محمد خلف الله: الشراكة المصرية الإماراتية تمثل حجر الزاوية في التصدي لأزمات المنطقة

أكد محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية في مسار توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، اللذين تربطهما شراكة قوية تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية، لتعكس تعاونًا فعّالًا في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.
وأوضح خلف الله، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن توقيت الزيارة يأتي في ظل ظروف إقليمية معقّدة، ما يُضفي عليها أهمية خاصة ويجعل من التنسيق المصري الإماراتي ضرورة حيوية لضمان الأمن والاستقرار في العالم العربي.
وأشار إلى أن العلاقات بين القيادتين لا تقتصر على الجوانب السياسية والأمنية فحسب، بل تمتد لتشمل دعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة، وتنفيذ مشروعات تنموية تسهم في تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص العمل، بما يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية التنمية كرافعة للاستقرار والسلام المجتمعي.
أكد محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، أن مصر والإمارات تتشاركان رؤية واضحة ومتماسكة تجاه الأزمات الإقليمية، تقوم على دعم الحلول السلمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأوضح أن هذه الرؤية المشتركة تتجلى في مواقف البلدين حيال الأوضاع في غزة والسودان وليبيا واليمن، ما يعكس التزامهما العميق بحقوق الإنسان المرتبطة بالسلام والأمن، وسعيهما الدائم إلى حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية.
وأشار خلف الله إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات تأتي في إطار حرص القيادة المصرية على توسيع مجالات التعاون الثنائي، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والاستثمار، والبنية التحتية، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال خلق فرص اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على شعبي البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة تؤكد أن الشراكة بين مصر والإمارات ليست مجرد تحالف سياسي تقليدي، بل هي تعبير عن التزام إنساني وأخلاقي عميق، يهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية كركيزتين أساسيتين لحماية حقوق الإنسان في المنطقة.
وشدد خلف الله على أن اللقاءات المستمرة بين الرئيس السيسي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تُسفر دومًا عن نتائج ملموسة، تعكس الدور الريادي الذي تلعبه مصر في حماية الأمن القومي العربي، وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة تحمل رسائل بالغة الأهمية، مفادها أن مصر والإمارات تقودان مسارًا متزنًا نحو السلام والتنمية، يُمثّل نموذجًا للتعاون المسؤول في منطقة تعاني من التحديات.