مي إمام ابنة المنيا العائدة من أوكرانيا: تطالب الحكومة بإلحاقها بإحدى الجامعات الخاصة
قالت الطالبة مي إمام ابنه محافظة المنيا، العائدة من دولة أوكرانيا إثر نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إنها كانت في الفرقة الثالثة لمدرسة الشهيد جامعة كروزيت وكانت تقيم في منطقة فاركوف، بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا والتي كانت تعتبر مسرحا للمعركة بين روسيا وأوكرانيا أن الموت كان محققا وجهود إنقاذنا كانت ضئيلة.
وأكدت الطالبة، أنها من شدة الحرب وما رأته خلال الأسبوع الماضي، والتي بدأت بمناوشات ثم ضرب على الحدود ثم فجأة فوجئنا بصفارات الانذار تدوي في المنطقة لمده 24 ساعة يوميا، فكتبنا وصيتنا لأهالينا وكنا نطمئن أسرنا على غير الحقيقة.
وأضافت أنها قررت الهروب هي وبعض زميلائها ، قائلة إننا شاهدنا الجيش الروسي أمام أعيننا على الحدود الأوكرانية، وأن الشرطة الأوكرانية كانت تتجول في الشوارع بالأسلحة الآلية وأغلقت البنوك، وأصبحت المدينة اشباح وماكينات الصراف الآلي الـ"ATM" فارغة، ولم يعد هناك ملجأ إلا الهروب، وهناك بعض الزملاء ظلو باقين، ولكننا أيقنا أنه لن تصل إلينا أية طائرات في هذا المكان، فقررنا الهروب من هذه الحرب لأننا كنا نشعر أننا سنقتل في أي لحظة.
وأكدت أنها كانت تتصل بالسفارة المصرية هي وزملائها، وبحكم أن جميع المطارات مغلقة، فقامت السفارة بعمل تنسيق بين الدول المجاورة لنجدتنا وعلينا الوصول للحدود بأس طريقة ، وعلمنا انه تم بالفعل فتح الحدود الرومانية واليونانية والبولندية بين أوكرانيا والجميع يستقبل الوافدين المصريين وكانت قوات الحدود تسمح للمصريين بالدخول بكل سهوله وكنا نتصل بالسفارة لحظه بلحظه وكانوا متابعين لعمليه نقلنا لإنقاذنا.
وفي رحلة الهروب تقول مي، إنها قامت باستقلال قطار لمدة 20 ساعة من فاركوف حتى الحدود الشرقية لأوكرانيا ثم اخذنا أتوبيس لمدة خمس ساعات حتى وصلنا الحدود الرومانية حيث ان جميع الحدود كانت مغلقة ولا توجد مطارات وعندما وصلنا الى رومانيا استقبلتنا استقبال عظيم بعد تدخل الدولة المصرية ووزارة الخارجية.
وتابعت: "وفي السفارة تم توفير ملبس ومأكل للجميع ومن الرومانيون كانت الخدمات على وجه السرعة وقام الصليب الأحمر برعاية شاملة لكل الموجودين على الحدود من أدوية وملابس وخطوط دوليه نقوم بالاتصال باهالينا للاطمئنان علينا، كما قدمت لنا السفارة المصرية خطوط اتصالات دولية، وفي رومانيا أرسلت لنا مصر طائرة خاصة، أخذت كل المصريين وحتى غير المصريين الذين أرادوا الخروج من هذه الظروف الصعبة".
واستطردت مي: "نحن طلبات علم وأوكرانيا لن تعود لما كانت عليه من تقدم ومنشآت تعليمية إلا بعد ٢٠ سنة، وزي ما الدولة المصرية جابتنا وأمنتنا، إحنا محتاجين نكمل دراستنا في أماكن أخرى مثل رومانيا وبولندا، أو حتى في الجامعات الخاصة".


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
