الجمعة 19 أبريل 2024 04:57 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نجل عم الفنان الراحل صلاح السعدني بالمنوفية: كان بيجي يدرب على أدواره الفلاحي هنا هل يعود كهربا لتشكيل الأهلي أمام مازيمبي في أبطال إفريقيا؟.. تفاصيل ضبط 3 منشآت تعمل بدون ترخيص تتاجر فى الأسمدة والمبيدات الزراعية بالإسماعيلية السلامة للطواريء تعلن اهم الارشادات للمزراعين لتجنب تأثير الموجة الحارة علي محصول الفراولة بالإسماعيلية البحيرة: افتتاح مسجد عزبة شاهين بدمنهور بتكلفة 900 ألف جنيه توريد 984 طن قمح إلى شون وصوامع البحيرة بقيمة 16 مليون جنية... ضربة أمنية لأكبر تجار الهيروين بشبين القناطر متخطياً يوفنتوس.. أولاد تشابي ألونسو يحققون أطول سلسلة لا هزيمة فى أوروبا موعد الاجتماع الفني لمباراة الزمالك ودريمز الغاني في الكونفدرالية بحضور 400 طفل .. وزارة الأوقاف بالقليوبية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” ببنها قوافل جامعة المنوفية تفحص ٢١٥ مريض بقرية كفر شبرا بلوله وتنظم ندوة توعوية حول الوعى الأثرى وتعزيز الهوية الوطنية بالمساعي المشكورة الزراعة تتابع جهود مكافحة الآفات للمحاصيل الاستراتيجية والخضر والفاكهة بجنوب الدلتا والقليوبية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: محاگمة محافظ المنوفية

أسامة شرشر
أسامة شرشر
أنا عاشقا لتراب مصر وخادما لأبناء بلدي المنايفة هذا اللغز المحير للبشر شعب المنوفية بلد المليون شفيق، وهذا في حد ذاته نوع من أنواع الإسقاط السياسي والرفض لما يجري، فالمنايفة قاوموا القهر والظلم والاغتيال المعنوي لسنوات طويلة دفع ثمنها مجموعات ورموز من المفكرين والصحفيين والشعراء والعلماء في مواجهة وصدام وصل إلي الاقصاء مع النظام السابق وخاصة مبارك، الذي كان ينتمي علي الورق وفي شهادة الميلاد للمنوفية فقط، ولكن كان هناك نوع من الثأر الشخصي والحقد والكراهية لأي كفاءة تبرز من أبناء المنوفية، فلذلك كان رد الجميل من مبارك للمنوفية بأن جعلها محافظة فقيرة طاردة لأبنائها منعدمة المرافق في كثير من قراها ونجوعها وبعض مراكزها، وبمعني آخر كانت المنوفية خارج خطط التنمية الاقتصادية رغم كل محاولات الإعلام الحكومي تجميل صورة مبارك من خلال ارتباطه بمدرسة المساعي الثانوية ولكن هذا لم يمنع بشعور الشعب المنوفي بكل طوائفه أن مبارك يكره أبناء المنوفية كرها لايعلم سببه حتي الآن إلا الرب .عكس السادات الذي كان عاشقا ومتيما بتراب بلدته لأنها جزء لايتجزأ من مصريته وهويته وجذوره، كل ذلك دفعني عندما ذهبت إلي بلدتي سرس الليان ومنوف التي أعشقهما لأنهما ساهما في جزء كبير من تكويني المعرفي والفكري والعقائدي فلا يمكن أن ننسي ونحن طلبة في المرحلة الإعدادية والثانوية مكتبة اليونسكو التي كانت تشع بأمهات الكتاب للمفكرين والفلاسفة وكان أستاذنا رحمة الله عليه كمال المالكي ذلك النموذج الذي علمنا العطاء والانتماء إلي الأرض والوطن وجعل من الكتاب والمكتبة، حلقات للحوار والمناقشة وتلاقينا مع رموز من أبناء المنوفية منهم علي سبيل التذكرة أستاذي الذي التقيته في مكتبة مجلس الشعب وكان محاميا ونائبا عن شعب مصر وكان كتابه المضابط تتكلم قنبلة برلمانية في وجه الحاكم الذي لم يتحمل كلمات وطلقات عادل عيد ابن المنوفية الذي عشق الإسكندرية ودفع حياته في حب قاهرة المعز.