النهار
الإثنين 16 يونيو 2025 11:32 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ريال مدريد يُجرى مرانه الرئيسى استعدادا للقاء الهلال ضبط أكثر من 13 ألف لتر سولار وبنزين 92 تم تجميعهم من السوق السوداء بغرض التربح بطوخ فتح باب التقديم لرياض الأطفال إلكترونيًا بالغربية للعام الدراسي 2025 / 2026.. اعرف الشروط والخطوات نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالغربية.. الإعلان خلال أيام ورابط الاستعلام برقم الجلوس حادث تصادم مروع بطريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي يسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم أطفال وزير الشباب والرياضة يكرم الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة ومدربي برنامج ”مشواري” اقبال كثيف من المواطنين على حمامات السباحة بمراكز الشباب بالدقهلية تشيلسى ضد لوس أنجلوس.. نيتو يتقدم للبلوز بهدف فى الشوط الأول لتوطين الصناعة في مصر.. ”العربية للتصنيع” تنتج 7 الأف سيارة ”سيتروين C4X” سنوياً بنموذجين.. تفاصيل في لفتة إنسانية...«عميد أصول الدين» بالقاهرة يواسي طالبًا إندونيسيًا توفي والده أثناء أداء الامتحان نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان كلية البنات الأزهرية بالوادي الجديد كتائب ”القسام” تفجير منزل تحصن فيه جنود الاحتلال ”الإسرائيلي” في منطقة خان يونس

مقالات

شعبان خليفة يكتب : ” غادة المراغى ” و رفاقها حدوته جميلة من جنوب الصعيد

بعض أعمال السيدة غادة ورفاقها الفاضلات
بعض أعمال السيدة غادة ورفاقها الفاضلات

( السيدة غادة وأبنها قبل رحيله )

تأتى المحن ثقيلة تقصم الظهر ، وتوجع القلب ، لكنها بلطف الله تتحول لمنح ربانية تفيض بالخير ، والعطاء .حكاية السيدة غادة المراغى فى أسيوط نموذجاً رائعاً للمحنة التى تحولت إلى محنة من الله هذه السيدة التى تعود أصولها إلى مركز المراغة بسوهاج ، و التى عاشت و تربت فى أسيوط مرت بمحنة شديدة ، فقدت فلذة كبدها بحادثٍ أليمٍ وهو فى ريعان شبابه .. ، أظلمت الدنيا فى عينيها لكن لطف الله كان حاضراً ألهمها أن تجعل من وجعها راحة لأخرين معذبين و أن تجعل من حزنها افراحاً للأخرين ، ولاشك أن ذلك سيكون فى ميزان حسنات أبنها رحمه الله و فى ميزان حسناتها فأن الله لا يضيع أجر المحسنين

بكوكبة من محبى العمل الخيرى الطوعى فى اسيوط تحركت السيدة غادة المراغى ، ووهبت كل طاقتها ، وصحتها ، ووقتها لمساعده المحتاجين ..سواء مشردين الشوارع او المسنين والمسنات أو الأسر الفقيرة ..، وصارت تقضى وقتها بين رعاية أمها و بنتها و بين العمل الخيرى .. تفجر بركان عطاء أمامها و على يدها هى ومن معها تحولت دار مسنين مهملة بأسيوط إلى جنة على الأرض تكاتفت و تعاونت مع مجموعه من السيدات الفاضلات لإصلاح الدار ، ورعاية نزلائها وتوفير وجبات لهم ... السيدة غاده نموذج جميل لسيده بدلاً من أن تنهار على فقد أبنها.. كرست مجهودها لرعايه المحتاجين حولها ، وهى نموذج لسيده صعيديه يحق للجميع أن يفخر بها .

أنتهت من دار المسنين وراحت ومن معها من سيدات فاضلات ينقبوا عن الذين يعانون من متاعب الحياة و ظروفها القاسية ليمدوا لهم يد العون .. لا أعرف السيدة غادة شخصياً ولم التقى بها لكن آثار أعمالها ومن معها ناطقة و شاهدة ... شاهدت أيادى امتدت لموجوعين فخففت آلامهم و لمحتاجين فوفرت احتياجاتهم وكله فى صمت بعيداً عن الضجيج والكاميرات والميكروفونات ..هناك فى أسيوط حدثت الملحمة الإنسانية الصامته فى دار المسنيين و بيوت الفقراء و المحتاجين ..محنة شديدة تحولت إلى أجمل منحة .

موضوعات متعلقة