النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 10:34 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شيخ الأزهر يعزي تركيا في ضحايا تحطُّم الطائرة العسكرية ويتضامن مع أسر الضحايا مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) يختتم أعماله بمشاركة دولية واسعة وحضور حوالي 9000 آلاف زائر مشيدة بالتنظيم الجيد : بعثة الجامعة العربية تختتم متابعتها للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري مفتي الجمهورية يتابع سير العمل بدار الإفتاء سلطنة عُمان تشارك في الدورة الـ41 لمجلس وزراء العدل العرب بمشاركة السعودية .. وزراء العدل العرب يبحثون سبل دعم العمل العربي المشترك في المجالات القضائية والقانونية سفير الإمارات لدى مصر يلتقي قداسة البابا تواضروس الثاني السفير مهند العكلوك: جرائم الإبادة الجماعية في غزة تهدد منظومة العدالة الدولية وآن الأوان لمحاسبة إسرائيل مبادرة رخصة دبي الموحدة تخفيض متوسط مدة فتح الحسابات المصرفية إلى خمسة أيام فيديو صادم لشاب يسحل كلب في قنا.. وتحرك عاجل من الأمن اجتماع تنسيقي لمتابعة استعدادات مشروع ”صقر 157” بالبحر الأحمر بطولة العالم للكاراتيه تعود إلى أرض مصر بعد غياب 40 عامًا

صحافة المواطن

شعبان ثابت يكتب : الطيبه دي أمي

شعبان ثابت
شعبان ثابت

يناسب اليوم مقالي رقم 100 من سلسلة هاشتاج مع شعبان وشخصياتي وذكرياتي ومقالاتي على صفحتي الشخصية على الفيس بوك منذ بدأت الكتابة قبل حوالي أقل من سنة لذ اسمحوا لي أن أخرج عن النص لأول وآخر مرة وأخصص هذا المقال لأتحدث عن ( أمي) الست الطيبة التي لا تعرف القراءة والكتابة ولكنها تعرف الله جيدا وتعرف الحلال من الحرام ومهما قلت أو كتبت أنا وغيري عن الأم فلن نوفي لها حقها؟

فقد تزوجت من إبن عمها كأغلب البنات في قري الصعيد وأنجبت طفلين فقط لاغير( تنظيم أسرة رباني) وتوفي عنها زوجها أبي رحمة الله عليه في ريعان شبابه وشبابها في أوائل الثلاثينيات من عمره وهي لم تبلغ الثلاثين من عمرها وترك لها طفلين أنا 9 سنوات وأخي الاصغر8 سنوات ولا تملك من حطام الدنيا إلا قطعة أرض وضع يد وبيت قروى بسيط جدا من الطوب اللبن وماشية واحدة فقط لاغير فقد كان والدي فلاح بسيط يكد من عرق جبينه وتحملت هي المسئولية كرجل خارج البيت وأم داخل البيت وكافحت من أجل أن أكمل تعليمي بعد أن ترك أخي الأصغر المدرسة ولم تفلح محاولاتها في إعادته إلى المدرسة!!

ومرت بنا الحياة بحلوها ومرها بين ضحكات وبكاء وكم كانت حريصة على دخولي الجامعة هي وأخي الأصغر وفضلت أنا دخول كلية الآداب بسوهاج قسم الصحافة بالرغم من رغبتي في دخول كلية الحقوق باسيوط ولكن حرصاً مني على توفير المصروفات لضيق ذات اليد أخترت كلية قريبة من البيت توفيرا للمصروفات وتخرجت والحمد لله بمساعدة أخي في توفير مصروفات الكلية وبعدها تزوجت عام 1990 ومن بعدها تحملت أنا المسئولية الكاملة عن البيت وأرحتها تماما من مسؤليات الحياة وقمت وأخي ببناء المنزل وشراء منزل آخر بجواره وشراء قطعة الأرض وضع اليد وأخرى مثلها والحمد لله تغير الحال مادياً بالنسبة لما قبل وأصبحت مستورة والحمد لله؟!

ولم يعكر صفو الحياة إلا رؤيتها لي وأنا غير قادر على الحركة ( بسبب ضمور العضلات) وهي لاحول ولا قوة لها وعينيها تمتلئ بالدموع المحبوسة وهي تنظر لي بألم مما كان يزيد من ألمي ألم على حزنها عليا وتجاوزنا الأزمة بعون الله بمساعدة زوجتي التي صنعت من نفسها سكة حديد ليعبر عليها قطار حياتي لبر الأمان جزاها الله عني خيرا وها أنا أكتب لكم وقد تجاوزت كل الآلام والأحزان بفضل الله وتجلس بجواري أمي أمد الله في عمرها بعد أن تجاوزت السبعين عاما وهي بصحة جيدة أدامها الله عليها وبارك الله لكم في أمهاتكم ورحم الله من فارقت أمه الحياة من أمهاتكم

تلك هي الست الطيبة أمي وأعتذر لكم جميعاً على الإزعاج ولن أكتب مرة أخرى عن أمر شخصي ولكن لأنها أمي ولي الفخر بها خصصت لها هذه الكلمات

موضوعات متعلقة