ترامب يكرّم ”إمبراطورة النفوذ الصهيوني”.. من هي ميريام أديلسون؟

في مشهد لافت خلال خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، توقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليحيّي امرأة من بين الحضور، واصفًا إياها بأنها "امرأة عظيمة كرّست حياتها لخدمة إسرائيل والولايات المتحدة". كانت تلك السيدة هي ميريام أديلسون، واحدة من أكثر الشخصيات نفوذًا في عالم السياسة والمال الأميركي – الإسرائيلي.
ميريام أديلسون طبيبة أميركية إسرائيلية الأصل، درست الطب في جامعة تل أبيب وتخصّصت في علم الأعصاب، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة وتبدأ مسيرة طويلة جمعت بين الطب والأعمال والعمل الخيري. أسّست مع زوجها الراحل شيلدون أديلسون مراكز "أديلسون لعلاج الإدمان" في تل أبيب ولاس فيغاس، والتي تُعد اليوم من أبرز المؤسسات الطبية في هذا المجال.
بعد وفاة زوجها في عام 2021، أصبحت ميريام المساهم الأكبر في شركة "لاس فيغاس ساندس" العملاقة، ما جعلها واحدة من أغنى النساء في العالم بثروة تُقدّر بين 30 و35 مليار دولار.
وعلى الصعيد السياسي، تُعتبر أديلسون من أبرز الداعمين للحزب الجمهوري الأميركي، حيث ساهمت بتبرعات ضخمة لدعم حملة ترامب الانتخابية في 2016 و2020، ويُنظر إليها في واشنطن وتل أبيب باعتبارها صلة الوصل غير الرسمية بين الجمهوريين وإسرائيل.
وفي عام 2018، منحها الرئيس الإسرائيلي وسام "صهيون" من الدرجة الأولى تقديرًا لجهودها في تعزيز مكانة إسرائيل عالميًا ولدعمها المالي الواسع لمشروعات سياسية وطبية داخل الدولة العبرية.
ويقول مراقبون إن إشادة ترامب بها أمام الكنيست لم تكن مجرد لفتة شخصية، بل رسالة رمزية لتأكيد التحالف الأميركي الإسرائيلي، وتقدير النفوذ الذي تمارسه شخصيات من خلف الكواليس في توجيه سياسات واشنطن تجاه الشرق الأوسط.