النهار
الخميس 18 ديسمبر 2025 09:46 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج دورتين جديدتين من المعلمين ومديري المدارس بعد انتهاء فترة تأهيلهم محافظ الجيزة يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للصفوف الدراسية...صور رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يستقبل وفد المنصة اليابانية للبرمجة لبحث تعزيز التعاون ” أعمال إسكندرية”تناقش مع”حماية المستهلك” آليات حل النزاعات في قطاع التصنيع محافظ الدقهلية يكرم أبناء الدقهلية الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم رئيس جهاز العبور يتابع الخدمات على الأرض.. توجيهات عاجلة لتحسين جودة الحياة القلوب مكسورة عليها .. المئات يشيعون جثمان ايمان خضر أستاذ الأمراض العصبية بجامعة أسيوط إثر حادث أليم محافظ البحيرة تكرم عددا من الفرق الطبية لدورهم الفاعل في تقديم أفضل الخدمات الصحية انطلاق فعاليات الدورة الثامنة للملتقى العربي للكاريكاتير بريشة المبدعين العرب بعد الأداء المتميز.. موقف إمام عاشور في لقاء زيمبابوي بكأس الأمم أحمد سعد يهدي محمد صلاح أغنية دعم وتشجيع : حبك محفور في قلبنا المغرب يتقدم على الأردن بهدف عالمي في نهائي كأس العرب

مقالات

شعبان خليفة يكتب : ثلاثية الحرب و الحب و الغلاء

الحرب.. الغلاء.. الحب الذى تجسده الأمومة.. ثلاثة أحداث أطلت مجتمعة فى شهر مارس الذى يمثل نهاية الشتاء ليحل الربيع بدلًا منه.. شهر هياجٍ فى كل شىء.. تكاثر الزهور، ومواء القطط.. حيث حبوب اللقاح وما تمثله من هياج للجيوب الأنفية ولأشياء أخرى.. ثالوث الحرب والغلاء والأمومة تجسد فى مارس هذا العام مجتمعًا.. حربٌ دائرةٌ فى البلقان يمكن وصفها بأنها عالمية، بل هى كذلك.. أصاب شررها الكرة الأرضية كلها.. جلبت غلاءً مقلقًا ومخاوف من أزمات فى السلع الغذائية وعلى رأسها القمح فالمنطقة التى تدور فيها الحرب أكبر مناطق إنتاجه وتصديره.

وأوقعت خلافات ومآسى وكوارث وفتحت جراحًا وملفات كلها تؤكد أن هذا العالم بعيد عن أن يكون مسالمًا، إنه يخرج من حرب هناك ليدخل حربًا هنا.. وكأنه جنين لا يمكنه أن يعيش خارج رحم أمه.. الأم التى يأتى عيدها وسط الدم والدمار والغلاء، والبلاء.. ربما تكون هى التلطيف الوحيد لمآسى مارس ومآسى العالم معًا.

ولو كتبت كل أم لابنها: كيف حملت به؟
كيف كان شعورها وهو يتشكل فى رحمها؟

كيف كان حلمها أن تعيش معه أو تموت معه وهى تصارع آلام المخاض؟

لو كتبت له إحساس فمه الرقيق وهو يلامس ثدييها؟

لو كتبت له بهجتها كيف كانت وهى تقبله كله حتى قدميه ويديه؟

لو كتبت له كيف سحبت من رصيدها فى الحياة لتضعه فى رصيده؟

لو حدث وانشغل العالم بعلاقة الحب هذه لربما غدا أفضل مما نراه .. وربما لم تقم الحروب ولم ينتشر الغلاء.

لكنها فى النهاية لو، وليس كل ما يتمنى العالم يدركه.. وليس من سبيل سوى التكيف مع هذا العالم بكل حروبه وغلائه وشروره أملًا فى أن ينتصر الحب يومًا.. الحب الذى هو أم رحيمة تمثل تعويضًا عادلًا للإنسان عن كل عذابات الحياة.

موضوعات متعلقة