الإثنين 5 يونيو 2023 02:05 مـ 16 ذو القعدة 1444 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فى ذكرى رحيلها.. أسرار فى حياة هدى سلطان وطلاقها من فريد شوقى نشاط للرياح مصحوب بالرمال والأتربة خلال الـ72 ساعة المقبلة على متن طائرة خاصة.. الأهلي يسافر إلى المغرب لمواجهة الوداد في نهائي أفريقيا كويت إنرجي تفتتح المرحلة الثانية من مركز” تمكينى” لتمكين النساء والشباب من خلال تدريب الحرف اليدوية في رأس غارب. موعد إعلان انتقال ميسي إلى الدوري السعودي ”تموين البحيرة”: ضبط أمين عهدة باع 16 ألف زجاجة زيت و5 أطنان سكر تموينى فى السوق السوداء مياه الدقهلية: تشغيل الفترة المسائية بمركز خدمة عملاء شارع الجيش بالمنصورة رئيس جامعة كفر الشيخ يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسى الثانى جولد بيليون: بداية سلبية للذهب في التداولات العالمية والأونصة تخسر 0.4% بسبب تقرير الوظائف الأمريكية بسبب ممدوح عامر.. نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم تستدعي الشيخ حلمي الجمل للتحقيق قائمة بيراميدز لمواجهة فاركو في الدوري الممتاز النقل الدولي واللوجتسيات تشارك بحفل تخريج دفعة الفياتا دبلومة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : موتٌ عند مرتع الأحباب

شعبان خليفة
شعبان خليفة

أبو الحسن بن بنان الزاهد الواسطى واحد من شيوخ مصر الكبار فى القرن الرابع الهجرى ومن أعلام التصوف السنى صاحَب الجنيد وكان مضرب الأمثال فى تقواه.. كانت حياته حافلة كما كان موته بسيناء مشهودًا.. وقد كان له مكانة عظيمة فى نفوس أهل مصر وضربوا بعبادته المثل. يروى أنه دخل على الوالى العباسى أحمد بن طولون فقال له "لقد ظلمت الرعية فاتق الله»، فحبسه أحمد بن طولون مع أسد فما ضره الأسد، فتعجب بن طولون وقال له اصدقنى القول، ماذا كنت تخشى وأنت مع الأسد فى القفص فرد أن ينقض وضوئى.

ومن اقواله "اجتنبوا رياء الأخلاق كما تجتنبون الحرام" وكان يقول "ذكر الله باللسان يورث الدرجات وذكر الله بالقلب يورث القربات".

فى رمضان فى العام 316 هجرية وفى بعض المصادر 310 هجرية هام على وجهه فى سيناء وعند جبل الطور وجدوه يعانق الرمل بشوق وعيناه مغلقتانه فلما فتح عينيه قال: «ارتع فهذا مرتع الأحباب»، وخرجت روحه.

كما جاء فى كتاب سير أعلام النبلاء أنه يضرب بعبادته المثل، فكان– رحمه الله- كبير القدر، لا يقبل من الدولة شيئا، وله جلالة عجيبة عند الخاص والعام.

قال الزبير بن عبد الواحد: سمعت بنانا يقول: الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع.

ويُروى عنه عجائب فى كتب الثقاة كحلية الأولياء منها أنه كان لرجل على آخر دين مائة دينار، فطلب الرجل الوثيقة فلم يجدها، فجاء إلى الواسطى ليدعو له، فقال: أنا رجل قد كبرت، وأحب الحلواء، اذهب اشتر لى من عند دار فرج رطل حلواء حتى أدعو لك. ففعل الرجل وجاء، فقال الواسطى: افتح ورقة الحلواء، ففتح، فإذا هى الوثيقة، فقال: هى وثيقتى. قال: خذها، وأطعم الحلواء صبيانك .

وقد سُئل بنان كما جاء فى الرسالة القشيرية عَن أجل أحوال الصوفية فَقَالَ: الثقة بالمضمون والقيام بالأوامر ومراعاة السر والتخلى من الكونين. وهو القائل: لا يحقق الحب حتى لا يبالى المحب عما يرد عليه من جهة محبوبه أبو بسببه، ويتلذذ بالبلاء فى الحبّ، كما يتلذذ الأغيار بأسباب النعم.