الخميس 2 مايو 2024 01:51 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موعد مباراة الأهلي ضد ضمك في دوري «روشن» السعودي مؤشر «EGX30» يقفز 2.87% في منتصف تعاملات اليوم الخميس رئيس جامعة بنها يكرم الفائزين في مسابقة عباقرة الجامعة الموسم الخامس ميقاتي يجدد دعوته للاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني ووقف هجماتها على لبنان ”تموين البحيرة”: ضبط 2250 كيلو أسماك مجمدة ولحوم وكبدة غير صالحه للاستهلاك الآدمي في إيتاي البارود مع حلول فترة أقصى الاحتياجات المائية.. وزير الري يؤكد على ضرورة إلتزام المزارعين بزارعة الأرز فقط فى المناطق المقررة التعليم العالى: فتح باب التقدم للإعلان العاشر ”للمرحلة الجامعية الأولى” ضمن المبادرة المصرية اليابانية EJEP للعام 2024/2025 مصرع وإصابة 3 أشخاص أثر إنقلاب سيارة على الطريق الزراعي بالقليوبية الصحة: تسجيل 480 زيارة للسيدات المعرضات للعنف بعيادات المرأة الآمنة داخل الوحدات الصحية موعد مباراة مودرن فيوتشر أمام طلائع الجيش في الدوري الممتاز محافظ القاهرة يوجه رؤساء الأحياء برفع درجة الاستعداد لإستقبال احتفالات شم النسيم وتكثيف الحملات على مدار اليوم تهديد في رسالة لأحد أفراد أسرة صلاح السعدني.. ما القصة؟

عربي ودولي

«النهار» تكشف وتنشرأهم حوار حول أزمة السودان

السفير الصادق عمر عبدالله سفير السودان ومندوبه بالجامعة العربية لـ«النهار»: السودان يتعرض لمؤامرة كبرى.. وجيشنا قادر على الحسم خلال الأسابيع القادمة

أسامة شرشر في ضيافة سفير السودان الصادق عمر عبدالله
أسامة شرشر في ضيافة سفير السودان الصادق عمر عبدالله

غموض حول اختفاء حميدتي.. و«الدعم السريع» في مهب الريح!

  • نرحب بالمبادرة المصرية القطرية لحل الأزمة فى السودان.. وتنسيق سياسى وأمنى بين القاهرة والخرطوم
  • أحزاب من «الحرية والتغيير» زادت حميدتى قوة.. وأصبحت طرفًا فى الصراع الحالى!
  • حزب الأمة واليسار السودانى داعمان للشرعية السودانية
  • ملف سد النهضة أصبح مجمدًا.. ووساطة الاتحاد الإفريقى فشلت بعد تجميد عضوية الخرطوم
  • بعض الدول العربية والغربية تساعد «الدعم السريع»!
  • لماذا فشلت الهدنة فى وقف الحرب فى السودان؟
  • هل الأمن القومى الأمريكى مرتبط بأمن السودان؟

أسامة شرشر - هالة شيحة

فى أول حوار مهم وخطير لصحيفة مصرية وفى توقيت بالغ الحساسية كشف السفير الصادق عمر عبد الله، سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، عن حقائق مثيرة وفى غاية الأهمية، موضحًا فيها أكذوبة ميليشيات الدعم السريع ومن يقف وراءها عربيًا ودوليًا، وعن الشرعية السودانية الممثلة فى القوات المسلحة والجيش السودانى العظيم الذى اقترب من حسم الصراع فى الخرطوم خلال الأسابيع القادمة وأنه تم تصفية 90% من جيوب الميليشيات المتمردة.

واكد على الدور المصرى المهم والقريب جدًّا من الأزمة السودانية وعلى اهمية المبادرة المصرية القطرية التى لاقت قبولا وارتياحا لدى القيادة العسكرية السودانية ممثلة فى الفريق عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية والذى يمتلك الشرعية الدستورية والشعبية بدعم من كل أطياف الشعب السودانى العظيم.

