الجمعة 26 أبريل 2024 01:06 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : ثلاثية الحرب و الحب و الغلاء

الحرب.. الغلاء.. الحب الذى تجسده الأمومة.. ثلاثة أحداث أطلت مجتمعة فى شهر مارس الذى يمثل نهاية الشتاء ليحل الربيع بدلًا منه.. شهر هياجٍ فى كل شىء.. تكاثر الزهور، ومواء القطط.. حيث حبوب اللقاح وما تمثله من هياج للجيوب الأنفية ولأشياء أخرى.. ثالوث الحرب والغلاء والأمومة تجسد فى مارس هذا العام مجتمعًا.. حربٌ دائرةٌ فى البلقان يمكن وصفها بأنها عالمية، بل هى كذلك.. أصاب شررها الكرة الأرضية كلها.. جلبت غلاءً مقلقًا ومخاوف من أزمات فى السلع الغذائية وعلى رأسها القمح فالمنطقة التى تدور فيها الحرب أكبر مناطق إنتاجه وتصديره.

وأوقعت خلافات ومآسى وكوارث وفتحت جراحًا وملفات كلها تؤكد أن هذا العالم بعيد عن أن يكون مسالمًا، إنه يخرج من حرب هناك ليدخل حربًا هنا.. وكأنه جنين لا يمكنه أن يعيش خارج رحم أمه.. الأم التى يأتى عيدها وسط الدم والدمار والغلاء، والبلاء.. ربما تكون هى التلطيف الوحيد لمآسى مارس ومآسى العالم معًا.

ولو كتبت كل أم لابنها: كيف حملت به؟
كيف كان شعورها وهو يتشكل فى رحمها؟

كيف كان حلمها أن تعيش معه أو تموت معه وهى تصارع آلام المخاض؟

لو كتبت له إحساس فمه الرقيق وهو يلامس ثدييها؟

لو كتبت له بهجتها كيف كانت وهى تقبله كله حتى قدميه ويديه؟

لو كتبت له كيف سحبت من رصيدها فى الحياة لتضعه فى رصيده؟

لو حدث وانشغل العالم بعلاقة الحب هذه لربما غدا أفضل مما نراه .. وربما لم تقم الحروب ولم ينتشر الغلاء.

لكنها فى النهاية لو، وليس كل ما يتمنى العالم يدركه.. وليس من سبيل سوى التكيف مع هذا العالم بكل حروبه وغلائه وشروره أملًا فى أن ينتصر الحب يومًا.. الحب الذى هو أم رحيمة تمثل تعويضًا عادلًا للإنسان عن كل عذابات الحياة.

موضوعات متعلقة