النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 05:56 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية

مقالات

شعبان خليفة يكتب : ” غادة المراغى ” و رفاقها حدوته جميلة من جنوب الصعيد

بعض أعمال السيدة غادة ورفاقها الفاضلات
بعض أعمال السيدة غادة ورفاقها الفاضلات

( السيدة غادة وأبنها قبل رحيله )

تأتى المحن ثقيلة تقصم الظهر ، وتوجع القلب ، لكنها بلطف الله تتحول لمنح ربانية تفيض بالخير ، والعطاء .حكاية السيدة غادة المراغى فى أسيوط نموذجاً رائعاً للمحنة التى تحولت إلى محنة من الله هذه السيدة التى تعود أصولها إلى مركز المراغة بسوهاج ، و التى عاشت و تربت فى أسيوط مرت بمحنة شديدة ، فقدت فلذة كبدها بحادثٍ أليمٍ وهو فى ريعان شبابه .. ، أظلمت الدنيا فى عينيها لكن لطف الله كان حاضراً ألهمها أن تجعل من وجعها راحة لأخرين معذبين و أن تجعل من حزنها افراحاً للأخرين ، ولاشك أن ذلك سيكون فى ميزان حسنات أبنها رحمه الله و فى ميزان حسناتها فأن الله لا يضيع أجر المحسنين

بكوكبة من محبى العمل الخيرى الطوعى فى اسيوط تحركت السيدة غادة المراغى ، ووهبت كل طاقتها ، وصحتها ، ووقتها لمساعده المحتاجين ..سواء مشردين الشوارع او المسنين والمسنات أو الأسر الفقيرة ..، وصارت تقضى وقتها بين رعاية أمها و بنتها و بين العمل الخيرى .. تفجر بركان عطاء أمامها و على يدها هى ومن معها تحولت دار مسنين مهملة بأسيوط إلى جنة على الأرض تكاتفت و تعاونت مع مجموعه من السيدات الفاضلات لإصلاح الدار ، ورعاية نزلائها وتوفير وجبات لهم ... السيدة غاده نموذج جميل لسيده بدلاً من أن تنهار على فقد أبنها.. كرست مجهودها لرعايه المحتاجين حولها ، وهى نموذج لسيده صعيديه يحق للجميع أن يفخر بها .

أنتهت من دار المسنين وراحت ومن معها من سيدات فاضلات ينقبوا عن الذين يعانون من متاعب الحياة و ظروفها القاسية ليمدوا لهم يد العون .. لا أعرف السيدة غادة شخصياً ولم التقى بها لكن آثار أعمالها ومن معها ناطقة و شاهدة ... شاهدت أيادى امتدت لموجوعين فخففت آلامهم و لمحتاجين فوفرت احتياجاتهم وكله فى صمت بعيداً عن الضجيج والكاميرات والميكروفونات ..هناك فى أسيوط حدثت الملحمة الإنسانية الصامته فى دار المسنيين و بيوت الفقراء و المحتاجين ..محنة شديدة تحولت إلى أجمل منحة .

موضوعات متعلقة