وأوضح فى لقائه مع "النهار" ان هناك تنسيقًا سياسيًا وأمنيًا بين القاهرة والخرطوم معبرًا عن شكره للدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبًا على تقديم كل التسهيلات والتأشيرات والمواد الإغاثية والطبية للسودانيين فى المعابر وغيرها محافظات مصر.

وأعرب الصادق عن أسفه لقيام بعض احزاب "الحرية والتغيير" بدعم حميدتى حيث اصبحت طرفًا فى الصراع الحالى عكس بعض الأحزاب مثل حزبى "الأمة" و"اليسار" اللذين دعما الشرعية وساندا الجيش.

وأوضح ان ملف سد النهضة أصبح مجمدًا نتيجة قيام الاتحاد الإفريقى بتجميد عضوية السودان استجابة لهيمنة اديس ابابا على قرارات الاتحاد الافريقى ومنظماته، مفجرًا أن زيارة شقيق حميدتى إلى إثيوبيا قبل الصراع تعطى دلالات خطيرة على الدور الإثيوبى فى إشعال الأزمة فى السودان …….

وإلى نص الحوار:

* فى ظل الصراع على السلطة فى السودان بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع التى يقودها حميدتى.. أين الدور المصرى إزاء الأزمة فى السودان؟ ولماذا دخلت واشنطن على خط الوساطة من أجل الهدنة من خلال معايير إنسانية؟

فى الحقيقة إن الدور المصرى كبير فى الأزمة التى يمر بها السودان باعتبارها من أخطر الأزمات التى تمر بها الدولة السودانية من حيث التهديد الذى يمارسه هذا التمرد على الأمن القومى السودانى، ونحن حتى الآن نحاول السيطرة على الأرض فى الخرطوم وكافة الأراضى السودانية ولكن المؤامرة كبيرة وحجم الميليشيا وتمددها واسع فلم يكن يخطر ببالنا استغلالها للظروف التى اعقبت الثورة وما حدث من سيولة امنية وسياسية، فهذه الميليشيا بقيادة حميدتى هى من تركات النظام السابق عمر البشير وكانت مجرد قوى صغيرة مهامها محددة وتقتصر على إقليم دارفور فقط ولكن فى ظل نظام البشير اتى بها الى الخرطوم ومكنها بضمها ضمن القوات النظامية السودانية وهذه الميليشيا استغلت الفوضى التى حصلت بعد الثورة لفرض سيطرتها على ما يتعلق بشكل خاص بالموارد المالية والثروات، والنظام السابق منح حميدتى العديد من الامتيازات من بينها منحه اكبر جبل ذهب فى دارفور "جبل عامر" وبه عدة مناجم ويسيطر عليه قائد آخر للقبيلة يدعى سهلان الذى تمرد على حميدتى والبشير، وأرسل البشير له حميدتى للقضاء عليه، وبناء عليه منحه جبل الذهب، ومنذ ذلك الوقت استغل حميدتى عملية "تهريب الذهب" وهذا الذهب يتم توجيهه لدول خليجية معينة يزودها بالذهب وتزوده بالأسلحة والمعدات الحديثة، وبالتالى اصبح لديه طموح "جيش نظامى"، ومن هنا تكمن خطورة ما يجرى على ارض السودان.

