دلالات البيان المصري بشأن أزمة السودان: تحذير شديدة اللهجة لكل الأطراف الإقليمية والدولية التي تعبث في هذا الملف
علّق الدكتور محمد وازن، المحلل السياسي، على زيارة الفريق أول ركن عبّد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني إلى جمهورية مصر العربية، موضحاً أنها جاءت في توقيت دقيق جداً، واصفاً البيان الذي صدر من رئاسة الجمهورية بشأنها بأنه تاريخي ويعد خارطة طريق حاسمة وصارمة، ورسالة تحذير شديدة اللهجة لكل الأطراف الإقليمية والدولية التي تعبث في الملف السوداني.
وقال «وازن» في تحليل له، إن مصر قررت الخروج عن صمتها الاستراتيجي وبدأت الحديث بلغة القوة والقانون الدولي، مؤكداً أنها أعلنتها صراحة أنها مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحاً أن ذلك تطور مهم جداً يعكس توافق مصري - أمريكي في المرحلة الحاليو لفرض الاستقرار بالقوة إذا لزم الأمر: «الرسالة هنا إن القاهرة وواشنطن في مركب واحد لإنهاء الفوضى وتجنب التصعيد اللي ملوش آخر».
وذكر الدكتور محمد وازن، أن البيان أكد على أن مصر تتابع بقلق شديد ما يحدث في السودان وخاصة المذابح المروعة والانتهاكات التي تحدث ضد المدنيين في الفاشر: «اللغة هنا فيها غضب مكتوم، وتحذير إن استمرار الوضع ده مش مسموح بيه، وإن الجرائم دي مش هتمر مرور الكرام لأنها بتمس الإنسانية قبل السياسة».
وأوضح، أن البيان رسم خط أحمر لا يقبل النقاش: «وحدة السودان وسلامة أراضيه.. يعني أي كلام عن تقسيم السودان، أو محاولة خلق كيانات موازية ده مرفوض تماماً ومصر مش هتعترف به.. اللي بيفكر يقسم السودان كأنه بيعلن الحرب على مصر، لأن أمن السودان هو أمن مصر القومي مباشرة».
ونوه إلى أن مصر تذكر الجميع باتفاقية الدفاع المشترك: «تلويح صريح بحق مصر القانوني والشرعي في اتخاذ كافة التدابير بما فيها التدابير العسكرية لمنع سقوط الدولة السودانية دي لغة الردع اللي مصر بتستخدمها لما الأمور توصل لمرحلة الخطر الوجودي».
واختتم تحليله بأن البيان في نهايته، أكد على أن مصر لا زالت تفتح الباب أمام الحل السياسي بشرط هدنة حقيقية، وممرات آمنة، وحماية للمدنيين بالتنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية وليس أي طرف آخر.


.jpg)

.png)


.jpeg)

.jpg)



