الخميس 25 أبريل 2024 07:05 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشباب والرياضة بالدقهلية تحتفل بيوم اليتيم بإدارة شباب طلخا بحضور ١٠٠ عالم مصرى وعربي انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لدعم صناعه الدواجن بالغردقة ”وكيل وزارة الشباب والرياضة” بالقليوبية يشهد برنامج دورة التنمية السياسية للشباب مصرع سيدة التهمتها ماكينة حصاد القمح في الفيوم إبداع تلاميذ مدرسة ساحل طهطا المتميزة لغات بسوهاج في عروض حفل نهاية العام الدراسي.. صور هيئة سلامة الدواء والغذاء الأمريكية تُحذر الأمريكيين من العثور علي عينة حليب بها أنفلونزا الطيور رئيس جامعة الزقازيق يستقبل وفد هيئة فولبرايت لبحث جهود الدمج والاتاحة لذوى الإعاقة نائب محافظ البحيرة تناقش مع مساعد وزيرة البيئة دعم منظومة النظافة والمخلفات الصلبة تكريم كورال جامعة مدينة السادات في ختام فعاليات الملتقى الفني الحادي والعشرين للجامعات بـ جنوب الوادي المشدد 5 سنوات لشقيقين لإحداثهم عاهه لشخص بسلاح نارى بشبرا الخيمة السيطرة على حريق التهم فدانين ونصف بأسيوط ملك مصر السابق أحمد فؤاد الثاني يتفقد مكتبة الإسكندرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: فى رمضان.. المصريون حائرون.. بين جنون الدولار ولصوص الاحتكار

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

1) نهنئ الشعب المصرى العظيم بشهر رمضان الكريم، ونعلم أن كل بيت مصرى الآن يعيش لحظات صعبة، نتيجة ارتفاع الأسعار غير المبرر بسبب السماسرة الذين يتاجرون فى قوت الشعب المصرى.. وجاءت الحرب الأوكرانية الروسية لتضع الاقتصاد المصرى تحت رحمة هؤلاء السماسرة، الذين تسببوا فى الارتفاع الجنونى لأسعار القمح والزيوت التى كان يتم استيرادها من أوكرانيا وروسيا.

بالإضافة إلى الشلل شبه الكامل للسياحة المصرية نتيجة توقف الرحلات الأوكرانية والروسية التى كانت تمثل أكبر أعداد للسائحين وتنعكس على خزانة الدولة بمليارات الدولارات.. وأيضًا ارتفاع أسعار البترول والغاز، وهذه هى الطامة الكبرى أن يحدث تحريك فى أسعار البنزين فى ظل هذه الضربات الاقتصادية المتلاحقة فى الأسعار للمواطن المصرى الذى أصبح يعيش مرحلة الصدمة ليل نهار.. وأيضًا ارتفاع الدولار الذى أصاب المصريين بالفزع والخوف.. ارتفاع أسعار أصاب كل شىء حتى سمسار الحديد الأول الذى يحتاج إلى وقفة فعلية من جهاز منع الاحتكار رفع الأسعار، وهو ما يتطلب ضرورة إعادة السماح باستيراد الحديد لضبط الأسعار فى السوق، لأنه سلعة استراتيجية تدخل فى المشروعات القومية للدولة، وأيضًا فتح تراخيص البناء للمواطنين.

فلذلك أقترح على الحكومة ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك أن تسعد الشعب المصرى لأول مرة بتخفيض أسعار الخدمات بنسبة 30% على الكهرباء والغاز والمياه لمدة 9 أشهر، حتى يشعر المواطن المصرى بنوع من أنواع الرضا.. وستكون هذه ضربة فى كل الاتجاهات.
أتمنى أن تستجيب حكومة الدكتور مصطفى مدبولي لهذا الاقتراح، لأن الشعب المصري سيدعو لكم، بدلا من أن يدعو عليكم في رمضان!

2) مصر تعزى فى وفاة رجائى عطية

فى مشهد مهيب فى ميدان التحرير، جاءت السيدات والشباب والرجال من كل محافظات مصر ليودعوا العالم والفقيه الدستورى والكاتب الإصلاحى المستنير والمدافع عن حقوق المظلومين الشهيد، بإذن الله، رجائى عطية، الذى سقط فى قاعة المحكمة فى أواخر أيام شهر شعبان المبارك، ليكون المشهد رسالة بأن الشرفاء باقون بأعمالهم، أما الفاسدون ففى مقبرة التاريخ.

