدثًا يُشبه المعجزة وسط أجواءٍ احتفالية جمعت بين عبق التاريخ ونبض الحاضر.
ظهرت النجمة شريهان في افتتاح المتحف المصري الكبير، بإطلالةٍ لافتة أعادت للأذهان بريق زمن الفن الجميل، لتصبح حديث الناس بين مُعجبٍ ومُنتقد، فريق رأى في حضورها تكريمًا مستحقًا لأيقونة صنعت مجد الاستعراض المصري، ورمزًا للفن الحقيقي الذي لا يُنسى، بينما تساءل آخرون عن سبب وجودها، معتبرين أن الزمن تغيّر وأن لكل عصر نجومه.

لقد كانت عودة شريهان إلى الأضواء في لحظة وطنية بحجم افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا يحمل رمزية خاصة، فالمكان يحتفي بجذور الحضارة، وهي تمثل أحد رموز الإبداع المصري المعاصر، حضورها لم يكن مجرد ظهورٍ فني، بل رسالة تقدير لتاريخٍ من الفن والإصرار، لامرأة واجهت المرض والابتعاد ثم عادت لتؤكد أن البريق لا يُطفأ بالسنين، وربما كان اختلاف الأجيال في استقبال هذا الظهور انعكاسًا طبيعيًا لتغيّر الذوق العام ووسائل التعبير، لا انتقاصًا من قيمتها ولا من حب جيلٍ كامل لها.
لكن يبقى السؤال:
هل يُمكن إنكار أن شريهان ما زالت قيمة فنية كبيرة تملك سحر الحضور وجمال التاريخ؟

صرّح الناقد الفني الكبير أحمد سعد الدين لجريدة النهار قائلًا:
"هذه مشكلة كبيرة للغاية، فإن جيل ما فوق الأربعين يختلف تمامًا عن جيل ما تحت الثلاثين، لافتًا إلى أن الجيل الأكبر يرى في شريهان فتاة الأحلام وأيقونة الجمال والاستعراض والرقص، بينما الجيل الذي وُلد في التسعينات لم يشاهد أعمالها ولم يعِ زمنها الذهبي، وهذه هي المعضلة الحقيقية اليوم.
وتابع سعد الدين: أذكر أنه يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، كنا نشاهد الإحتفال مع أولاد إخوتي وبعض أصدقائهم من الشباب، وحين ظهرت شريهان في البداية قالوا بانبهار: "الله، شريهان"، ولكن عندما وقفت في منتصف المسرح دون أن تتحرك كثيرًا، قال أحدهم متسائلًا: "هل هي أصلًا تعرف ترقص؟".
حينها لم أضحك، لأنني أدركت أن هذا الجيل لا يعرف من هي شريهان، ولا يدرك تاريخها ولا ما مثّلته لنا، هذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لهذا النوع من المواقف، فاليوم نُقدم لجيل جديد رمزًا لم يشهده، وربما لا يفهم معناه،
ختامًا، من يقدّر وجود الأيقونة شريهان وظهورها هم فقط من عاشوا زمنها، جيل ما فوق الأربعين عامًا، الذين يعرفون قيمتها الحقيقية في تاريخ الفن المصري.

موضوعات متعلقة