خاص| حين تتحدث الحضارة بلغة المستقبل.. الذكاء الاصطناعي يحيي ماضي الفراعنة
		شهد افتتاح المتحف المصري الكبير عرض فيديوهين مبتكرين تم تصميمهما بالذكاء الاصطناعي، خطفا أنظار الحضور بقدرتها على تقديم صورة واقعية ومبهرة لعصر المصريين القدماء. هذا التطور التقني فتح آفاقًا جديدة في مجال إنتاج المحتوى البصري، فبعد أن كانت مثل هذه الأعمال تحتاج إلى وقت طويل وجهود كبيرة وفرق تصوير وتمثيل متكاملة، أصبح بالإمكان تنفيذها الآن خلال وقت وجيز بفضل تقنيات الـAI. وهو ما يُعد نقلة نوعية في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الدعاية لقطاع الآثار والسياحة الثقافية في مصر.

وفي هذا السياق، أجرينا أول حوار مع المهندس رامي عماد، المصمم المسؤول عن تنفيذ الأفلام القصيرة المعروضة بالمتحف باستخدام الذكاء الاصطناعي.
* هل هذا أول تعاون لك مع وزارة الآثار؟
يقول رامي عماد: “ليس هذا أول أعمالنا بشكل عام، لكنه أول مشروع رسمي لنا مع وزارة الآثار. وقد نفذناه بمشاركة فريق عمل محترف، حرصنا من خلاله على تقديم أفضل جودة ممكنة للمحتوى.”
* ما شعورك عند تكليفك بهذه المهمة؟
يضيف: “شعرت بمزيج من الرهبة والفخر، فالمهمة تتعلق بالحضارة المصرية القديمة التي أعتبرها أكثر الفترات إلهامًا في تاريخ الإنسانية، وأنا شخصيًا من المهتمين والمحبين لها.”
* هل ستكون هناك مشاركات أخرى قريبًا؟
يتوقع المهندس رامي استمرار التعاون، موضحًا: “المحتوى المصري القديم غني جدًا بالقصص والدروس والأحداث، ولا يمكن اختزاله في فيديو قصير أو حتى في فيلم وثائقي واحد.”

* هل تتوقع إنتاج أفلام وثائقية كاملة بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟ وكيف ترى دورها في الثقافة والآثار؟
يقول رامي: “أتمنى ذلك، وأراه هدفًا تسويقيًا مهمًا للمتحف والسياحة المصرية. فهذه التقنية تُعرّف العالم بالحضارة المصرية بطريقة عصرية وبأسلوب يجذب الأجيال الحديثة ويتحدث بلغتها.”
* ما رأيك في محاولات الأفراد إنتاج محتوى سياحي عن مصر القديمة عبر الذكاء الاصطناعي؟
يرى عماد أن هذه الجهود إيجابية ومُحبذة، لكنها تحتاج إلى تنظيم ورقابة، موضحًا: “لا يمكن الحد من هذه الظاهرة، لكنها تحتاج إلى مراجعة دقيقة للمحتوى التاريخي قبل نشره، لتجنب الأخطاء. وأتمنى أن يُسن قانون قريبًا ينظم هذه العملية.”
* هل كانت هذه الأفلام تكليفًا رسميًا أم مبادرة شخصية؟
يؤكد رامي أن العمل كان بتكليف من الشركة المنفذة لحفل الافتتاح، التي تواصلت معه مباشرة لتنفيذ الفيديوهات.

* من تولى مراجعة المحتوى قبل العرض؟
تمت مراجعة النسخ النهائية من قبل شركة Media Hub للتأكد من دقة المحتوى وجودة التنفيذ قبل عرضها رسميًا في الافتتاح.
وفي ختام حديثه، أشاد المهندس رامي عماد بحفل الافتتاح قائلًا:
“تم تقديم الحفل بأعلى مستوى من الإخراج والموسيقى والاستعراضات، فكان مبهرًا من الناحية الفنية والبصرية، سواء للحاضرين في موقع الحدث أو للمشاهدين عبر شاشات التلفزيون.”


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)
