النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 09:18 صـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشموع الليبي يدخل في مفاوضات مع الأهلي لضم حسين الشحات مبادرة ”يوم بلا شاشات” في ندوة بمكتبة الإسكندرية إصابة 12 عاملًا في انهيار سقف مصنع قيد الإنشاء بالمحلة الكبرى وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة بجامعة الزقازيق قرار جمهوري بتعيين الدكتور عادل محمد محمود عميدًا لكلية الزراعة بجامعة أسيوط وزير البترول يصدر توجيهات عاجلة لضمان حقوق عمال المقاولين وتطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاع ”تم إبلاغي بالطلاق على ستورى بعد 14 سنة زواج بدون ورقه أو إخطار مأذون” آن رفاعي تفجر مفاجأة بأنفصالها عن... المغامر الفرنسي ميكائيل سيركيرا دا سيلفا يبدأ رحلته من جدة إلى الرياض تحت شعار ”لا شيء مستحيل” الهضبة يضفي أجواء من البهجة بالعرض الخاص لفيلم السلم والثعبان ”لعب عيال ” نقيب موسيقيين المنيا يكشف اللحظات الأخيرة من حياة المطرب الراحل إسماعيل الليثي «تهتك في الرئة وكسر في الجمجمة».. تفاصيل التقرير الطبي للراحل إسماعيل الليثي السفير علي المالكي : نقدر جهود مصر وقطر في وقف نزيف الدم في غزة …ونتطلع لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للنهوض بقطاع النقل العربي

صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: الأسد سيسقط في غضون أشهر معدودة

بشار الاسد
بشار الاسد

قال البروفسور الإسرائيلي، إيال زيسر، اليوم في مؤتمر "هرتسليا" السنوي، والذي يجمع كبار الخبراء والباحثين في الشؤون الأمنية، في جلسة بعنوان "سيناريوهات إقليمية"، إن أشهرا معدودة تبقت حتى انقضاء حكم الأسد، وجاءت هذه التقديرات بعد أن اتسمت تقديرات زيسر بالحذر إزاء الثورة السورية وسقوط الأسد.


وقال زيسر في المؤتمر، وهو خبير إسرائيلي رفيع بالشأن السوري، والذي كان حذرا في تقديراته إزاء الثورة السورية، خاصة فيما يتعلق بسقوط الأسد، إن المرحلة الأولى في الحرب الأهلية السورية قد بدأت، وأردف "اعتقد أن الأسد سيسقط خلال أشهر معدودة". ويعتمد زيسر في تقديراته هذه على تقدم الثوار في قضاء الحسكة في شمال سوريا، قائلا إن "سيطرة الثوار على منطقة الحسكة تعني أن لديهم قدرة عسكرية وتكتيكية عالية".


وقدّر المختص الإسرائيلي أن الهدف القادم للثوار سيكون حلب ومن ثم دمشق، وأن "السيطرة على الحسكة تسهل على الثوار وصولهم نحو حلب ودمشق". وتابع زيسر بأنه يستند في تقديراته هذه المرة إلى جملة عوامل مهمة تغيّر موازين القوى في سوريا، واصفا الوضع بأنه وصل إلى نقطة "اللاعودة"، وأوضح قائلا: "العون الذي يتلقاه الثوار من الولايات المتحدة وأوروبا، والخبرة التي اكتسبوها خلال توسعهم في المناطق السورية، تثبت الفرضية بأن النظام موجود في مأزق خطير"، وأضاف "إيران وحزب الله تعيدان الحسابات بالنسبة لبقاء الأسد في الحكم، مما يدل على أن النظام على حافة السقوط".


