النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 05:51 مـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
منتخب شباب الطائرة يهزم كندا بالثلاثة في بطولة العالم تحت 19 سنة خبيرة القانون الدولي السورية رانيا مروان نثمن غاليا اقدام بريطانيا وفرنسا وألمانيا علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية «شرشر» ينعى المرحومة الشريفة فاطمة فهيم الجندى زوجة الأستاذ المحترم محيى حسن الخولى بيراميدز يحتفل بالإنجاز بعد تتويجه لأول مرة بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا براتب ضخم.. مصطفى محمد يوافق على الانتقال إلى نادي نيوم السعودي كيف تعرف لجنتك الانتخابية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025؟ خطوات إلكترونية سهلة وبسيطة الجبهة الوطنية: نرفض دعوات التظاهر أمام سفارة مصر في تل أبيب ونتمسك بالثوابت الوطنية المجلس القومي للمرأة يدرّب المتابعين المحليين للمشاركة في متابعة انتخابات مجلس الشيوخ الرئيس السيسي: مصر ترفض بشكل قاطع محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إقبال ملحوظ من المصريين في إيطاليا بمختلف الأعمار على التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 محافظة الجيزة تُنهي استعداداتها لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 منتخب 20 سنة يستضيف الاتصالات غداً في مباراة ودية

عربي ودولي

هل نري حلف ناتو اسياوي و ماذا تفعل واشنطن وسيول لردع بيونجيانج؟

الرئيس الامريكي بايدن
الرئيس الامريكي بايدن

في ظل احتقان واشتداد وتيرة الصراع في شبه الجزيرة الكورية وفي بحر الصين ووسط تصعيد تتفاقم وتيرته في شبه الجزيرة الكورية على وقع إعلان واشنطن وسيول وطوكيو في أبريل الماضي ما سمي "إعلان واشنطن" أو "المجموعة الاستشارية النووية" لردع بيونجيانج أجرى الجيش الأميركي الأحد تدريبا مشتركا مع نظيره الكوري الجنوبي وذلك في أول ترجمة لتوقيع هذا التكتل العسكري.

وفي رد فعل جديد اتهمت كوريا الشمالية الأثنين جارتها الجنوبية وأميركا واليابان بتدشين "تحالف نووي" ضدها مشيرة إلى أن الاتفاق بين البلدان الثلاث لإنشاء المجموعة "استنساخ حلف ناتو جديد بصبغة آسيوية".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية إن التحالف ‏النووي الجديد يستهدف بيونجيانج وأضافت أن الجهود الأميركية مع سيول وطوكيو لتبادل البيانات حول إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يعد تصعيدا للتوترات الإقليمية المتفاقمة.

ما هي المجموعة الاستشارية النووية (NCG)؟

• منصة جديدة وآلية تشاور منتظمة بين البلدان الثلاث، بشأن الردع الموسع والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ العسكري المشترك في شبه الجزيرة الكورية.

• تهدف لتعزيز جهود مواقف الطوارئ النووية ضد تهديدات بيونغيانغ.

• أعلن عنها في أبريل الماضي خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى واشنطن.

• صممت على غرار هيئة تخطيط السياسات النووية لحلف الناتو.

وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع إعلان القوات الجوية الأميركية السابعة الأحد إجراء تدريبات عسكرية في كوريا الجنوبية شملت عشرات الطائرات الحربية منها مقاتلة من طراز "إف 16" وطائرات الاستطلاع من ارتفاعات عالية من طراز "يو 2"وقال الجيش الأميركي في منشور عبر "فيسبوك" إن التدريبات "تؤكد التزامنا بالدفاع عن جمهورية كوريا الجنوبية وأظهرت قدرتنا على إطلاق قوة جوية قتالية بسرعة.

وتقول واشنطن وسيول إن تدريباتهما دفاعي، لكن بيونجيانج تعتبرها بمثابة استعدادات لغزو أراضيها أو إطاحة نظامها وفي محاولة للتهدئة، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنه يريد إجراء مفاوضات رفيعة المستوى بين اليابان وكوريا الشمالية لترتيب قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من أجل بحث قضية عودة المختطفين اليابانيين.

وأمام تجمع في طوكيو يسعى لعودة هؤلاء المواطنين المختطفين في السبعينيات والثمانينيات كرر كيشيدا أنه "ملتزم بتحقيق محادثات غير مشروطة مع كيم في أقرب فرصة ممكنة" وفقما نقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية وفي المقابل نددت كيم يو جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي في تصريحات سابقة نشرتها وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية بتلك الاتفاقية والتدريبات العسكرية حول بلادها، وقالت إنها:

• تعكس إرادة أكبر لعمل عدواني ضد كوريا الشمالية.

• لن تؤدي إلا إلى تعريض السلام والأمن في شمال شرق آسيا والعالم إلى مخاطر جسيمة.

• التحركات العدائية ستدفع كوريا الشمالية إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما.

• كيم أضافت: "كلما أصر الأعداء على إجراء التدريبات الحربية النووية وكلما زاد عدد الأصول النووية التي ينشرونها قربنا سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس بإجراءات تماثل ما يجري".

كانت الصين دخلت على خط الأزمة المتفاقمة وحذرت واشنطن وسيول من "إثارة مواجهة" حليفتها كوريا الشمالية وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ مؤخرا إنه "يتعين على جميع الأطراف مواجهة جوهر قضية شبه الجزيرة الكورية والقيام بدور يعزز تسوية سلمية لها"، داعية إلى وقف "الإثارة المتعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات".

ويقول الخبير والمحلل الاستراتيجي الأميركي بيتر أليكس إن "إعلان واشنطن" سيساهم في ردع التهديدات الكورية الشمالية، لكنه ليس اتفاق مشاركة نووية.

وأن هدف الاتفاقية تعزيز الشراكة بين الحلفاء الاستراتيجيين بمنطقة المحيط الهادئ وشرق آسيا، كما أنها تهدف إلى:

• تعزز الردع الأميركي لا مشاركة الأسلحة النووية بين واشنطن وسيول.

• معالجة التهديدات المتطورة والنووية لكوريا الشمالية.

• تعزيز شراكة سيول وواشنطن للرد على تحديات واختبارات الصواريخ الكورية الشمالية.
ومن جهة أخرى اعتبر المحلل الاستراتيجي للشؤون الآسيوية جلال الطويل أن الولايات المتحد على وقع الحرب الأوكرانية، تخلق بؤرا للصراع في منطقة المحيط الهادئ بدعم اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان مقابل تكتل روسيا والصين وكوريا الشمالية.

• الصين تعتبر الخصم الاستراتيجي الأول لأميركا.

• واشنطن تتبنى سياسة "شيطنة روسيا والصين" لتأليب الرأي العام العالمي ضدهما.

• أميركا تسعى لتشكيل تكتلات سياسية وعسكرية واقتصادية مثل اتفاقية "أوكوس" وتجمع "كواد" وآخرها "المجموعة الاستشارية النووية" بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يثير التوترات ويخلق بؤرا ملتهبة لصراعات طويلة الأمد.

• كوريا الشمالية صارت قوة نووية بالفعل منذ التسعينيات وتستخدم الأسلحة النووية بشكل رادع لإبعاد أي طرف يحاول التدخل في شبه الجزيرة كما أن بعض تحركاتها تأتي بإيعاز من الصين.

موضوعات متعلقة