وفيما يخص الدور المصرى فنؤكد أن ما يمس الأمن القومى للسودان يمس الأمن القومى المصرى، وبالتالى لم يغب الدور المصرى عما يحدث فى السودان أو فى الوساطة ازاء هذا الصراع، وكانت الجامعة العربية أولى المنظمات التى تفاعلت مع الأحداث فى السودان منذ اندلاعها من خلال عقد مجلس الجامعة العربية الذى تترأسه مصر وصدرت قرارات مجلس الجامعة فى هذا الإطار متوازنة بحيث تحفظ للقوات المسلحة السودانية شرعيتها ومكانتها الرسمية، ومن خلال التنسيق مع مصر وباقى الدول العربية المساندة تم صدور مقررات الجامعة والتى بدورها يبنى عليها فى المنظمات الأخرى، سواء فى إطار الاتحاد الإفريقى أو فى المنظمات الدولية الأخرى، ومن خلال هذا التنسيق ظهرت المبادرة السعودية الأمريكية باعتبار السعودية هى رئيس القمة العربية، وبالتالى استبقت هذه الرئاسة بالقيام بوساطة دعت من خلالها طرفى الصراع فى السودان وقبلت القوات المسلحة السودانية بهذه الوساطة لأنها الوساطة الوحيدة التى طرحت لنا وباعتبار المملكة العربية السعودية احدى الدول الشقيقة لنا وفِى إطار ثقتنا فى الدور العربى، ومن هنا فإن الدور المصرى لم يغب عن الأزمة فى السودان وهو دور داعم للسودان وللشرعية فى بلادنا.

الدعم السياسى والأمنى المصرى

* ولكن ما شكل الدعم المصرى للسودان؟

لا شك أن الدعم المصرى للسودان متواصل منذ القدم، وهناك دعم مصرى للقوات المسلحة السودانية وبرامج تدريبية وعسكرية مشتركة وهناك اتفاقيات فى هذا الإطار وفى إطار اتفاقية الدفاع العربى المشترك الموقعة منذ عام 1970، منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس النميرى، ولذلك يمكن ان نقول ان الجيشين المصرى والسودانى خرجا من رحم واحدة ولا يمكن الفصل بينهما، والتعاون بينهما يتم فى كافة المجالات واستفاد ضباطنا وقواتنا المسلحة من التدريبات فى مصر، وهناك برامج مشتركة عديدة بين الجانبين، ومصر لا تعترف إلا بالمؤسسة العسكرية السودانية.

اما فيما يخص حميدتى فلا أعتقد أن هناك أى علاقات بين مصر وحميدتى، وأول هجوم شنه على قاعدة "مروى" العسكرية التى كان فيها تواجد عسكرى تدريبى مصرى بين القوات المصرية ونظيرتها السودانية، وبالتالى لدينا قناعة تامة بأن مصر لا يمكن ان تساوى بين هذه الميليشيا المتمردة وبين القوات المسلحة السودانية.

ونؤكد أيضًا أن السودان ليس بحاجة الى دعم عسكرى لحسم هذه الحرب التى يقودها الجيش ضد هذه الميليشيا المتمردة، والجيش السودانى لديه ما يكفيه من الأسلحة والمعدات والطائرات، وبالتالى فإن الدعم المصرى السياسى والأمنى كبير لبلادنا وهناك تنسيق مستمر فى هذا الجانب.

* هل هناك مدة زمنية ضمن استراتيجية الجيش السودانى للقضاء على هذه الميليشيات المتمردة؟

فى الحقيقة إن حسم الجيش لهذا الصراع بات قريبًا جدًّا وتم السيطرة على 90 بالمائة من المناطق التى بها هذه الميليشيا وتبقى فقط نسبة 10 بالمائة من هذه العصابات تختبئ فى جيوب صغيرة وفى البيوت والمستشفيات ويعتدون على المدنيين ويتخذونهم دروعًا بشرية وهو ما أخّر الحسم حتى الآن.

لغز اختفاء حميدتى!

* هل حميدتى ما زال موجودًا خاصة بعد ما تردد عن قتله؟ ومن الذى يقف وراءه؟

وفق ما تردد فإن هناك تكهنات بشكل كبير ان يكون قد توفى نتيجة اصابة بالغة، لكن ليست هناك اى تأكيدات سواء من جانب الحكومة أو من قبل جماعته، وبالنسبة للدول التى تسانده فهى معروفة للأسف ومن بينها دول عربية شقيقة الى جانب "فاجنر" الروسية التى تنسق معه ولديها مخططات تمتد لتشاد وإفريقيا الوسطى، وقد استغل علاقاته مع هذه الجهات، وكذلك منذ عهد البشير استعان به الاتحاد الأوروبى فى مكافحة الهجرة غير الشرعية ويحصل على تمويلات كبيرة فى هذا الإطار.