وميّز زيسر بين الحقبة الأولى للثورة السورية التي اشعلتها جماعات سنية من أطراف الدولة، وبدأت "كاحتجاج على ظروف الحياة الاقتصادية الصعبة"، وبين الحقبة الراهنة التي تتسم بطابع إسلامي، وأضاف أن "الموجة الإسلامية هي التي تقاتل النظام في الحاضر". وأجاب الباحث الإسرائيلي حين سئل عن مصير الجماعات الإسلامية التي تشارك اليوم في القاتل، قائلا إن السوريين يقدّرون في المرحلة الراهنة مساهمة هذه الجماعات في الحرب ضد النظام، لكن بعد سقوط الأسد ستتغير الحال، حيث أن السوريين "لن يرحبوا بتدخل الجماعات الإسلامية المتطرفة في مستقبل بلادهم".


وخلص زيسر في هذا المضمار إلى أن مستقبل سوريا هو عمليا العودة إلى الماضي، إلى نقطة استقلال الدولة عام 1946 موضحا أن " قوات سياسية عديدة، مبنية على قطاعات مختلفة في المجتمع السوري، ستتنافس على بناء سوريا وترميمها".


وفيما يتعلق بالدولة الأكبر في الشرق الأوسط، والتي تحاذي حدودها الشمالية إسرائيل، تحدث يسرائيل ألتمان، وهو زميل باحث في معهد السياسة والاستراتيجية التابع لمركز "هرتسليا" متعدد الجهات، والمختص في الشأن المصري، عن الوضع الراهن في مصر.


وقال ألتمان إن "الصراع في مصر يدور حول هوية البلد"، موضحا أن هذا الصراع يؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي في الدولة. وتابع الباحث الإسرائيلي أن "عدم الاستقرار في مصر هو نتيجة أزمة الهوية، بين جماعات إسلامية وأخرى غير إسلامية"، ورفض ألتمن الادعاء القائل إن الصراع في مصر يدور بين قوات ديموقراطية وبين قوات شمولية.


وحذر الخبير الإسرائيلي من أن سياسة الإخوان المسلمين التي تعتمد على "عدم إشراك بقية القوات السياسية ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى فقدان الحكم"، وأوضح قائلا " إنهم (الإخوان) يسيطرون على أدوات السيطرة في الدولة وأبرزها الإعلام، والبرلمان، والسلطة القضائية، وهم لا يشاركون قوى المعارضة بهذا، وهذا خطأهم الأكبر".


وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أصوات تعلو من حركات المعارضة المصرية، والتي تطالب بتدخل الجيش في الأزمة، وأضاف قائلا " الجيش المصري هو قوة منظمة وقوية، مما يدعو قوات المعارضة إلى المطالبة بانقلاب عسكري لإسقاط الإخوان، وهذا يهدد حكم الإخوان". ورجّح ألتمان أن السيناريوهات المحتملة في مصر تنحصر في حالتين، "إما أن يسقط الإخوان وتحل مكانهم قوات سلفية، أو خروج فئات كبيرة من الشعب إلى الشوارع مجددا لاحتجاجات شعبية واسعة، وهذا السيناريو هو عمليا العودة إلى الثورة زمن مبارك. وفي الحالتين الإخوان هم الخاسرون" حسب الباحث.


وتطرق ألتمان إلى دعم الإدارة الأمريكية للإخوان، محذرا من أن هذا الدعم أيضا في خطر، وأوضح قائلا "فضّلت الإدارة الامريكية دعم الإخوان في البداية خشية من التيارات السلفية في مصر، مثل حزب النور. لكن أمريكا باتت قلقة من مظاهر الاشتباكات في مصر، ومن القتل في الشوارع، ومن الانفلات الأمني والوضع الاقتصادي المتردي. وفي اعتقادي لا يستطيع الإخوان أن يعولوا على الدعم الأمريكي إلى الأبد، فهذا ممكن أن يتغيّر".
يُذكر أن رئيس الدولة شمعون بيريس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيلقيان كلمة في مؤتمر "هرتسليا" المنعقد هذه السنة بين 11 إلى 14 مارس (آذار). ويُقيم هذا المؤتمر الرفيع مركز "هرتسليا" متعدد الجهات، والذي يُعدّ مركزا رائدا للأبحاث الأمنية والاستراتيجية في إسرائيل.