إيران ترد بغضب على تصريحات ترامب في الكنيست: اتهامات باطلة واغتيال سليماني لن يُغتفر

أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية،اليوم الثلاثاء، بيانًا ردّت فيه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أطلقها أمام الكنيست الإسرائيلي الاثنين، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وأدانت الوزارة ما وصفته بـ"الاتهامات الباطلة والمزاعم غير المسؤولة والمخزية" التي ساقها ترامب ضد إيران، مؤكدة أن الولايات المتحدة، بوصفها "أكبر منتج للإرهاب في العالم"، لا تمتلك أي شرعية أخلاقية لتوجيه الاتهامات للدول الأخرى.
وأشار البيان إلى أن "الشعب الإيراني لن يغفر أو ينسى أبدًا الجريمة الوحشية التي ارتكبتها أمريكا باغتيال قاسم سليماني"، في إشارة إلى القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأضافت الوزارة أن تكرار الادعاءات حول البرنامج النووي السلمي الإيراني "لا يبرر بأي حال من الأحوال الجرائم المشتركة للنظامين الأمريكي والإسرائيلي في استهداف الأراضي الإيرانية واغتيال أبنائها". وأكدت أن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤولية "دورها في إفلات الكيان الصهيوني من العقاب"، ووصفتها بأنها "العامل الأكبر في زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة".
واستنكرت الخارجية الإيرانية ما اعتبرته "تناقضًا صارخًا" بين تصريحات ترامب حول السلام والحوار وسلوك الولايات المتحدة العدائي ضد إيران، متسائلة: "كيف يمكن لأحد مهاجمة المناطق السكنية والمنشآت النووية وقتل المئات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، ثم الادعاء بالسعي للسلام والصداقة؟"
وكان ترامب قد قال في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي إن اتفاق السلام بين إسرائيل وغزة لم يكن ليحدث دون "قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية"، مشيرًا إلى أن إيران "مستعدة لإبرام صفقة خاصة بها". وأضاف أن "يد الصداقة والتعاون مفتوحة لإيران، وأنه حتى لو رفضوا عقد صفقة، فإنهم في الواقع يريدونها"، مؤكدًا استعداد بلاده للتفاوض متى كانت إيران جاهزة، واصفًا ذلك بأنه "أفضل قرار يمكن لإيران اتخاذه".