السفير السوداني يتوسط أسامة شرشر وهالة شيحة

إثيوبيا ودعم التمرد

* وماذا عن الدور الإثيوبى تجاه ما يحدث فى السودان وحقيقة دعم إثيوبيا لميليشيا حميدتى، ومعارضتها قرارات قمة جدة الداعمة لمصر والسودان فى حقوقهما المائية فى نهر النيل؟

بالطبع حميدتى له علاقات واسعة مع إثيوبيا بينها علاقات استثمارية، وقبل عام زار إثيوبيا والتقى آبى أحمد ونحن كحكومة سودانية رصدنا شقيق حميدتى قبيل الحرب كان فى زيارة لإثيوبيا ودولة خليجية أخرى، وهناك مسائل تجارية تتم فى هذا الجانب وليس لدينا تفاصيل عنها وعن حجم الدعم الذى تقدمه إثيوبيا لهذا الرجل، وكان على الجيش السودانى أن يتابع ما يجرى، فكان يستغل كونه نائبًا لمجلس السيادة السودانى ويقوم بزيارات للعديد من الدول والجهات التى دعمته، ونتذكر فى أحداث الفشقة السودانية والاشتباكات التى حدثت فى الأيام الأخيرة لحكومة حمدوك، قيام الجيش السودانى بإرسال قوات للتصدى للهجمات الإثيوبية، إلا أن حميدتى صرح بأنه لن يشارك فى التصدى لهذه الهجمات الإثيوبية متحججًا بأنه ليس على دراية كافية بأراضى الفشقة على خلاف أراضى إقليم دارفور.

* ما يجرى فى السودان يفرض تساؤلات مثيرة.. أين موقف قوى الحرية والتغيير مما يحدث؟ وما تفسيرك لموقفها غير الواضح من الشرعية أو الميليشيات؟

مع أن هذه الأحزاب تدعى أنها لا تحمل سلاحًا لكن من الواضح أنها كان لديها دور فى هذه الحرب، وهى من العناصر التى زادت فى تقوية دور حميدتى ومنحته دورًا سياسيًا وأعطته الضوء الأخضر وهدفًا سياسيًا وشبكوه فى الاتفاق الإطارى ولذلك أصبحت الحرية والتغيير طرفًا فى هذا الصراع الدائر ومعظم الأحزاب أدانت ما قامت به قوات الدعم السريع، وبعض أحزاب الحرية والتغيير لم تدنه ولذلك هاجمت تلك الميليشيا حزبى "الأمة" و"الشيوعى"، ومن ثم فإن أحزابًا ضمن الحرية والتغيير ضالعة فى هذه الحرب بدلًا من الدعوة لمواجهة هذه الميليشيا المتمردة الخارجة عن القانون، وموقفها ليس واضحًا بينما الشعب السودانى كله يقف ويساند الجيش الذى سيحسم الصراع قريبًا ضد هذه القوات النظامية بشكل عسكرى لأنها لا يمكن أن تندمج مع الجيش، وخلال شهر سيتم الحسم العسكرى لهذا الصراع وسنسمع أخبارًا سارة.

* بالرجوع للدور الأمريكى فى اللجنة الرباعية الخاصة بالاتفاق الإطارى.. ألا ترى أن لواشنطن دورًا فى دعم حميدتى سعيًا لتقسيم السودان وتمزيقه؟

فى الحقيقة إن أمريكا هى عدو لدود للسودان منذ فرض العقوبات الأمريكية وحتى فرضها لعقوبات مستجدة أيضًا، فهى من القوى الاستعمارية الكبرى دائمًا متربصة بالسودان والمشكلة أنها متحكمة فى آليات مجلس الأمن الدولى ومن خلال الرباعية وغيرها.

