الحضارة تهزم ”الترند”.. افتتاح المتحف المصري الكبير يفضح محدودية بهرجة الترفيه
في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الإنسانية افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم صرح أثري وثقافي في التاريخ الحديث، والذي يُعد إنجازًا حضاريًا يعكس عظمة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع بعد تصدّر موسم الرياض لقوائم «الترند» في عدد من الدول العربية، وذلك نتيجة حملات ترويج مدفوعة قادها رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ، بهدف إبراز الموسم وتصديره كحدث عربي محوري، في الوقت الذي كان فيه الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير يستحق أن يحتل الصدارة الإعلامية والرقمية.
افتتاح المصري الكبير
ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير، حدثًا تاريخيًا وثقافيًا ضخمًا، ليس لمصر فقط، بل للعالم أجمع، يأتي في وقت مفصلي من تاريخ المنطقة، وله دلالة واضحة، على توجه مصر للبناء والتنمية والحضارة حتى في أصعب الأوقات.
ويأتي المتحف بمثابة الهرم الرابع، وأكبر متحف في العالم مُخصَّص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز توت عنخ آمون والمومياوات الملكية، مما يجعله نافذة فريدة لفهم عظمة التاريخ المصري، وصرحًا عالميًا يجذب الملايين من السياح والباحثين.
وللمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل أكثر من قرن، تُعرض جميع مقتنياته البالغ عددها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، فى قاعة واحدة تمتد على مساحة 7,200 متر مربع داخل المتحف المصرى الكبير.
وتشمل المجموعة القناع الذهبى الشهير، والعجلات الحربية، والمجوهرات، والأسِرّة الملكية، والتماثيل، والتمائم التى وُجدت داخل المقبرة فى وادى الملوك، وتستخدم القاعة تقنيات العرض التفاعلى والمسح ثلاثى الأبعاد لتقديم تجربة غامرة تنقل الزائرين إلى عالم الملك الشاب دون تعريض القطع الأصلية لأى ضرر.
ويعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة "حضارة مصر القديمة"، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.



.jpg)




.jpg)


.jpg)
.jpg)
