النهار
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 09:16 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أسامة شرشر يكتب: لماذا رفرفت الآن الأعلام المصرية في غزة؟ نشرها البيت الأبيض.. دلالات صورة الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل نقابة الإعلاميين تناقش تطوير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في إطار خطة النقابة الشاملة لتطوير الإعلام «وزير الاتصالات»: ننفذ مشروعات مع «التعليم »وشركات عالمية لتمكين المعلمين من اكتساب مهارات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى بمناسبة اليوم العالمى للمعلم... وزير الاتصالات: التطورات الهائلة فى الذكاء الاصطناعى التوليدى تعيد تشكيل منظومة العملية التعليمية لماذا رفضت إيران حضور قمة شرم الشيخ للسلام؟ ماذا لو شاركت إيران في قمة شرم الشيخ للسلام؟ زيارة عبد الناصر محمد وعمر جابر لـ حسن شحاتة للاطمئنان على صحته أنقذ 10 طلاب .. ميخائيل عياد بطل واقعة سقوط تروسيكل بترعة منقباد بأسيوط غدا الثلاثاء مساحة حرة مع د. منى الصبان بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية اختناق عاملين في حريق مصنع الفايبر بقليوب.. و رجال الإطفاء يسيطروا سلام غزة يبدأ من شرم الشيخ: دعم دولي واسع لاتفاق وقف النار

عربي ودولي

بسبب اليهود.. موجة من الغضب ضد ماكرون

زينة مكي
زينة مكي

يواجه إيمانويل ماكرون اعتراضًا واسع النطاق، بسبب حضوره حفلًا يهوديًا في قصر الإليزيه يوم الخميس، مما أثار اتهامات بانتهاكه لتاريخ العلمانية الطويل في فرنسا.

حضر ماكرون الحفل بدعوة لتسلم جائزة لمكافحة معاداة السامية وحماية الحريات الدينية من مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، وأثناء الحدث قام كبير حاخامات فرنسا بإضاءة شمعة احتفالية، وغنى الجمهور أغاني الحانوكا التقليدية باللغة العبرية.

يُعتبر إضاءة الشموع في الشمعدان المتعدد الفروع وغناء أغاني الحانوكا طقوسًا يهودية تُمارس خلال احتفالات حانوكا، التي بدأت هذا العام في الخميس وتستمر حتى الجمعة المقبلة.

أعرب ماكرون عن عدم ندمه على حضوره للحفل في قصر الإليزيه، مؤكدا أن العلمانية لا تهدف إلى محو الأديان، وإنما تحافظ على حق الجميع في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد، ورغم هذا التصريح، فإن وجوده في طقوس دينية في مبنى رسمي أثار انتقادات واسعة، حيث اعتبر البعض أنه يتعارض مع مبدأ العلمانية الصارمة الذي تتبناه فرنسا.

يعتبر يوناتان عرفي رئيس الاتحاد اليهودي الفرنسي، أن إضاءة الشمعة كانت "خطأ" وأنها لم تكن مناسبة للحدث في الإليزيه، مشيرا إلى أن الحمض النووي الجمهوري يتطلب الابتعاد عن أية تفضيلات دينية، كما عبر بيير هنرييت عضو البرلمان عن حزب النهضة الوسطي، عن انتقاده لهذا الحدث، مشددا على أنه يعتبره مخالفا لحياد الدولة الذي يجب أن يضمنه ماكرون كرئيس.

تلقى ماكرون انتقادات حادة من عدة جهات سياسية بسبب حضوره لحفل الإليزيه، حيث اعتبره بعضهم خطأ سياسياً لا يغتفر، ومن بين المنتقدين، مانويل بومبارد من حزب فرنسا الصامت المعارض اليساري ولورانس روسينول من الحزب الاشتراكي، الذين وصفوا حضور ماكرون للحفل بأنه مجرد لعب لا يليق بموقع رئيس الجمهورية.

من جانبه، اتهم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف ماكرون بأن حضوره للحفل كان محاولة لتعويض غيابه عن مسيرة ضد معاداة السامية في نوفمبر، مما أثار استياء كبيرًا، وأشار المتحدث باسم التجمع الوطني جوليان أودول إلى أن هذا الحضور يظهر استخفاف ماكرون بالمواطنين اليهود ويعتبر انتهاكاً للعلمانية الفرنسية.

قانون الفصل بين الكنيسة والدولة في فرنسا، الذي تم تطبيقه منذ عام 1905، يعكس القيم العلمانية القوية في البلاد ويحدد الحدود بين السلطة الدينية والسلطة السياسية. وتعتبر عرض اللافتات الدينية في الأماكن العامة وحضور المسؤولين الحكوميين للمناسبات الدينية قضية حساسة في فرنسا، حيث يتم التأكيد على حياد الدولة في الشؤون الدينية.

في سبتمبر، أثار حضور ماكرون لقداس أقامه البابا فرانسيس في ملعب كرة القدم في مرسيليا انتقادات وجدلاً، حيث اعتبر البعض أن ذلك ينتهك مبدأ فصل الكنيسة عن الدولة، تلك الخطوة أثارت تساؤلات حول مدى التزام ماكرون بمبادئ العلمانية والحياد الديني في دوره كرئيس للبلاد.

موضوعات متعلقة