وزير الإعلام الباكستاني: محادثات السلام مع أفغانستان انتهت دون تحقيق أي تقدم
أكد وزير الإعلام الباكستاني عطاءالله تارر اليوم الأربعاء أن المحادثات التي تهدف إلى هدنة طويلة الأمد بين أفغانستان وباكستان اختتمت في إسطنبول من دون التوصل إلى "حل عملي"، في ضربة للسلام بالمنطقة بعد اشتباكات دامية في وقت سابق من أكتوبر.
وقال وزير الإعلام في بيان صدر أنه استمر الجانب الأفغاني في الانحراف عن القضية الأساسية، متهرباً من النقطة الرئيسية التي بدأت على أساسها عملية الحوار.
وأردف قائلا:" إن الوفد الباكستاني حاول خلال المفاوضات أن يقنع الوفد الأفغاني بأهمية التصدي لحركة طالبان الباكستانية الإرهابية وبأنه أمر ضروري لأمن باكستان، مضيفاً أن الوفد الأفغاني لم يبدو متعاونا بهذا الخصوص.
وأضاف أنه بدلا من قبول أي مسؤولية، لجأت طالبان أفغان إلى لعبة إلقاء اللوم والتهرب، وبالتالي، فشل الحوار في التوصل إلى أي حل عملي، وأعرب عن شكره لقطر وتركيا على تسهيل هذا الحوار وجهودهما في إقناع كابول بالكف عن استخدام وكلاء الإرهاب كوسيلة ضد باكستان.
كما أعرب عن شكره للدول الصديقة الأخرى على جهودهم الصادقة والبناءة نحو السلام، وذكر عطاءالله تارر أن وفد طالبان أفغان أقر خلال المحادثات بمطالبة مشروعة باكستان لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر الإرهابية، وقال أن الجانب الباكستاني قدم أدلة دامغة بهذا الصدد هو ما اعترفت بها تركيا الدولة المضيفة للمباحثات، وأشار إلى أن الجانب الأفغاني لم يقدم أي ضمانات في هذا الشأن.
وتابع وزير الإعلام أنه منذ استيلاء طالبان أفغان على كابول، أعربت باكستان مراراً عن قلقها بشأن الإرهاب العابر للحدود التي تشنه حركة طالبان الباكستانية وجماعة جيش تحرير بلوشستان الإرهابيتين المدعومتين من قبل الهند.
كما أشار إلى أن باكستان دعت أيضا طالبان أفغان إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الدوحة، وقال أن هذه الجهود لم تثمر أي نتائج، وأوضح وزير الإعلام الباكستاني بشكل قاطع أن باكستان ستتخذ كافة الخطوات اللازمة للقضاء على الإرهابيين وتدمير ملاذاتهم الآمنة.
وكانت المحادثات تهدف إلى التوصل إلى سلام دائم بين الجارتين بعد مقتل عشرات على طول حدودهما في أسوأ أعمال عنف من هذا النوع منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021.


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)