ولكن التساؤل الذى دار داخل هذا المشهد المهيب فى عزاء رجائى عطية هو: أين سامح عاشور، نقيب المحامين السابق؟ فللموت حرمة والخلاف النقابى يسقط أمام جلال المشهد ومهابته.. وشرف مهنة المحاماة هو رمز العدالة القانونية والإنسانية.

3) أخيرًا عادت الرياح بما تشتهى السفن، فقد عبرت الخارجية المصرية برئاسة السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحفى مع وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، عن إزالة كل الخلافات والشوائب فى العلاقات بين مصر وقطر والتى كانت موجودة على مدار السنوات الماضية.

وجاء هذا الإعلان قبل القمة العربية القادمة فى الجزائر ليعطى بصيص أمل، فقد عبرت قطر من داخل جدران مبنى الخارجية المصرية، الذى يضم كتيبة من السفراء الذين يعملون ليل نهار فى صمت، عن سعادتها بإعادة العلاقات المصرية القطرية على كل المستويات وفتح كل القنوات لتكون فاعلًا رئيسيًّا مع مصر فى كل المحافل العربية والإقليمية والدولية.. ولعل قناة الجزيرة ستكون البداية وليس النهاية.. إلى إشعار آخر.

4) كان قرار الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون العاشق لمصر، تأكيدًا على أن القاهرة هى عاصمة الثقافة العربية على مر التاريخ.. فقد أصدر تعليماته الواضحة والمحددة بإنشاء أكبر مركز ثقافى جزائرى خلال شهور بالسفارة الجزائرية فى القاهرة، من خلال السفير النشط حميد شبيرة.
هذا الأمر يؤكد أن حكايات شعب الجزائر العظيم، بلد المليون شهيد، مع الشعب المصرى حكايات تحتاج إلى توثيق بالبعد الثقافى والتاريخى لهذه العلاقات؛ حتى تكون رسالة واضحة ومباشرة للشباب المصرى والجزائرى فى المرحلة القادمة.

5) مسلسل الهجوم الإيرانى وليس الحوثى على الأراضى السعودية أصبح مسلسلًا يوميًّا.. فلقد شاهدنا استهداف مخازن شركة أرامكو للبترول بأحدث صواريخ بالستية وطائرات مسيرة بأحدث تكنولوجيا إيرانية واستهداف العمق الاقتصادى السعودى فى مقتل أمام صمت الأمريكان والمجتمع الدولى على هذه الجرائم الحوثية التى ترتكب ضد دول الخليج العربى!.

فهل جماعة الحوثيين الإيرانية هى جماعة إرهابية أم جماعة سلمية فى نظر الأمريكان؟!.

6) من أفضل ما قرأت للكاتبة الكبيرة سناء البيسى مقالها الأخير فى الأهرام، عن رحيل وفد صحفى على أعلى مستوى إلى الآخرة، فالتوصيف والربط المذهل بين أستاذنا الراحل مكرم محمد أحمد والدكتور جابر عصفور والانتقال إلى وائل الإبراشى وياسر رزق ومحمد مطر وعباس الطرابيلى وهدايت عبد النبى، كان من أمتع ما يكون.. وهو تذكير بأن الصحافة المصرية فقدت كتيبة من أفضل العناصر الصحفية فى تاريخ الصحافة المصرية من الشباب والكبار..
ولا نملك إلا أن ندعو لهم فى هذه الأيام المباركة بأن يعفو الله عنهم ويتغمدهم بمزيد من رحمته.. ونقرأ لهم الفاتحة.

7) تعجبت وتعجب معى الكثيرون من قيام الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بإرسال رسالة شديدة اللهجة تجمع بين الغضب والرفض لما نُشر فى الصحف الروسية ووصفه بأنه تابع للأمريكان هو والقادة الأوروبيون، بكل ما تحمله هذه التبعية من إهانة لتاريخ أوروبا.

فكان رد الجانب الروسى شديد الذكاء بأنه: عندما نُشرت رسومات مسيئة لنبى المسلمين (صلى الله عليه وسلم) فى مجلة شارلى إبدو، قلت إن حرية الرأى والتعبير لا يمكن تقنينها ولا الاعتراض عليها.. وما تفعله اليوم يدخل تحت أى بند؟ هل هو بند كبت حرية التعبير؟ أم أن هذه الحريات تم فرض عقوبات عليها مع العقوبات الأوروبية على روسيا؟ أم أنكم تريدون أن تصادروا العالم كله لحسابكم؟!.