النهار
الأحد 19 أكتوبر 2025 08:57 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام تتلقى توصيات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين تمهيدًا لعرضها على اللجان الفرعية الرئيس السيسي ورئيس وزراء النرويج يؤكدان على أهمية التنفيذ الكامل لبنود اتفاق شرم الشيخ إعلام إسرائيلي : إسرائيل ستعلق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر الأعلى للإعلام يعلن تشكيل لجان تطوير المنظومة الإعلامية المصرية المجلس الأعلى للإعلام يعلن تشكيل لجنة جديدة لمواكبة التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أشلاء بشرية في حقيبة مدرسية.. جريمة مروعة هزت محافظة الإسماعيلية لجنة إعمار غزة بنقابة المهندسين: دعوة الرئيس ستطلق حملة تضامن شعبي غير مسبوقة ماس رحيم ..تطلق أولى أغنيات ألبومها الجديد ”ضيعتنى” وزير الإسكان يستقبل مفتي الجمهورية لبحث تخصيص مقرات لدار الإفتاء في المدن الجديدة السفيرة ميرو كيسيسيوجلو سفيرة الأمم المتحدة لمكافحه الايدز : نستهدف تدريب ممرضات مصريين على يد متخصصين من اليونان سياسيون يشيدون بكلمة الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية: خريطة طريق جديدة لترسيخ الوعي الوطني ومواجهة التحديات محادثات مكثفة مع الأطراف المعنية في محاولة لإنقاذ اتفاق غزة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : ثلاثية الحرب و الحب و الغلاء

الحرب.. الغلاء.. الحب الذى تجسده الأمومة.. ثلاثة أحداث أطلت مجتمعة فى شهر مارس الذى يمثل نهاية الشتاء ليحل الربيع بدلًا منه.. شهر هياجٍ فى كل شىء.. تكاثر الزهور، ومواء القطط.. حيث حبوب اللقاح وما تمثله من هياج للجيوب الأنفية ولأشياء أخرى.. ثالوث الحرب والغلاء والأمومة تجسد فى مارس هذا العام مجتمعًا.. حربٌ دائرةٌ فى البلقان يمكن وصفها بأنها عالمية، بل هى كذلك.. أصاب شررها الكرة الأرضية كلها.. جلبت غلاءً مقلقًا ومخاوف من أزمات فى السلع الغذائية وعلى رأسها القمح فالمنطقة التى تدور فيها الحرب أكبر مناطق إنتاجه وتصديره.

وأوقعت خلافات ومآسى وكوارث وفتحت جراحًا وملفات كلها تؤكد أن هذا العالم بعيد عن أن يكون مسالمًا، إنه يخرج من حرب هناك ليدخل حربًا هنا.. وكأنه جنين لا يمكنه أن يعيش خارج رحم أمه.. الأم التى يأتى عيدها وسط الدم والدمار والغلاء، والبلاء.. ربما تكون هى التلطيف الوحيد لمآسى مارس ومآسى العالم معًا.

ولو كتبت كل أم لابنها: كيف حملت به؟
كيف كان شعورها وهو يتشكل فى رحمها؟

كيف كان حلمها أن تعيش معه أو تموت معه وهى تصارع آلام المخاض؟

لو كتبت له إحساس فمه الرقيق وهو يلامس ثدييها؟

لو كتبت له بهجتها كيف كانت وهى تقبله كله حتى قدميه ويديه؟

لو كتبت له كيف سحبت من رصيدها فى الحياة لتضعه فى رصيده؟

لو حدث وانشغل العالم بعلاقة الحب هذه لربما غدا أفضل مما نراه .. وربما لم تقم الحروب ولم ينتشر الغلاء.

لكنها فى النهاية لو، وليس كل ما يتمنى العالم يدركه.. وليس من سبيل سوى التكيف مع هذا العالم بكل حروبه وغلائه وشروره أملًا فى أن ينتصر الحب يومًا.. الحب الذى هو أم رحيمة تمثل تعويضًا عادلًا للإنسان عن كل عذابات الحياة.

موضوعات متعلقة