الجمعة 29 مارس 2024 05:30 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في ضوء التقارب المصري التركي

تركيا تغازل القاهرة وترفض منح الجنسية للارهابي وجدي غنيم

الارهابي المطلوب وجدي غنيم
الارهابي المطلوب وجدي غنيم

ومع اقتراب الاحتفالات الوطنية بثورة الثلاثون من يونية المجيدة عام 2013 ما تزال طيور الظلام التي عاثت في الارض فسادا وافسادا من اصحاب نظريات حرق الوطن وقتل المواطنين الابرياء واليوم ارتبط اسم الإخواني الارهابي الهارب والمطلوب قضائيا علي ذمة عشرات القضايا التي تمس امن الوطن العزيز واشتهر وجدي غنيم دائما بالتطرف والتضليل ومحاولة توظيف الدين بكافة الصور من أجل تحقيق مكاسب شخصية فهو أبرز المحرضين على العنف داخل جماعة الإخوان والأكثر سبابا وخوضا في أعراض الناس وربما "الوجه الأسود" كما يسميه بعض المراقبين.

بعد سنوات قضاها غنيم هاربا منذ عام 2013، محرضا على بلاده ومؤسساتها محاولا استغلال جميع الفرص واللعب على كافة التناقضات من أجل حصد أي مكاسب شخصية رفضت السلطات التركية منحه جنسية البلاد وهي اليوم تغازل القاهرة وتخطب ودها لعودة العلاقات بين القاهرة وانقرة الي سابق عهدها و بحسب تصريح غنيم في فيديو نشره الخميس عبر قناته على "يوتيوب"، قال فيه إنه يبحث عن مأوى جديد بعد رفض منحه الجنسية للمرة الرابعة.

تضع القاهرة الإخواني الهارب وجدي غنيم على قوائم الإرهاب بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدامه في القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية وجدي غنيم"، في عام 2017 وتتهمه السلطات القضائية في القاهرة وفق ما جاء في نص تحقيقات قضية "الخلية"، المنشورة بالصحف المحلية، بتأسيس جماعة إرهابية على خلاف القانون لممارسة العنف والتطرف في الفترة من 2013 وحتى 2015.

فى 8 سبتمبر من عام 2018 قضت الدائرة 28 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، بمحاكمة غنيم وعدد من قيادات تنظيم الإخوان بالإعدام في قضية "فض اعتصام رابعة" وفى 21 أبريل من عام 2015، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد 20 لعدد من قيادات تنظيم الإخوان في قضية "عنف الاتحادية" من بينهم وجدي غنيم.
و يواجه غنيم أيضا اتهامات في عدة قضايا أخرى تتعلق بتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وفق تحقيقات القضية رقم 397 لـسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا والمقيدة برقم 75 لسنة 2016 جنايات أمن الدولة العليا كما أثبتت التحقيقات لدى النيابة العامة في القضية ذاتها قيام غنيم بالدعوة إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم ويعادي غنيم الأقباط والمرأة والمسلمين أيضا من غير المنتمين للجماعة وله تاريخ طويل من استباحة دماء الناس في مواقف عديدة بحسب تحريضاته المنتشرة عبر قناته على "يوتيوب" كما اعتاد تكفير الحكام.

كذلك يصفه بعض الكتاب بما يتناسب مع الحياة التي عاشها، فلم تتحمله دولة ولم تسمح له بالإقامة بها أو تمنحه جنسيتها وقد سجن عشرات المرات في مصر وخارجها لسلوكه العدائي وفكره المتطرف سُجن ثماني مرات داخل البلاد وست مرات خارجها وهو على قوائم الإرهاب في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كما مُنع من دخول المملكة المتحدة بسبب "تحريضه الآخرين على ارتكاب أعمال إرهابية".

وفي عام 2001 سافر وجدى غنيم إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من منظمة NAIF الإسلامية التى يديرها الإخوان فى أمريكا وفى 2004 أُلقى القبض عليه هناك بتهمة تهديد الأمن القومى الأمريكى وانتهاك قوانين الهجرة وفر هاربا من الولايات المتحدة وبعد الطرد من الولايات المتحدة الأمريكية اتخذ من البحرين وجهة له وهناك أقام ثلاث سنوات قبل أن تقرر البحرين طرده عام 2007 ومنعته سويسرا وكندا من دخول أراضيها، ومن البحرين انتقل وجدى غنيم إلى جنوب أفريقيا التى اعتُقل فيها بعد فترة إقامة لم تتجاوز 3 شهور وطردته جنوب أفريقيا من أرضها فسافر إلى اليمن التى طرد منها أيضا فاتجه إلى ماليزيا وبعد محاولة أخرى للعودة من ماليزيا إلى اليمن أُلقى القبض عليه فى صنعاء.

عُرف غنيم بتحريضه وتكفيره للجميع سواء كانوا رؤساء أو فنانين أو أجهزة أمن أو رجال فكر، فكفر عادل إمام والعالم المصري أحمد زويل وقال الإرهابي الإخواني من على شاشة إحدى الفضائيات في تصريح تم تداوله بكثرة إن زويل كافر ولا يجوز الترحم عليه لترد عليه دار الإفتاء المصرية بأنه "تصريح صادر عن جهل ونزعة تكفيرية"وذهب بعيدا في فيديو متداول عام 2014 كفر فيه كل من يستمع إلى أغنية "تسلم الأيادي".