جيش الاحتلال يعلن التعرف على هوية محتجزين تسلّم جثتيهما من حركة حماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه تم التعرف على هوية جثتين كانتا بحوزة حركة حماس، وتم تسليمهما للجانب الإسرائيلي ضمن التفاهمات الأخيرة التي تمت بوساطة دولية، دون الكشف عن تفاصيل عملية التسليم أو موقعها.
وأوضح المتحدث باسم الجيش في بيان رسمي، أن الجثتين تعودان إلى اثنين من المحتجزين الإسرائيليين الذين كانوا مفقودين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أن عملية تحديد الهوية تمت بعد فحوصات دقيقة من قبل الجهات الطبية التابعة للجيش.
وأضاف البيان أن الجيش أبلغ عائلتي المحتجزين بنتائج الفحوص، مؤكدًا أن القيادة العسكرية «تواصل جهودها المكثفة لإعادة جميع المحتجزين والمفقودين»، سواء أحياء أو من خلال استعادة جثثهم، مشددًا على أن “الملف الإنساني سيبقى أولوية مطلقة للجيش والحكومة”.
من جانبها، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن تسليم الجثتين، فيما أشارت تقارير عبرية إلى أن العملية جرت بوساطة قطرية ومصرية، في إطار تفاهمات إنسانية محدودة، بعيدًا عن مسار المفاوضات السياسية المتعثرة لوقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن تسلّم الجثتين جاء بعد أيام من وقف مؤقت للعمليات العسكرية في بعض مناطق شمال غزة لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ، في وقت لا تزال فيه إسرائيل تتحدث عن أكثر من 130 محتجزًا داخل القطاع، بينهم عدد من القتلى لم يتم التعرف على مصيرهم حتى الآن.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الضغط الشعبي داخل إسرائيل على الحكومة والجيش للإسراع في إتمام صفقة تبادل شاملة، وسط اتهامات لعائلة المحتجزين للحكومة بالتباطؤ في إعادة ذويهم، ومطالبات متواصلة بتكثيف الجهود عبر القنوات الدولية.