النهار
الجمعة 21 نوفمبر 2025 05:42 مـ 30 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
زيارة تكشف المستور.. نائب وزير الصحة يواجه الإهمال بإصلاحات فورية وإجراءات رادعة فيروز.. الأم المكلومة، صوت الشرق الذي لم يهدأ يومًا تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وريفرز يونايتد ساحة الابتكار Innovation Arena في Cairo ICT.. منبر الأفكار الناشئة لتلبية احتياجات السوق في القطاعات الحيوية رئيس مياه القناة : اليقظة التامة وراء إعادة تشغيل الخدمة للمواطنين في وقت قياسي السفير عبد الله الرحبي: العلاقات العمانية - المصرية ثابتة ومتوازنة عبر التاريخ تعبيرًا عن حكمة قيادتي البلدين وحرصهما على التشاور والتنسيق... أسبوع عالمي ورسالة محلية.. الرعاية الصحية تقود مبادرة كبرى لترشيد استخدام المضادات الحيوية الأخ فتح النار على شقيقه وأولاده.. تفاصيل إصابة أب وأبنائه الثلاثة بطلقات نارية لحظة صلاة الجمعة بقنا جامعة المنوفية تحصد “كأس التميز” لتنس الطاولة للعام الثاني على التوالي تعاون إستراتيجى بين ”منصة شيك هومز و نوادي وادي دجلة لتقديم التصميم العصري إلى أكثر من مليون أسرة مصرية ”جامعة بنها وحياة كريمة.. قوافل انت الحياة تصل الجلاتمة وتقدم الرعاية لـ212 مواطن مجاناً” محافظ أسيوط: حملات لإزالة الإشغالات وتعديات الباعة الجائلين بشوارع منفلوط لإعادة الانضباط للمدينة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : موتٌ عند مرتع الأحباب

شعبان خليفة
شعبان خليفة

أبو الحسن بن بنان الزاهد الواسطى واحد من شيوخ مصر الكبار فى القرن الرابع الهجرى ومن أعلام التصوف السنى صاحَب الجنيد وكان مضرب الأمثال فى تقواه.. كانت حياته حافلة كما كان موته بسيناء مشهودًا.. وقد كان له مكانة عظيمة فى نفوس أهل مصر وضربوا بعبادته المثل. يروى أنه دخل على الوالى العباسى أحمد بن طولون فقال له "لقد ظلمت الرعية فاتق الله»، فحبسه أحمد بن طولون مع أسد فما ضره الأسد، فتعجب بن طولون وقال له اصدقنى القول، ماذا كنت تخشى وأنت مع الأسد فى القفص فرد أن ينقض وضوئى.

ومن اقواله "اجتنبوا رياء الأخلاق كما تجتنبون الحرام" وكان يقول "ذكر الله باللسان يورث الدرجات وذكر الله بالقلب يورث القربات".

فى رمضان فى العام 316 هجرية وفى بعض المصادر 310 هجرية هام على وجهه فى سيناء وعند جبل الطور وجدوه يعانق الرمل بشوق وعيناه مغلقتانه فلما فتح عينيه قال: «ارتع فهذا مرتع الأحباب»، وخرجت روحه.

كما جاء فى كتاب سير أعلام النبلاء أنه يضرب بعبادته المثل، فكان– رحمه الله- كبير القدر، لا يقبل من الدولة شيئا، وله جلالة عجيبة عند الخاص والعام.

قال الزبير بن عبد الواحد: سمعت بنانا يقول: الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع.

ويُروى عنه عجائب فى كتب الثقاة كحلية الأولياء منها أنه كان لرجل على آخر دين مائة دينار، فطلب الرجل الوثيقة فلم يجدها، فجاء إلى الواسطى ليدعو له، فقال: أنا رجل قد كبرت، وأحب الحلواء، اذهب اشتر لى من عند دار فرج رطل حلواء حتى أدعو لك. ففعل الرجل وجاء، فقال الواسطى: افتح ورقة الحلواء، ففتح، فإذا هى الوثيقة، فقال: هى وثيقتى. قال: خذها، وأطعم الحلواء صبيانك .

وقد سُئل بنان كما جاء فى الرسالة القشيرية عَن أجل أحوال الصوفية فَقَالَ: الثقة بالمضمون والقيام بالأوامر ومراعاة السر والتخلى من الكونين. وهو القائل: لا يحقق الحب حتى لا يبالى المحب عما يرد عليه من جهة محبوبه أبو بسببه، ويتلذذ بالبلاء فى الحبّ، كما يتلذذ الأغيار بأسباب النعم.