ميشيل الجمل: انتخابات الشيوخ تؤكد التزام الدولة بمسار ديمقراطي مستقر وواضح

أكد المهندس ميشيل الجمل، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الانتخابات المقبلة لمجلس الشيوخ 2025 تأتي في ظل تطورات نوعية تؤكد حرص الدولة المصرية على تعزيز المسار الديمقراطي، وضمان شمولية المشاركة لكل فئات المجتمع، وفقًا لأعلى معايير الشفافية والتكنولوجيا الحديثة.
وأشار الجمل، في تصريحاته، إلى أن أحد أبرز ملامح هذه التطورات هو إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن طباعة بطاقات اقتراع مخصصة للمواطنين من ذوي الإعاقات البصرية والسمعية، في خطوة وصفها بأنها تحوّل نوعي في نظرة الدولة للمشاركة السياسية، معتبرًا أن "الانتخاب حق للجميع، لا امتياز لفئة دون أخرى"، وأن هذا التوجه يتسق تمامًا مع جهود الدولة في تعزيز المساواة وإعلاء حقوق الإنسان.
وأضاف أن تجهيز أكثر من 10 آلاف قاضٍ للإشراف على الانتخابات وتدريبهم على أحدث الوسائل التكنولوجية، إلى جانب تحديث شامل لقاعدة بيانات الناخبين وتجهيز المقار الانتخابية وفق المعايير الحديثة، يعكس جدية الدولة في تنظيم عملية انتخابية على أعلى مستوى من الكفاءة والنزاهة.
رقمنة الاقتراع وتعزيز ثقة الناخب
وأوضح الجمل أن إدخال تقنيات متطورة مثل الباركود والطابعات الإلكترونية داخل لجان الاقتراع، من شأنه أن يُسهّل على المواطنين عملية التصويت، ويُقلّل من نسبة الأخطاء البشرية، فضلًا عن كونه خطوة مهمة على طريق التحوّل الرقمي الكامل للعملية الانتخابية، بما يواكب المعايير الدولية ويعزز ثقة المواطنين في النتائج.
دور محوري لمجلس الشيوخ
وشدد القيادي بحزب مستقبل وطن على أن مجلس الشيوخ يُعد ركيزة دستورية مهمة تدعم فعالية السلطة التشريعية، من خلال دوره الاستشاري في دراسة مشروعات القوانين ومراجعة السياسات العامة، خاصة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية، مما يثري العمل البرلماني ويحقق التوازن المؤسسي.
دعوة للمشاركة الواسعة
وفي ختام تصريحاته، دعا ميشيل الجمل جموع المواطنين إلى المشاركة الإيجابية والفعالة في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مؤكدًا أن التصويت ليس مجرد حق، بل مسؤولية وطنية، وأن الإقبال الجماهيري الواسع هو العنصر الحاسم لإنجاح التجربة الديمقراطية وترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة، التي تقوم على التعددية، وتمكين جميع فئات الشعب في صنع القرار وبناء المستقبل.