تل ابيب تتهم حماس بالمساومة على جثث الأسرى.. والقاهرة تؤكد التزام الحركة بإعادتهم

- الحركة: أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو
أعلن وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر أن حركة حماس تريد استخدام جثث الرهائن ورقة مساومة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الدكتوربدر عبدالعاطي في تصريحات، أن حماس ملتزمة بالاتفاق، وأن استعادة جثامين المحتجزين تحتاج إلى وقت، مشيراً إلى أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وشدد عبد العاطي في تصريحات، الخميس، على ضرورة البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واحترام الطرفين لجميع التزاماتهما.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن عبد العاطي بحث هاتفياً مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، أهمية التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من اتفاق غزة والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن الوزير أكد أيضاً الأهمية "البالغة" لنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بكميات تتناسب مع احتياجات القطاع الملحة.
وأضافت أن عبد العاطي شدد أيضاً على ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يتناول ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار المزمع نشرها في القطاع، و"بالتنسيق الكامل" مع الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية دور المملكة المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في هذا الشأن.
كما بحث الوزيران المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته خلال نوفمبر المقبل بالتعاون مع الشركاء الدوليين، حسب بيان الخارجية المصرية.
بدورها، اتخذت حركة حماس اليوم الجمعة خطوة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل، من خلال تجديد تأكيدها على الالتزام ببنود الاتفاق، والتي تتضمن تعهدا بتسليم رفات جميع الرهائن الإسرائيليين المتوفين.
وجاء بيان حماس، الذي صدر صباح اليوم الجمعة عقب تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد فيه أنه سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الحرب إذا لم تلتزم حماس بتنفيذ الاتفاق وإعادة جثث جميع الرهائن.
وأكدت حماس أن بعض جثث الرهائن تحت الأنقاض في أنفاق دمرتها إسرائيل، وأن استخراجها يتطلب معدات ثقيلة للحفر وسط الركام. كما انتقدت الحركة أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب دعوته إلى قطع المساعدات عن غزة، معتبرة أنها محاولة لاستغلال الاحتياجات الإنسانية "لأغراض سياسية".
وكانت خطة وقف إطلاق النار التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد نصت على تسليم جميع الرهائن الأحياء منهم والأموات بحلول موعد نهائي انتهى يوم الإثنين .
ولكن، وبموجب الاتفاق، فإنه في حال عدم حدوث ذلك، يتعين على حماس مشاركة معلومات حول الرهائن المتوفين والسعي لتسليمهم في أقرب وقت ممكن.
وكانت حركة حماس، أكدت مس الخميس، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحرصها على تسليم إسرائيل سائر جثامين المحتجزين المتبقية في القطاع المدمر.
وأوضحت الحركة في بيان: "قد تستغرق إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين بعض الوقت، إذ دُفِن بعضها في أنفاق دمرها الاحتلال، وما زال بعضها الآخر تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها". وشددت الحركة على تأكيد التزامها بالاتفاق، وحرصها على تطبيقه، وتسليم الجثامين الباقية كلها.
وأشارت حماس في بيانها إلى أن جثامين الرهائن الإسرائيليين "التي تمكنت من الوصول إليها سُلِّمت مباشرة، بينما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حالياً بسبب منع الاحتلال دخولها".
وحذرت الحركة من أن "أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك".
جاء بيان حماس بعد اتهام إسرائيل لها بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إعادة كل الرهائن، الأحياء والأموات، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه، أي ظهر الاثنين.
وأطلقت حماس سراح 20 رهينة حياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني، لكن الحركة لم تسلم سوى 9 جثامين لرهائن من أصل 28 وأعلنت تركيا، الخميس، أنها أرسلت فريقاً من الاختصاصيين للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن في قطاع غزة.