الخميس 9 مايو 2024 01:08 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ترتيب جدول الدوري المصري قبل مباريات اليوم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الزقازيق والمجلس الأعلى للآثار وزير الصحة يعلن نتائج تنفيذ توصيات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 《رئيس جهاز حماية المستهلك يستقبل المُلحق التجاري التركي بالقاهرة لبحث سُبل تعزيز التعاون وزير التعليم العالي يتفقد جامعة السويدي للتكنولوجيا رئيس جامعة المنوفية يتفقد مدرسة الشهيد عبدالرحمن حسن الديب كنموذج لمبادرة مدرسة صديقة للبيئة خلال فعاليات ختام الأسبوع البيئي الحادي عشر قاضي محاكمة حسين الشحات بواقعة «الشيبي» مازحًا: مليش في الكورة عشان بتجيب الضغط والسكر السعودية تدرج ثلاث دول جديدة ضمن قائمة المؤهلين لتأشيرة الزيارة الإلكترونية ارتفاع أرباح شركة طاقة عربية بنسبة 16% خلال الربع الأول من العام 2024 محامي حسين الشحات: لدينا ملايين التوكيلات من جمهور الأهلي لرفع دعوى قضائية ضد «الشيبي» لاتهامه بالإهانة والسب والقذف الهلال بالصدارة.. ترتيب الدوري السعودي قبل مباريات اليوم موعد مباراة الزمالك ونهضة بركان بذهاب نهائي كأس الكونفدرالية

العدد الورقي

رائد المسرح الفلسطيني حسام أبو عيشة ”للنهار”: الكلمة رصاص.. والمسرح العربي مقصر في حق القضية الفلسطينية

 رائد المسرح الفلسطيني حسام أبو عيشة
رائد المسرح الفلسطيني حسام أبو عيشة

قضى أربع أعوام بسجن الإحتلال الإسرائيلي، أنجز خلالها ثلاثة أعمال مسرحية، فاز بجائزة أفضل ممثل عربي بمهرجان قرطاج الدولي، انتخب بعام 1991 رئيساً لنقابة الفنانين الفلسطينيين، شارك بالعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية، رحلة الصمود والإنجاز يكشفها رائد المسرح الفلسطيني حسام أبو عيشة في حوار "للنهار".

حدثنا عن الفنان المسرحي حسام أبو عيشه؟

في البداية تحياتي لكي ولجريدة النهار الموقرة يسعدني أن أكون معكم بهذا اللقاء بكل سرور، أسمي حسام أبو عيشة مواليد 1959 بالقدس القديمة بين المسجد الأقصي المبارك، وكنيسة القيامة، نشأت بحي فقير، أكسبني ثمت النقد اللازع الذي يأتي بطريقة كوميدية ساخرة، انا ضد التذمر والبكاء، فمنذ طفولتي لم أبكي لشئ أخذ مني، بل كنت أحارب كي استردة بالتالي عندما كبرت، استمريت بتلك الطريق، من خلال المسرح، والفنون، والسينما، والتليفزيون، درست في ايطاليا وفرنسا المسرح، ولكن دراستي بالغرب لم تنسني وطني أبدًا، فجأت بالخبرة لبلدي وعجنتها بتراب القدس وفلسطين بالطريقة التي تلائم الشعب الفلسطيني عملت بمجال المسرح 42 عاما كهاويًا واحترافتة في 79 من خلال تأسيس المسرح الشعبير سنابل، ومن ثم فرقة المسرح الفلسطيني بالإضافة لأعمالي بالسينما والدراما الفلسطينية بعد ان أصبح لنا تليفزيون فلسطيني خاص بنا.

حدثنا عن دورك في مسرحية قهوة زعتر ؟

قهوة زعتر من تأليفي وتمثيلي، وهي مسرحيه لتجربه خاصيه وشخصية، تتحدث عن حياة والدي ومدتها 70 دقيقة وكان ابطالها 71 شخصيه 16 ذكوريه و5 شخصيات أنثوية تتحدث المسرحيه عن مسيرة والدي وعملة بمقهي شعبي بالقدس، تم إغلاقه بقرار من الإحتلال، أتحدث فيها عن استنهاض الروح بالعلاقات الإجتماعية بفلسطين بتلك السنوات، وليس من باب البكاء على الماضي بل من باب ان هناك أشياء إيجابية فقدناها بفعل أيدينا، وليس فقط بفعل الإحتلال ويمكننا ان نرجعها وبأيدينا.

قضيت 4 سنوات بسجن الإحتلال الإسرائيلي أنجزت خلالها اعمال مسرحيه حدثنا عنهم.. وعن تلك المعاناة ؟

تجربة شغل المسرح بالسجن، كانت بفضل وجودي خلال السنوات الأربعة التي قضيتها في السجن حيث كان معي بالغرفه 72 اسيرًا، دون سرائر نستلقي على أشياء صغيرة مطوية تحت أجسامنا، فقلت لماذا لا استغل الوضع واكتب حيث كنت أشعر وقتها أننا بالفعل في مسرح، وبالفعل اشتغلت علي مسرحيات منها تحرير العباد، وسبارتاكوس، وأمل العمال، وكان الممثلين كلهم من الاسرا كنت أعمل على تدريبهم بداخل الغرفه، وأتذكر عندما كان يفتح السجان شباك السجن ويسمع صوت ضحكات الجمهور الاسير، ويشاهد التمثيل، كنت أغلق الشباك من الداخل، وفي يوم كنت بالخارج بوقت الاستراحة، فسألني السجان لماذا تغلق الشباك من الداخل؟ قولت له لأنك لم تدفع ثمن التذكرة، وهذا جهد شباب.

