أصوات مبهرة وتنظيم مشرف.. المنوفية تتألق في مسابقة ”دولة التلاوة”

في أجواء إيمانية مبهرة، عانقت فيها الأرواح أنوار القرآن الكريم، شهد المركز الثقافي الإسلامي بشبين الكوم بمحافظة المنوفية فعاليات مسابقة "دولة التلاوة"، أضخم مسابقة قرآنية تليفزيونية في تاريخ مصر، والتي تُقام تحت رعاية وزارة الأوقاف وبالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
المسابقة التي تحولت إلى منصة مضيئة لعرض جماليات التلاوة وروعة الأصوات المصرية الأصيلة، استقطبت متسابقين من مختلف الأعمار من محافظات المنوفية والغربية وكفر الشيخ، ليُثبتوا أن أرض الكنانة ما زالت تنجب قراءً أفذاذ، قادرين على حمل راية التلاوة وإبراز الوجه الحضاري لمصر كمنارة للقرآن الكريم في العالم.
حضور رسمي وروحاني
شهد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية الفعاليات، بحضور الدكتور محمد رجب خليفة وكيل وزارة الأوقاف، وأعضاء لجنة التحكيم من كبار القراء والعلماء، مؤكدين أن هذه المسابقة ليست مجرد منافسة صوتية، بل هي مشروع حضاري وثقافي يهدف لاكتشاف جيل جديد من القراء يسيرون على خطى عمالقة التلاوة الذين صنعت بهم مصر تاريخها الذهبي.
محافظ المنوفية: مصر ستبقى دولة التلاوة
أبو ليمون ثمّن جهود وزارة الأوقاف والشركة المتحدة في تنظيم هذا الحدث، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تعكس الدور الريادي لمصر في فنون التلاوة والترتيل، وأنها تجدد دماء مدرسة التلاوة المصرية، لتبقى مصر بحق "دولة التلاوة" ومهد الأصوات التي سكنت القلوب عبر الأجيال.
وكيل الأوقاف: المسابقة مشروع حضاري لصقل المواهب
أكد الدكتور محمد رجب خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، أن مسابقة "دولة التلاوة" تُعد أضخم مسابقة قرآنية تليفزيونية في تاريخ مصر، مشيراً إلى أنها انطلقت في 30 أغسطس وتستمر حتى 2 سبتمبر، بمشاركة متسابقين من مختلف الأعمار.
وأوضح أن جميع المراحل تخضع لتحكيم علمي دقيق من لجان متخصصة بهيئة كبار العلماء، بهدف إبراز المواهب القرآنية ورعاية الأصوات المميزة وتشجيع الشباب على الحفظ والتجويد، مع اختيار أفضل الأصوات وفق معايير تشمل جودة الأداء، سلامة التلاوة، جمال الصوت، والإتقان في الأحكام.
القوى الناعمة لمصر
المسابقة جاءت كجزء من استراتيجية الدولة لدعم القوى الناعمة وتعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، من خلال نشر رسالة القرآن الكريم بقيمه الوسطية وروحه الإنسانية، وتجسيد صورة مصر كحاضنة لأجمل الأصوات وأعرق مدارس التلاوة في العالم الإسلامي.
وبين أصوات المتسابقين التي تألقت على منصة التلاوة، أحسّ الحاضرون أنهم أمام لوحة إيمانية تتجدد فيها الروح المصرية الخالدة، تلك التي أنجبت عبد الباسط، مصطفى إسماعيل، والمنشاوي، واليوم تواصل مسيرتها مع جيل جديد من القراء الواعدين.




