الفرصة الأخيرة.. السعودية ترسم الخط الأحمر وتضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن معسكرات حضرموت والمهرة
قررت المملكة العربية السعودية، حسم الجدل وتقديم العرض الأخير لإنهاء فتيل الأزمة، حيث وضع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان النقاط على الحروف برسالة مباشرة لـ«الانتقالي»، مؤكداً على ضرورة إخلاء معسكرات حضرموت والمهرة وتسليمها لدرع الوطن والسلطة المحلية سلمياً.
في المقابل، قدم الأمير طوق النجاة السياسي بتأكيده أن القضية الجنوبية لن تضيع وستكون جزءا أساسيا من الحل الشامل، وأن اتفاق الرياض هو الضامن للشراكة: «الرسالة مفادها أن الطريق لمكاسبكم السياسية بيمر عبر التهدئة مش التصعيد»، بحسب الدكتور محمد واون، خبير الدراسات الاستراتيجية.
بالتزامن مع العرض السعودي، كان هناك تحرك خطير من مجلس القيادة الرئاسي، حيث طلب الرئيس العليمي رسمياً من التحالف اتخاذ تدابير عسكرية لحماية حضرموت، بحسب «وازن»، وهذا تطور نوعي يعطي التحالف «صك شرعي» لضرب أي قوات ترفض الانسحاب، والتحالف نفسه أكد أنه لن يتهاون مع أي خرق للتهدئة.
وأوضح «وازن»، أن المجلس الانتقالي فهم الرسالة المزدوجة «عرض بن سلمان + تهديد التحالف» ورد بلهجة دبلوماسية يحاول فيها «يمسك العصاية من النص»، حيث أكد التزامه بالشراكة مع التحالف، وبرر تحركاته أنها كانت لمكافحة الإرهاب وقطع طرق تهريب الحوثي، وأبدى استعداده للتنسيق بشرط «ضمان أمن الجنوب»، مؤكداً أنه يحاول شراء الوقت وتجنب الصدام المباشر مع المملكة في لحظة حرجة.


.jpg)

.png)

.jpeg)


.jpg)



