النهار
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 01:45 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
متهم في عدة قضايا.. كشف هوية شاب عُثر على جثته متفحمة في زراعات قنا ”إل جي مصر” تطلق مبادرة جديدة في المنيا وأسيوط لدعم الشباب من الأسر الأكثر احتياجا وزيرة التضامن تشارك في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الـ25 للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية رئيس حماية البحيرات يشارك في الاجتماع الوزاري بالاتحاد الإفريقي وزير المالية: رئاسة مصر لمنظمة الأنتوساى تعكس الثقة الدولية فى مؤسساتها وزيرة التضامن ومحافظ جنوب سيناء يتفقدان جناح معرض ”ديارنا للحرف اليدوية والتراثية” وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ جنوب سيناء يتفقدان القرية التراثية بمدينة شرم الشيخ جامعة 6 أكتوبر تُكرِّم نقيب الإعلاميين لإسهاماته العلمية والبحثية فوز إيهاب واصف بعضوية مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية لدورة 2025-2029 جامعة 6 أكتوبر تُكرِّم نقيب الإعلاميين لإسهاماته العلمية والبحثية ضبط شبكة تروج “كوكتيل” من السموم البيضاء في شبرا الخيمة وزير الإعلام الباكستاني: محادثات السلام مع أفغانستان انتهت دون تحقيق أي تقدم‎

عربي ودولي

هل تنتقل عدوى حرب باكستان وأفغانستان لتركيا وقبرص؟

الرئيس التركي
الرئيس التركي

كشفت تقارير إعلامية أجنبية، عن وجود زلزال سياسي جديد في قبرص الشمالية، وفرص وقوع صدام يخشاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد فوز طوفان أرهورمان في الانتخابات، وهو سياسي أكاديمي، زعيم الحزب الجمهوري التركي المعارض، وواحد من أهم الوجوه التي تتبنى فكرة الحل الفيدرالي لقبرص أي أنه يرغب في عودة توحيد الجزيرة بين الشمال التركي والجنوب اليوناني تحت مظلة واحدة، بدلاً من الانقسام الحالي.

وترجم الدكتور محمد وازن، خبير الدراسات الاستراتيجية تلك التقارير، موضحاً أن طوفان أرهورمان نجح في الانتخابات بنسبة كبيرة جدًا وصلت لحوالي 63% ضد خصمه أرسين تتار الذي كان مدعوماً بشكل مباشر من أنقرة بحسب وكالة الأناضول، مؤكداً أن فوزه أثار جدلاً واسعاً خاصة وأن «تتار» كان صوت أنقرة داخل قبرص الشمالية، وكان دائماً ما يكرر رؤية الرئيس التركي: «الحل مش اتحاد، الحل دولتين».

وقال «وازن» في تحليله، إن اختيار «أرهورمان بدلاً من تتار» هو رسالة واضحة مفاداها: «إحنا مش عايزين نكون تابعين، إحنا عايزين نقرر مصيرنا بنفسنا»، مؤكداً أن أنقرة ترى شمال قبرص ليست مجرد حليف بل هي نقطة ارتكاز في شرق المتوسط، وموقع استراتيجي مهم في مواجهة اليونان والاتحاد الأوروبي: «لكن لما رئيس قبرصي جديد يقول إنه عايز يتفاوض مع القبارصة اليونانيين من غير وصاية تركية، فده بيعمل ارتباك كبير في حسابات أردوغان خصوصًا إن أرهورمان مدعوم من تيارات علمانية قريبة فكريًا من المعارضة التركية نفسها» بحسب «رويترز».

وأوضح الدكتور محمد وازن، أن الصدام بين أردوغان والرئيس الجديد احتمال قائم، خاصة وأنه هنأه علناً بالفوز في خطوة بها ذكاء سياسي: «لأنه مش عايز يظهر كأنه ضد إرادة القبارصة الأتراك.. لكن تحت السطح، الخلاف في الرؤية واضح جدًا.. تركيا عايزة اعتراف دولي بدولة شمال قبرص المستقلة.. وأرهورمان عايز عودة للمفاوضات مع الجنوب في إطار فيدرالي موحد»، موضحاً أن هذا يكشف عن تناقض جوهري من الممكن أن يولّد توتر كبير قريبًا، خصوصًا لو بدأ يتحرك منفردًا تجاه الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وذكر «وازن»، أن فوز أرهورمان ليس مجرد تغيير رئيس بل بداية تحوّل في المزاج السياسي للقبارصة الأتراك، ورسالة لأنقرة أنهم يحتاجون لمساحة حرية أكتر لكن أي محاولة لفك الارتباط الكامل بتركيا مرهوناً مغامرة خطيرة، لأن شمال قبرص مازال معتمد اقتصاديًا وأمنيًا على أنقرة.