النهار
الخميس 18 سبتمبر 2025 07:31 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الدفاع يلتقي وزير الدفاع الجامبي لبحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك النائب حسن عمار: الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسالة دولية حاسمة لوقف جرائم الاحتلال شيماء سيف تشارك جمهورها بصورة جمعتها بملكة الإحساس من حفل مراسي الساحل الشمالي إعلام إسرائيلي يهاجم رئيس وزراء دولة الاحتلال: يقود البلاد إلى عزلة حقيقية انطلاقا من دورها في رعاية الموهوبين.. المهن التمثيلية تطلق مبادرة ” فكرة تبنى بكرة” أسامة شرشر يكتب: ملك إسبانيا يحظي بحب وتقدير الشعب المصري أثناء زيارته للقاهرة الحلامشة تكرم 650 من أبنائها حفظة القرآن الكريم وتعلن عن 6 جوائز عمرة للفائزين متولي السيد ينضم لأبطال حكاية” نور مكسور” بمسلسل ماتراه ليس كما يبدو ملك إسبانيا يترأس لقاء خاص مع عدد من رجال الأعمال لتعزيز دور القطاع الخاص بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الإعلامية دينا ابو العلا تتألق في تقديمها لملتقي MIG2025 العلمين أمير توفيق: الأهلي النادي الوحيد اللي عنده عقد رعاية عالمي للملابس والمضروب كتير ثلاثة سيناريوهات مترتبة على دعوة قمة قطر لقطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.. ما هي؟

تقارير ومتابعات

خبير تربوي: «البكالوريا» أفضل أنظمة الثانوية العامة في تاريخ مصر...ولكن توجه بعض التحديات

الدكتور تامر شوقي، الخبيرالتربوي
الدكتور تامر شوقي، الخبيرالتربوي

قال الدكتور تامر شوقي، الخبيرالتربوي وأستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، على الرغم من أن فكرة نظام "البكالوريا" تعتبر ممتازة كنظام تعليمي وستخفف بشكل كبير من الضغوط على الطلاب وذلك من خلال تقليل عدد المواد، ومن المتوقع - في حالة التوافق المجتمعي على نظام البكالوريا- أن يكون من أفضل أنظمة الثانوية العامة في تاريخ مصر، مؤكدًا أنه سيواجه مجموعة من التحديات لابد من حلها بشكل جذري حتى نضمن نجاح ذلك النظام الرائع.

أوضح «شوقي» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أن الاستعجال غير المبرر في تطبيق نظام شهادة البكالوريا من العام القادم، رغم أن إعادة هيكلة الثانوية العامة لم يمر عليها سوى ٤ أشهر فقط، وتقييم أي نظام تعليمي لابد من مرور ٣ سنوات - إن لم تكن ٥ سنوات- لمعرفة مزاياه وعيوبه.

وأكد الخبير التربوي، أن التطبيق الفوري للنظام سيُحدث ارتباك للطلاب الذين سيطبق عليهم في العام القادم، لأن هؤلاء الطلاب تلقوا المناهج القديمة، ومن ثم يصعب عليهم التكيف مع المناهج الجديدة المطورة، وخاصة أنها مناهج مستوى رفيع متقدمة لم يتم إعدادهم لها.

وكشف عن التحديات التي تواجه نظام البكالوريا المقترح تطبيقه من العام القادم، مبينًا أن هناك تحدي توفير معلمي مواد مسار الأعمال، والتي تتضمن «المحاسبة وإدارة الأعمال»، موضحًا أن هذه المواد خاصة بمعلمي الثانوي التجارى، ولا يتم إعدادهم في كليات التربية، ومن المتوقع حدوث عجز كبير.

أشار أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، إلى تحدي آخر، وهو ضرورة توفير معلمي البرمجة - والتي تختلف عن الحاسب الآلي - من خريجي كليات الذكاء الاصطناعي أو الحاسبات والمعلومات، والواقع يؤكد أن خريجي تلك الكليات من المستحيل أن يعملوا في التربية والتعليم، وبالتالي من المتوقع حدوث عجز في معلمي البرمجة.

لفت الخبير التربوي أن مواد المستوى الرفيع في المواد المختلفة، وخاصة أن تلك المواد تحتاج إلى إعداد الطلاب في المستويات العادية، وتساءل: كيف سيحصل الطالب على مادة الاقتصاد في المستوى الرفيع دون أن يأخذ الاقتصاد في المستوى الأساسي؟، وكذلك باقي المقررات، ومضيفًا أنه من المتوقع حدوث فجوات معرفية في فهم الطلاب وسيواجهون صعوبات في استيعابها

وبيّن «شوقي» أن وجود مواد خارج المجموع مثل اللغة الأجنبية الثانية في الصف الأول، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يهمل الطالب مذاكرتها، ثم تصبح داخل المجموع في الصف الثاني الثانوي واختيارية، ومن ثم فقد يحجم عنها كثير من الطلاب لعدم تأسيسهم فيها.

وذكر الخبير التربوي أنه توجد مواد غير متصلة بطبيعة المسار، فمثلا في مسار الطب وعلوم الحياة في السنة الثانية، مبينا من الأولوية أن يدرس الطالب مواد الأحياء والكيمياء في المستوى العادى بدلا من الفيزياء والرياضيات قبل أن يدرسها في المستوى المتقدم في الصف الثالث الثانوي.

تابع: من تحديات نظام البكالوريا الجديد، إجبار الطالب على الاختيار بين مواد ليست لها علاقة ببعضها البعض، ما معنى أن يختار الطالب بين علم النفس واللغة الاجنبية الثانية؟، وأيضًا عقد الامتحانات في أربعة شهور من العام الدراسي، رغم عدم قدرة الوزارة على توفير أماكن أو معلمين أو واضعي امتحانات لديهم القدرة على وضع امتحانات خالية من الأخطاء للامتحانات التي تعقد مرة واحدة في العام، فكيف بعقد الامتحانات ٤ مرات في العام؟ وبالتالي من المتوقع زيادة الأخطاء، وكذلك السيطرة على الغش والتسريبات.

وأشار «شوقي»، إلى تحدي آخر في نظام البكالوريا هو إضافة مادة التربية الدينية في المجموع رغم اختلاف امتحانها، فضلا عن مساواتها في الدرجات مع مواد أساسية، وأيضًا في مستوى رفيع مثل الأحياء والكيمياء والرياضيات والفيزياء والجغرافيا.

واختتم الدكتور تامر شوقي حديثه، مؤكدًا أن كسر تسلسل تطوير المناهج تحدي كبير في نظام الثانوية العامة الجديد، لأن تطبيق هذا النظام من العام القادم يعني تطوير المناهج حتى الصف الثاني الإعدادي، مبينًا أنه سيترك الصف الثالث الإعدادي بلا تطوير ثم تطوير مناهج الصف الأول أو الثاني الثانوي، والأفضل التسلسل في التطوير، مؤكدًا أن كل التحديات السابقة لا بد من الالتفات إليها جيدا حتى يمكن نجاح هذا النظام الذى يؤيده تماما.

موضوعات متعلقة