وكذلك اللواء الحسيني عبدالسلام التيه قائد سلاح المهندسين في حرب 73 ووضع الخطة مع زملائه وعبروا خط بارليف وكان مهندسا بارعا في تشغيل مترو الأنفاق فلم يثق الفرنسيون إلا في أحمد عبدالسلام التيه لأمانته وعلمه ونظافته ووطنيته، وكثير من الأسماء التي تحتاج إلي مجلدات من أبناء تلك المحافظة الآمن أهلها الذين تفوقوا علي أنفسهم في كل المجالات.أردت بذلك أن أرسل رسالة إلي محافظ المنوفية الدكتور مهندس محمد علي بشر الذي أعرفه منذ التسعينيات الذي كان يواجه فيها معنا أباطرة الحزب الوطني بالمنوفية فكنا نواجههم ونحن نعلم أن الانتخابات سيتم تزويرها لصالحهم سواء في شبين الكوم أو الباجور أو سرس الليان وكان بشر أحد كتائب المعارضة الوطنية ضد النظام القمعي والقهري السابق، وأتعجب ممن يقول عنه أنه قريب زوجة الدكتور محمد مرسي، وهذا كلام مخالف للحقيقة شكلا وموضوعا، ولذلك استبشرت خيرا باختيار بشر للمنوفية لأنه يشعر بمعاناة المواطن المنوفي وهو منهم وشعر بذلك وعاشه وسجن من أجله فتحدثت معه تليفونيا وقلت له إنني كنت في مدينة سرس الليان وهي مدينة بالاسم فقط ومفتقرة لكل شيء للأسف الشديد ولكن الكارثة والمصيبة الكبري أن تكون مداخل سرس الليان ومخارجها تحت سيطرة أصحاب الموقف والتكاتك والباعة الجائلين والخارجين علي القانون مع شلل كامل للخروج والدخول لمدينة سرس الليان من الخامسة مساء، كل يوم إلي العاشرة مساء ، كأنه حظر تجول لصالح البلطجية الجدد والخارجين علي القانون، وهذا للأسف الشديد حقهم نتيجة غياب تام للأمن والمرور والجهاز التنفيذي ومكتب المتابع لمحافظ المنوفية وسكرتيره العام والنتيجة يدفعها المواطن السرساوي أو المنوفي ناهيك عن عمليات الكر والفر مع بعض الناس في أكوام القمامة ومخلفات البناء وكأنك أصبحت في صومال جديد ولكن في المنوفية وسرس الليان بالإضافة إلي ارتفاع سرقة المنازل والسطو المسلح علي الناس وسرقة حقائب السيدات والموتوسيكلات.هذه يا دكتور بشر إحدي مراكز المنوفية، سرس الليان تلك البلدة التي كانت قرية ترتيبها الثاني علي مستوي العالم بعد قرية في فرنسا لنظافتها ومحو أميتها.ولكن الآن أصبحت بؤرة جديدة للخارجين علي القانون. فيا محافظ المنوفية أهل المنوفية أدري بمشاكلها وهموم أبنائها فلذلك أطالبك بتحرير كوبري سرس الليان بمداخله ومخارجه من الخارجينعلي القانون وذلك بتطبيق القانون بالقوة وإعادة هيبة الدولة وإلا سيدفع الجميع الثمن.فالمطلوب منك يا دكتور بشر زيارة سرس الليان علي الطبيعة وميدانيا وتكون هناك لجان متابعة حقيقية حتي يشعر الناس بأن هناك تغييرا حدث ومحافظ جاء لخدمتهم وليس ليقضي عليهم بالضربة القاضية هو والخارجين علي القانون.. ونسألكم الفاتحة علي أرواح الأحباء من أبناء سرس الليان والمنوفية.