حدثنا عن مسرحية القزم وبنت الطحان والمهاجر ؟

تلك المسرحية كانت منذ زمن اكثر من 32 عاماً، وقد حازت على أكثر عمل مسرحي للأطفال بمهرجان فلسطين الذي كان في حيفا، وكانت في منافسه لاكثر من 33 دوله اوروبيه وكانت هذه المسرحيه الفرقة العربية الوحيدة المشاركة، فقد أعطت دافعاً كبيرة لمسرح الطفل الفلسطيني، حيث اصبح له مكانه داخل فلسطين والمسرح العربي، واما المهاجر فهي للمخرج محمد خماس، هذا المخرج لديه القدرة ان يخرج من الممثل أشياء لم يكن يعتقد القيام بها، جسدت دور مساعد مختار وهو أحد الأدوار الرئيسيه بالعرض المسرحي.

وماذا عن قصص الإحتلال ؟

مسرحية قصص تحت الاحتلال، التي كتبتها وقُدمت بالعديد من دول العالم، ونالت الكثير من الجوائز منها جائزة أفضل عمل مسرحي بالتانيت الذهبي في مصر بالقاهره بعام 2001

كيف يمكن للمسرج ان يساند القضيه الفلسطينيه؟

المسرح الفلسطيني أنطلق تحديدًا بعد حرب 67 كان مقاوم الإحتلال لذلك تعرضنا للإعتقال من الجيش الاسرائيلي خلال كواليس المسرح لأن العدو، يدرك أثر الكلمة كأثر الرصاصة ولكننا لم نخضع لهذا، ولم نقدم أي نص مسرحي لوزارة الداخلية الإسرائيلية أبدًا، كنا نحتال عليهم ونقدم عروضنا فالمسرح الفلسطيني لديه دافع دائماً بتقديم القضية الفلسطينية، ولكن ليس بالشكل الفج لأنها ليس أخبار بجريدة يمكنك قراءتها، بل هي قطعه مسرحية تعكس معاناة الشعب الفلسطيني بطريقة فنية.

ماذا عن الدراما حدثنا عن دورك بمسلسل أولاد المختار وكفر اللوز؟

الدراما الفلسطينه مثل أولاد المختار وكفر اللوز، ولدت بعد ما أصبحت بتليفزيون فلسطين، وقتها لم نكن معروفين لدي العالم العربي بخوص الدراما، الانطلاقة كانت مع المخرج بشار النجار، كفر اللوز لقصص شعبيه تتتحدث عن حياة الشعب الفلسطيني بالريف وقضايا سياسيه، واما اولاد المختار، جسدت فيها دور الجاسوس أبو مخلوف الذي يدخل وسط الناس بالقريه ويفتعل الفتنه، حتي تصل لقتل الطرفين بالنهايه يكتشف امرة ويقتل علي أيدي أبناء القرية، من الادوار الصعبه لانه مخالف لشخطيتي ومبادئي.

هل انصف المسرح العربي القضية الفلسطينيه برأيك؟

إذا كنت دقيقًا معظم الفرق المسرحية بالوطن العربي قدمت وكتبت مسرح عن فلسطين، ولكن بعد ( أوسلو) وكأن الأمر ترك للفلسطينيين وحدهم، فأنا ضد هذا، القضيه الفلسطينيه ليست قضية الفلسطينين فقط، عندما كنت أتحدث مع أي مصري تجدي قطعه فلسطينية بداخله بقلبه ووجدانه، مع السوري، اللبناني، المغربي، الليبي، فلسطين حاضر بكل هذا الوجدان العربي الكامل، ومن هنا أدعو إلي إعادة التعاطي مع القضية الفلسطينيه فنياً ومسرحيًا فهناك تراجع من المسرح لتناول القضيه بالمسرح العربي.

تحت الإحتلال الإسرائيلي يواجه الفنان الفلسطيني تحديات كثيرة كيف التعامل والتعايش معها؟

تحديات الفنان الفلسطيني تحت الإحتلال لأ تختلف كثيرًا عن تحديات المواطن الفلسطيني تحت الإحتلال، نحن جزء من هذا الشعب، نعكس معاناته، ونعكس ألامة، وآماله ونضيئ الطريق، لأن المسرح هو استشراف يري التفاصيل التي لا يراها المواطن العادي، نحن نتعرض كما يتعرض جميع أبناء شعبنا للتوقف والاعتقال بتهمة التحريض وغيرها.

ما رسالتك لأهل غزه ؟

الآن أهل غزة هم الذين يوجهون الرسائل وعلينا أن نستمع جيدًا بوجداننا، ونعي تماما مامعني انك صاحبة حق، مامعني صاحب أرض، مامعني صاحب عرض، صاحب شرف، الذي يضمن حقك بالدفاع عنهم، كاملاً في كل القوانين الإلهية والقوانين الوضعية.

موضوعات متعلقة