الجبهة الوطنية: الاستقالات من الحزب حالات فردية ولدينا كوادر بديلة

قال الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، إن ترشيحات الحزب لانتخابات مجلس النواب سواء في القوائم أو على المقاعد الفردية اتسمت بالتنوع والقدرة على التفاعل مع الشارع، مشيرًا إلى أنها شملت شخصيات تمتلك الكفاءة والخبرة والشعبية التي تؤهلها لتمثيل الحزب بقوة داخل البرلمان.
وأوضح "الجزار" أن أبرز التحديات التي واجهت الحزب خلال عملية الاختيار تمثلت في زيادة عدد القيادات المؤهلة عن المقاعد المخصصة له، سواء في القوائم أو المقاعد الفردية التي يخوضها الحزب في تجربته الانتخابية الأولى بمجلس النواب، مؤكدًا أن ذلك يعكس ثراء الحزب بالكوادر والكفاءات القادرة على أداء برلماني متميز.
وأشار رئيس الحزب إلى أن «الجبهة الوطنية» تتبنى رؤية مختلفة للأداء النيابي، إذ تعتبر أن كل قيادات الحزب هم نواب ومشاركون في صياغة التشريعات والرقابة من خلال اللجان المركزية وتشكيلات المحافظات، مشددًا على أن النائب البرلماني عن الحزب لن يعمل بمفرده، بل سيعبر عن رؤية جماعية تنطلق من “مطبخ نوعي” داخل الحزب لكل القضايا والملفات.
وأضاف "الجزار" أن توجهات مؤسسي الحزب منذ البداية أكدت على مبدأ المشاركة لا الأغلبية في الانتخابات الحالية، موضحًا أن الحزب يسعى إلى بناء تجربة سياسية متماسكة على المدى الطويل، وأن الانتخابات المقبلة ستشهد مشاركة أوسع بعد تراكم الخبرات التنظيمية والسياسية لدى الكوادر.
وفي السياق ذاته، قال السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، إن ما تردد عن استقالات داخل الحزب صحيح جزئيًا، لكنها حالات فردية محدودة في بعض المحافظات، وبعضها لم تصدر له قرارات تعيين رسمية بعد، مؤكدًا أن الحزب يمتلك البدائل في كل المواقع التنظيمية.
وأضاف "القصير" أن العمل السياسي لا يخلو من مثل هذه المواقف، مشيرًا إلى أن الاستقالات طالت معظم الأحزاب في الفترة الأخيرة، وأن الحزب يسعى للحفاظ على كوادره للاستفادة منها في المجالس المحلية والعمل الميداني، خاصة وأنه لم يتمكن من تلبية جميع الطموحات الفردية.
وأكد الأمين العام أن الحزب لم يعد أي عضو بالحصول على مقعد برلماني، موضحًا أن من انضم للحزب من أجل منصب أو كرسي فعليه أن يراجع نفسه، لأن «الجبهة الوطنية» حزب يقوم على العمل الجماعي والتنظيمي، ويستوعب جميع من يعمل من أجل خدمة أهدافه الوطنية.
وأوضح "القصير" أن الحزب أعد خطة تفصيلية لدعم المرشحين على مستوى القوائم والفردي بجميع المحافظات، من خلال مؤتمرات جماهيرية واسعة، وحملة إعلامية شاملة وبرنامج سياسي طموح يمتد لخمس سنوات، لافتًا إلى أن الحزب يراهن على المستقبل وعلى تحقيق تحول نوعي في الحياة الحزبية والسياسية عبر أفكار جديدة خارج الصندوق، مستفيدًا من كفاءات نوعية وقيادات شعبية قادرة على التواصل الحقيقي مع المواطنين.