النهار
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 04:54 مـ 12 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ الإسكندرية يتابع جولة إعادة انتخابات النواب بدائرة الرمل الجزائر والسودان يكتفيان بالتعادل في كأس العرب 2025 مشروع One Circle يثبت جدوى الاقتصاد الدائري في قطاع الاتصالات: احتفال بالشراكة مع اليونيدو والاتحاد الأوروبي ”غرفة الإسكندرية” تستقبل السفير الياباني لبحث تعزيز التعاون المشترك ختام فعاليات مبادرة ”سر الصنعة” ببيت السناري مشاركة شبابية واسعة في جولة الإعادة بالرمل هاني محروس يفوز بجائزة أفضل مهندس صوت في الشرق الأوسط 2025 مبادرة «ثوب الفرح» ترسم البسمة على وجوه آلاف الغزيين العالم يسجن 11.5 مليون إنسان… أرقام 2025 تكشف اتساع الظاهرة وتناقض العدالة بين القارات المهندس على زين: قلة الموارد المالية والتطوير والتسويق داخليا وخارجيا أكثر التحديات أمام رواد الأعمال أجدع زوجة وأم.. أحمد سعد يعلق على تكريم علياء بسيونى كأفضل مديرة أعمال لعام 2025 لليوم الثانى على التوالي.. أنشطة مكثفة للأطراف المتعاقدة والمشاركة بمؤتمر cop24 بالقاهرة

عربي ودولي

اتهامات أميركية تهزّ الهدنة...وحماس تتهم واشنطن بتبنّي الدعاية الإسرائيلية

حماس
حماس

رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس،اليوم الأحد، بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي تحدث عن وجود تقارير موثوقة تزعم أن الحركة تخطط لانتهاك وشيك لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، معتبرة أن هذه التصريحات باطلة وتتماهى بالكامل مع الدعاية الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن: "الادعاءات الأميركية تفتقر إلى أي أساس من الصحة، وتشكل غطاءً لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظم ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفة أن :"الاحتلال هو من يشكل الخطر الحقيقي على المدنيين من خلال دعمه وتغطيته لعصابات مسلحة تمارس القتل والخطف والسطو على المساعدات في المناطق الفلسطينية".

واتهمت حماس إسرائيل بأنها "هي التي أنشأت ومولت وسلحت تلك العصابات الإجرامية"، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الممارسات يهدد استقرار التهدئة ويقوّض فرص تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية قبل أسابيع.

ودعت الحركة الإدارة الأميركية إلى التوقف عن ترديد رواية الاحتلال المضللة، مطالبة واشنطن بأن تلعب دوراً متوازناً ومسؤولاً من خلال الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها اليومية ضد المدنيين، وفي مقدمتها حماية هذه العصابات ومنحها الملاذ الآمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أصدرت في وقت سابق بياناً قالت فيه إنها تمتلك تقارير موثوقة تفيد بأن حماس تخطط لشن هجوم وشيك ضد المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن مثل هذا الهجوم سيكون انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد يؤدي إلى تقويض التقدم الذي تحقق بفضل جهود الوساطة الإقليمية والدولية.

وأضاف البيان الأميركي أن واشنطن "ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في غزة والحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار" في حال تنفيذ أي هجوم من هذا النوع.

يُشير الخبير الاستراتيجي الأميركي بروس جينتلسون إلى أن نجاح اتفاق التهدئة بين حركة حماس وقطاع غزة وإسرائيل لا يقاس فقط بتوقف النار، بل بمدى قدرة الأطراف على الالتزام باتفاقاتها والتعامل مع «المفسدين» أو العناصر التي ترغب بتقويض الاتفاق.

وفي تحليل له، حذر من أن التهدئة قد تكون مجرد مرحلة مؤقتة ما لم تدرج بنود واضحة لتنفيذها، مثل نزع سلاح حماس، وضمان انسحاب إسرائيل، وتنظيم إدارة غزة لما بعد الحرب.

وبناء على ذلك، فإن الاتهامات الأميركية ضد حماس بخرق محتمل للوقف تُعد علامة إنذار فإما أن تُحوّل إلى حافز لإحياء مفاوضات جادة، أو تتحول إلى ذريعة لتصعيد أوسع يُهدد التهدئة نفسها.

ويشير الخبير إلى أن :"إذا بدأت واشنطن بربط استمرار المساعدات لتثبيت التهدئة بشروط صارمة خصوصاً تجاه حماس قد يؤدي ذلك إلى شعور لدى الحركة بأنها محاصَرة، وبالتالي إلى رد فعل مضاد."

كما يُلفت إلى أن التجارب السابقة تقول إن اتفاقات توقف إطلاق النار تفشل عندما يظن أحد الطرفين أن الآخر غير جاد، أو حين يُنظر إليها على أنها هدنة دون خطة لمرحلة ما بعد".

ويأتي هذا التوتر الجديد في وقت حساس تمر به المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المعنية بتثبيت الهدنة وإعادة إعمار القطاع، وسط تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل بخرق بنود الاتفاق، في حين تحاول واشنطن والوسيط المصري منع انهيار التفاهمات الهشة.

موضوعات متعلقة