النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 06:43 مـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تريند ”ماسبيرو يحظر الدجل” يحتل المركز الأول على تويتر الحلال والحرام والمنطقة الرمادية.. الشيخ خالد الجندي يوضح مقام الورع ويحذر من التهاون في الشبهات البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 1% في 24 ساعة .. محمد رمضان يحصد المليون الأول بأغنية players عبر موقع اليوتيوب بدعوة رسمية ..نقيب الإعلاميين في زيارة للجامعات الأوروبية في مصر بالعاصمة الإدارية رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: أصوات المصريين مصانة وإرادتهم نافذة حازم الجندي يشيد بالدبلوماسية المصرية ودورها كحائط صد للدولة موقف لبيكهام من مواجهة الاتصالات… والأهلي يواصل الاستعداد لكأس مصر برلماني: قوافل ”زاد العزة” تعكس ثبات الدور المصري والتزامه تجاه غزة الجهاز الفني يعيد ترتيب أوراق الفراعنة قبل المواجهة القادمة عصام هلال: التشريعات المقبلة ستشمل دعم الاستثمار وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية المستقلون في صدارة جولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات «النواب» بعدد 47 مقعدًا

مقالات

د. مدحت حماد يكتب: سؤال منطقى وبسيط هو: ماذا لو نجحت المقاومة الفلسطينية فى تحرير القدس بدعم من إيران؟ (4)

الدكتور مدحت حماد
الدكتور مدحت حماد

من قناة العالم وقناة الميادين.. جاءنا البيان التالى:

"يعلن الجناح العسكرى لحماس والجهاد وجميع قوى المقاومة الفلسطينية عن نجاحها فى امتلاك قدرات صاروخية شاملة، تغطى جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأنها قد دشنت منظومات متكاملة لأنظمة الدفاع الجوى، فضلًا عن نجاحها فى تصنيع وامتلاك قطع حربية بحرية، بخلاف العديد من الدبابات المتطورة الحديثة، وبهذه المناسبة، فإن قوى المقاومة الفلسطينية تعطى كيان الاحتلال الإسرائيلى مهلة أربع وعشرين ساعة للانسحاب من جميع الأراضى الفلسطينية واللبنانية السورية التى كانت قد احتلتها فى يونيو ٦٧ بما فى ذلك القدس الشرقية".

فى تصورى أن هذه هى صيغة البيان الفلسطينى الذى سيسبق حرب التحرير الكبرى، عندئذ سنكون ومعنا العالم بأسره أمام الخيار (صفر) وهو الخيار الذى سيكون أبعد ما يكون عن تصور كل الأطراف المنخرطة فى الصراع مع إسرائيل، فيما عدا محور المقاومة الذى بات يعرف باسم "حلف القدس."

فى مثل هذا اليوم قد يصبح العالم أمام حرب أكبر وأخطر بكثير من الحرب الجارية الآن فى شرق أوروبا حيث أوكرانيا وجيرانها.

السبب فى ذلك هو أن الحرب القادمة مع إسرائيل ستكون حربًا دينية مقدسة بامتياز. كما ستكون حرب وجود، حرب حياة أو موت.

كذلك ستكون حرب الثأر والانتقام، الانتقام من جميع اليهود ومن يؤيدونهم، والثأر لجميع شهداء فلسطين والقدس وجميع الدول العربية منذ ١٩٤٨ وحتى اشتعال الحرب القادمة.

كذلك ستكون حرب استرداد جميع الحقوق المنهوبة والمسلوبة والمغتصبة. باختصار، ستكون حرب فناء حتمى لإسرائيل.

هنا تحديدًا يكون سؤالنا المنطقى البسيط، الذى هو عنوان هذه المقالات :

ماذا لو نجحت المقاومة الفلسطينية فى تحرير القدس بدعم من إيران؟

١- كيف ستتصرف كل من الأردن، السعودية ومصر؟

٢- كيف سيكون رد بقية دول الخليج والعراق؟

٣- ما طبيعة الموقف التركى؟

٤- إلى أى مدى يظل "حلف القدس" بنفس القدر من التماسك؟

٥- هل ستقبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا بزوال إسرائيل؟

٦- هل ستسلّم أمريكا بسقوط نظام تل أبيب؟

٧- هل ستوافق روسيا والصين على قيادة إيران لغرب آسيا من خلال قيادتها "حلف القدس"؟

إن الشىء المؤكد الذى ربما يكون لا شك فيه، هو أن الخريطة السياسية لشرق المتوسط بصفة خاصة، والشرق الأوسط وغرب آسيا وبصفة عامة لن تكون هى ذات الخريطة القائمة الآن.

وللحديث بقية

أ.د. مدحت حماد

أستاذ اللغة الفارسية والدراسات الإيرانية

رئيس مركز الفارابى للدراسات والاستشارات والتدريب