النهار
الخميس 27 نوفمبر 2025 01:13 مـ 6 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السبكي: الشراكة الجريئة مع القطاع الخاص مفتاح الوصول العادل للدواء وتعزيز مسار الإصلاح الصحي في مصر السبكي: الأمن الدوائي والتوطين الصناعي والابتكار والبحث العلمي دعائم أساسية لرفع كفاءة الخدمة الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم شركة ”إيه بي بي مصر” ترفع كفاءة بيئة العمل ”ببنك الطعام المصري” لدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي إيرادات السينما المصرية.. ”السلم والثعبان” يتصدر و”ولنا في الخيال حب” يكسر حاجز المليون رئيس مياه القناة: تطهير أحواض محطة معالجة سرابيوم وبالوعات صرف الشرق ببورسعيد انطلاق مونديال الكاراتيه.. مصر تتلألأ في افتتاح الحدث العالمي بعد 40 عامًا من الغياب اكتمال النصاب القانوني لانعقاد اجتماع الجمعية العمومية العادية لاتحاد الكرة مسلسل ”العدلية” لغز درامي يشتعل بين صابرين وهشام هلال.. ما القصة؟ الأهلي يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة الجيش الملكي هالة سرحان: الاحتفاء بإلهام شاهين هو تكريم لقيمة فنية كبيرة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : موتٌ عند مرتع الأحباب

شعبان خليفة
شعبان خليفة

أبو الحسن بن بنان الزاهد الواسطى واحد من شيوخ مصر الكبار فى القرن الرابع الهجرى ومن أعلام التصوف السنى صاحَب الجنيد وكان مضرب الأمثال فى تقواه.. كانت حياته حافلة كما كان موته بسيناء مشهودًا.. وقد كان له مكانة عظيمة فى نفوس أهل مصر وضربوا بعبادته المثل. يروى أنه دخل على الوالى العباسى أحمد بن طولون فقال له "لقد ظلمت الرعية فاتق الله»، فحبسه أحمد بن طولون مع أسد فما ضره الأسد، فتعجب بن طولون وقال له اصدقنى القول، ماذا كنت تخشى وأنت مع الأسد فى القفص فرد أن ينقض وضوئى.

ومن اقواله "اجتنبوا رياء الأخلاق كما تجتنبون الحرام" وكان يقول "ذكر الله باللسان يورث الدرجات وذكر الله بالقلب يورث القربات".

فى رمضان فى العام 316 هجرية وفى بعض المصادر 310 هجرية هام على وجهه فى سيناء وعند جبل الطور وجدوه يعانق الرمل بشوق وعيناه مغلقتانه فلما فتح عينيه قال: «ارتع فهذا مرتع الأحباب»، وخرجت روحه.

كما جاء فى كتاب سير أعلام النبلاء أنه يضرب بعبادته المثل، فكان– رحمه الله- كبير القدر، لا يقبل من الدولة شيئا، وله جلالة عجيبة عند الخاص والعام.

قال الزبير بن عبد الواحد: سمعت بنانا يقول: الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع.

ويُروى عنه عجائب فى كتب الثقاة كحلية الأولياء منها أنه كان لرجل على آخر دين مائة دينار، فطلب الرجل الوثيقة فلم يجدها، فجاء إلى الواسطى ليدعو له، فقال: أنا رجل قد كبرت، وأحب الحلواء، اذهب اشتر لى من عند دار فرج رطل حلواء حتى أدعو لك. ففعل الرجل وجاء، فقال الواسطى: افتح ورقة الحلواء، ففتح، فإذا هى الوثيقة، فقال: هى وثيقتى. قال: خذها، وأطعم الحلواء صبيانك .

وقد سُئل بنان كما جاء فى الرسالة القشيرية عَن أجل أحوال الصوفية فَقَالَ: الثقة بالمضمون والقيام بالأوامر ومراعاة السر والتخلى من الكونين. وهو القائل: لا يحقق الحب حتى لا يبالى المحب عما يرد عليه من جهة محبوبه أبو بسببه، ويتلذذ بالبلاء فى الحبّ، كما يتلذذ الأغيار بأسباب النعم.