* ألا ترى أن أمريكا داعم لنشر الفوضى والحرب الأهلية فى السودان لضرب الدور الصينى خاصة أننا نعلم أن الصين لها علاقة تاريخية واقتصادية بالسودان؟ وهل نرى دورًا للصين فى الأفق فى ظل هذه المرحلة لوقف الحرب ودعم الشرعية السودانية؟

حقيقةً روسيا والصين دولتان داعمتان، ولهما معنا مصالح مشتركة واستثمارات متنوعة، لكن أمريكا لديها أجندة غير معروفة وكذلك إسرائيل!.

ونؤكد أن السودان حريص على إنهاء هذا الصراع ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمى، وكل رفضنا هو لخرق هذه الميليشيا للقانون الدولى على مرأى ومسمع من العالم دون إدانة أو إشارة بل يساوون بينها وبين الجيش السودانى وهذا مثار غضب الحكومة السودانية.

* وماذا عن المبادرة المصرية القطرية؟

نرحب بهذه المبادرة التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ويمكن ان نستجيب لها ومستعدون للتعاطى معها لإخراج السودان من هذه المحنة، لأن المعضلة الأساسية هى إلزام الطرف الآخر بما يتم الاتفاق عليه.

* هناك مخاوف من أن ينتقل الصراع إلى باقى إقليم دارفور.. فما ردّك؟

الصراع يكاد ينحصر فى بعض الاماكن فى دارفور وفى العاصمة الخرطوم.. ولا نأمل أن يتوسع الصراع فى دارفور.

* كيف ترى سعادة السفير حرص الدول الأوروبية وأمريكا على الإسراع بإخراج رعاياها من السودان وهم عشرات الآلاف وذلك على حساب إجلاء السودانيين المتضررين ثم بعد ذلك يتحدثون عن الممرات الإنسانية وأهميتها؟

لهذا السبب فشلت الممرات الإنسانية لأن الساحة لم يتم إخلاؤها بالشكل المناسب، ولولا الحكومة والجيش السودانى لما تم ترحيلهم بشكل مناسب.

شرشر يتوسط السفير السوداني ومستشاره السياسي محمد الحافظ

* فى ظل ما يشهده السودان ألا ترى أن إثيوبيا تستغل الوضع لفرض سياسة الأمر الواقع ومواصلة بناء سد النهضة فيما أصبح مسار المفاوضات مجمدًا؟

للأسف ملف سد النهضة أصبح مجمدًا منذ فترة طويلة والمفاوضات متجمدة والعلة تكمن فى الاتحاد الإفريقى الذى لم ينجح فى الوساطة، والسبب أن إثيوبيا لديها نفوذ فيه أكثر من مصر والسودان كونه مقرها، وللأسف اصطدمت جولات المباحثات بالتعنت الإثيوبى، وزاد الأمر صعوبة أن الاتحاد الإفريقى جمد عضوية السودان بعد 25 اكتوبر الماضى، مما أدى لركود الآلية التفاوضية وهو ما أبقى بظلاله على الوساطة الرسمية التى كانت تعمل من قبل، فالسودان ومصر قاما بتحرك دبلوماسى لإيصال الأزمة لمجلس الأمن، لكن حتى الآن المسار التفاوضى مجمد.

الجالية السودانية بخير

* وماذا عن أوضاع الجالية السودانية فى مصر؟

الجالية السودانية فى مصر بخير، وقد وصل مصر حوالى 200 ألف سودانى منذ اندلاع الأحداث فى 15 إبريل، والحكومة المصرية تقدم كل التسهيلات اللوجستية للشعب السودانى، وقد سهلت الدخول وخففت التكدس على المعبر لأنه الأقرب والأسهل للفارين من الحرب والذين احتُلت منازلهم، وتم زيادة عدد التأشيرات وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية والهلال الأحمر المصرى والعديد من المنظمات تعمل على المعابر، ونأمل أن تنقشع الأزمة فى بلادنا سريعًا وأن يعودوا لبيوتهم، ونتقدم بالشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبًا لمساندتها المتواصلة معنا فى كل الأزمات، ونتطلع لزيادة عدد التأشيرات عبر قنصلية بورسودان أو فى حلفا لمنح المرضى أولوية فى الدخول إلى مصر.