إرث مايكل جاكسون تحت النار: مطالب مالية هائلة بـ400 مليون دولار تثير الجدل حول تركة ملك البوب

بعد سنوات من رحيله، يعود اسم مايكل جاكسون للواجهة، ليس بأغانيه الأسطورية أو رقصاته ، بل بسبب نزاع قانوني ومالي ضخم يهدد إرثه، النزاع هذه المرة يتمحور حول دعاوى جنسية قديمة، وتكاليف قانونية هائلة، وسط جدل واسع حول إدارة التركة وحماية إرث الملك الأسطوري.
بدأ النزاع مع ويد روبسون وجيمس سيفتشاك، الأطفال الذين زعموا لاحقًا تعرضهم للاعتداء الجنسي على يد جاكسون، الملفت أن الاثنين في البداية كانوا يدافعون عن جاكسون وينفون أي اعتداء، لكن بعد وفاته أعادا رفع دعاوى للمطالبة بتعويضات مالية ضخمة، قد تصل إلى 400 مليون دولار من التركة.
هذا التصعيد المالي ظهر في وثائق محكمة مرتبطة بقضية منفصلة تقودها باريس جاكسون، ابنة النجم الراحل، والتي تعترض على ما تصفه بـ"الإنفاق المفرط" للتركة، وخصوصًا دفع 625 ألف دولار لشركات قانونية، وهو ما وصفته بأنها “هدايا فاخرة” مقابل ساعات عمل غير موثقة.
من جانبهم، حذر المنفذون القانونيون للتركة، جون برانكا وجون ماكلين، من أن عدم تغطية أتعاب المحامين قد يؤدي إلى خسارة التركة للدعوى تلقائياً، ما يضع إرث جاكسون أمام مخاطرة حقيقية، وتستمر هذه المواجهة القانونية منذ سنوات، مع جدل واسع حول الاتهامات بالاعتداء، وغياب حكم قضائي نهائي قبل وفاة النجم، ما يجعل إدارة التركة مسألة شديدة التعقيد.
في نهاية المطاف، يبقى إرث مايكل جاكسون أحد أكثر الملفات تعقيدًا في عالم النجوم بعد الوفاة، حيث يمتزج الفن بالمال والقانون، ويبرز السؤال الأكبر: هل ستنجح باريس جاكسون في حماية إرث والدها من التآكل، أم أن مطالب الـ400 مليون دولار ستلقي بظلالها على إرث ملك البوب؟