هل تغير الصين من سياستها تجاه السعودية بعد زيارة محمد بن سلمان الأخيرة لأمريكا؟
تطورات مهمة تشهدها العلاقات الصينية السعودية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد زيارة محمد بن سلمان الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد الدكتور سيد مكاوي، باحث متخصص في الشئون الآسيوية، أن المملكة العربية السعودية تعد قوة إقليمية هامة في الشرق الأوسط وهي مصدر هام للنفط الذي يساهم في أمن الطاقة الصيني وكذلك تعد السعودية سوق كبير للمنتجات الصينية بما في ذلك التكنولوجية منها وكذلك الأسلحة.
وقال «مكاوي» لـ «النهار»، إن الرياض لها مكانة كبيرة في العالم الإسلامي ورأيها في أحوال مسلمي الصين «الإيغور» له وزن تقدره الصين، ومن ناحية الرياض فإن المملكة نوعت شراكاتها الإستراتيجية مع كل من الصين وروسيا والهند والولايات المتحدة وباكستان وبالتالي تنظر لعلاقاتها مع الصين من منظور ثنائي وليس من منظور طرف ثالث، وكذلك الحال في علاقاتها مع كل الدول.
وأضاف الدكتور سيد مكاوي، أن الصين قوة عظمى ومُرشحة لتصبح القوة الأولى عالمياً بحلول 2050 وتمثل سوقاً كبيراً للنفط السعودي وتساهم في تحديث وتنويع الاقتصاد السعودي، وإذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه لا يجب على أوروبا أن تختار بين الصين والولايات المتحدة فإن ذلك حال الغالبية العظمى من دول العالم بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
من جانبها، قالت الدكتورة تمارا برو، الباحثة المتخصصة في الشأن الأسيوي، إن العلاقات بين البلدين وثيقة وازدادات في الفترة الأخيرة، وترجمت في العديد من الاتفاقيات والوثائق والزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين، موضحة أنه هناك اتفاقيات تعاون في النفط والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطاقة، كما أن الاستثمارات الصينية ازدادات في السعودية في الفترة الأخيرة، وهناك استثمارات سعودية في الصين أيضاً.
وأضافت الدكتورة تمارا برو، أن حجم التجاري بين البلدين بلغ 107 مليارات دولار، وصدرت الصين للسعودية حوالي 50 مليار دولار، وأيضاً هناك قمة عربية صينية تُعقد العام المقبل تستهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدة أن هذا التنامي في العلاقات أثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية، لافته إلى أن تصدير الطائرات من نوعية f35 الأمريكية للسعودية قد يكون الهد منه تقليل تعاون السعودية مع الصين خاصة في مجال الدفاع العسكري.


.jpg)

.png)



.jpg)



