النهار
الإثنين 24 نوفمبر 2025 03:40 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بلاغ لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات.. الاعتداء على نائب أثناء تفقده للجان الانتخابات بالمنوفية بالفيديو.. توزيع بونات وأموال أمام اللجان بمركز منوف بالمنوفية لصالح مرشحي مستقبل وطن والجبهة الوطنية بالفيديو.. فضيحة.. مرشحا مستقبل وطن والجبهة الوطنية يشتريان أصوات الناخبين في دائرة منوف وسرس الليان والسادات بالفيديو.. المرشح وائل النحاس يطالب بإلغاء الانتخابات في دائرة الباجور بسبب شراء أصوات الناخبين المستشارة أمل عمار تدلي بصوتها في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 ”المشاط” تفتتح منتدى الأعمال المصري الأذري بالقاهرة بمشاركة مُمثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال من البلدين وزير التعليم: إطلاق 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية جديدة في تخصصات مختلفة أحمد سعد و آدم في سهرة غنائية استثنائية بالكويت 27 نوفمبر وزير الري يدلى بصوته فى انتخابات مجلس النواب 2025 عقيلة الرئيس التركي تزور معهد ”يونس أمره” الثقافي في مدينة جوهانسبورج بجنوب إفريقيا نهايات سعيدة لأبطال ”لينك” وظهور بيومي فؤاد يمهد للجزء الثاني الجمعة.. انطلاق مهرجان مراكش السينمائي الدولي وتكريم حسين فهمي

مقالات

مزارع الإرهاب

شعبان خليفة
شعبان خليفة

مهما بلغت قوة التيارات التكفيرية الإرهابية فى أى مرحلة تظل هذه التيارات تحت السيطرة طالما هى معروفة لأجهزة الأمن وتحت رقابتها، فى مرحلة كهذه يمكن إلى جانب المعالجة الأمنية الحديث عن عزل هذه الجماعات شعبيًا، وخلق وعى بخطورتها على الوطن والمواطن، وعلى الدين نفسه الذى يتعرض لمخاطر قوية باختطاف هؤلاء له، والترويج لأكذوبة أنهم أهله وحُماته.

لكن الأمر يختلف عندما يتسلم زمام الإرهاب جماعات سرية تلد وتبيض بعيدًا عن عيون الأمن وأجهزة الدولة، وتجد لها مأوى آمنًا فى الخارج وتتلقى تمويلًا سخيًا يساعدها على التجنيد والتدريب والتنفيذ.. هنا نستطيع وصف هذه الجماعات بأنها خارج السيطرة ونستحدث آليات جديدة للتعامل معها وغير ذلك سيكون مكابرة وسيرًا فى الاتجاه الخطأ.

لقد استقرت الدراسات العلمية حول الإرهاب بمختلف أشكاله على عمق ارتباطاته بأجهزة مخابرات خارجية تستخدمه وقت اللزوم، حيث ثبت وفق هذه الدراسات المعروفة والمنشورة أن 86% على الأقل من جماعات الإرهاب ذات علاقات سرية بأجهزة استخبارات خارجية تقدم لها الدعم المعلوماتى والسلاح، وأحيانًا الحماية تحت مسمى اللجوء السياسى والأسماء فى الخارج من عمر عبدالرحمن المقبور فى سجون أمريكا وصولًا لهشام عشماوى المقبور فى مصر كثيرة ومعروفة، والإخوان أيضًا دليل لا يمكن تجاهله حيث يحظون بحماية فى بعض دول أوروبا كبريطانيا وألمانيا وفى تركيا وقطر وأمريكا أيضًا.

من حسن الحظ أن زمام هذه الجماعات التكفيرية لم يفلت إلى الحدود التى عشناها فى التسعينيات والتى كانت تشهد صدور بيانات من الجماعات التكفيرية تهدد الدولة وتصف أجهزتها بالطواغيت والكفرة وتهدد أجهزة ومؤسسات الدولة بحرمانها من الأمن والنوم، ولأجل إظهار الدولة بالديمقراطية والحريصة على حقوق المعارضين حتى لو إرهابيين كان يتم التغاضى عن هذا الخطر حتى توغل وانتشر فى الرؤوس وبامتداد خريطة الوطن.. وما عايشناه بعد يناير 2011 وعصر الإخوان وما نمر به حتى اليوم هو الثمار المرة لهذه المرحلة.

الحرب ضد الإرهاب طويلة ولابد من تطوير آلياتها واستمرار اختراق مزارعه الجديدة سواء فى الداخل أو فى الخارج.. على الحدود أو أبعد من الحدود لحرمان ما يلده أو يفقسه بيضه من العودة إلينا حاملًا فى ثوب جديد.. إنها مرحلة يقظة ضرورية وحتمية ليعود من يفكر فى الخروج من جحره للجحر ويقطع رأس كل من فكر فى تصويب سلاحه ضد الوطن والمواطن.. ضد الجيش أو الشرطة.. من جديد نكرر أن تجفيف المنابع أفضل وسيلة لمنع التسريب، فالدود مكانه الصحيح تحت الأرض لا فوقها.

موضوعات متعلقة