كيف يسهم اعتراف إسرائيل بأرض الصومال في إعادة هندسة ميزان القوى في القرن الأفريقي؟
قال الدكتور حمدي عبدالرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الاعتراف الاسرائيلي بإقليم أرض الصومال يعكس سابقة قانونية وسياسية في القارة الأفريقية بشأن التعامل مع الكيانات الانفصالية المستقرة، ما قد يشجّع حركات أخرى على المطالبة باعترافات مماثلة أو يدفع دولاً مثل إثيوبيا ونيجيريا إلى التشدد أكثر في مواجهة نزعات الانفصال خشية تدويل ملفاتها، بينما يمنح صوماليلاند قناة مباشرة إلى التمويل والاستثمار والتسليح خارج إطار الدولة الصومالية، وهو ما يزيد تعقيد أي مسار مستقبلي لإعادة توحيد الصومال أو لإصلاح نظامه الفيدرالي.
وأضاف «عبدالرحمن» في تحليل له، أنه بهذه الطريقة، يتجاوز قرار تل أبيب كونه مجرد اعتراف بدولة جديدة ليصبح نقطة انعطاف في إعادة هندسة ميزان القوى في القرن الأفريقي وحوض البحر الأحمر، ويُوسِّع نفوذ محور إسرائيل–الولايات المتحدة، ويضغط على حضور تركيا وقطر وإيران، لكنه في الوقت ذاته يفتح بوابات جديدة لعدم الاستقرار والصراع بالوكالة في واحدة من أكثر المناطق حساسية لممرات الطاقة والتجارة العالمية.


.jpg)

.png)

.jpeg)


.jpg)



