النهار
الجمعة 6 يونيو 2025 10:33 مـ 9 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قصة الخلافات بين رئيس أمريكا وماسك.. سرعان ما ذابت الاتفاقات جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفكك.. مشكلات ضخمة في الأسلحة والمعدات تصعيد كبير بين إيران والدول الأوروبية.. هل تنجح المفاوضات بشأن النووي؟ نهج تركي جديد تجاه بيروت ودمشق وبغداد رجال وزارة الداخلية يشاركون المواطنين الاحتفالات بعيد الأضحى الإفراج بالعفو عن 2215 من نزلاء نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة عيد الأضحى سيارة ملاكي تصطدم بشجرة على طريق شبين الكوم قويسنا بالمنوفية.. والوحدة المحلية تتدخل على الفور شي الحوار والتعاون هما الخيار الصحيح أمام بكين وواشنطن ..وترامب سنلتزم بسياسة صين واحدة فوائد تناول لحم العجل والخروف في عيد الأضحى التخلص من رائحة لحم الخروف عند الطهي.. نصائح فعالة لمذاق شهي الجيش الروسي يشن 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية محافظ القليوبية يشارك فى رسم الفرحة بزيارة مؤسسات الأيتام بقليوب وشبرا الخيمة ويقدم لهم الهدايا والورود

ثقافة

الحسبة وحرية التعبير .. كتاب للنمنم يتحدى القيود على الإبداع

الحسبة وحرية التعبير
الحسبة وحرية التعبير
عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، صدر الكتاب الجديد الحسبة وحرية التعبير للكاتب حلمي النمنم.ويقول فيه النمنم إن دور المحتسب كان يشبه شرطة تنفيذ الأحكام في الوقت الحالي، لكن المحتسبين الجدد حولوه إلى مصادرة حرية الكتاب والمبدعين عن طريق رفع دعاوى قضائية تتهم الكاتب بالمساس بالذات الإلهية أو الترويج للإلحاد.ويعقد النمنم مقارنة بين المحتسب بصورتيه الحديثة والقديمة، مع اختلافهما في المسمى والفكر المتبع وآليات التنفيذ.. حيث يضع قضية الحسبة في سياقها التاريخي، موضحا أنها كانت تستهدف مكافحة الفساد الاقتصادي والإداري.ويوضح أنه في الماضي كان المحتسب موكل بمراقبة الأسواق للتأكد من صحة المكاييل وسلامة المعاملات.. أما في عصرنا الحديث فقد أصبح يعني مصادرة حرية الرأي والإبداع.ويرى أن هناك جهادا ضد المبدعين باستخدام قضايا الحسبة التي أخرجها البعض من كتب الفقه الإسلامي واستخدموها في غير ما أراد الفقهاء الذين استهدفوا بالحسبة مراقبة الأداء الاقتصادي والمالي والإداري بما يحقق المصلحة العامة.ويقول حلمي النمنم في كتابه إن الصورة المثالية للمحتسب تبدلت حين تحول إلى مجرد مسئول بارز في الدولة يمارس الاستبداد والعسف بحق الأهالي وخصوصا في العصرين المملوكي والعثماني.ويضيف أن المسلمين الأوائل لم يعرفوا مصطلح الحسبة ولا شخص المحتسب الذي كان يقوم في بعض فترات التاريخ الإسلامي بوظيفة ليست مفتوحة ولا مباحة لأي مسلم انطلاقا من كونه فقيها يعلم أحكام الشريعة الإسلامية..ثم يرصد النمنم الحسبة والمحتسب وتطورهما في القرن الثامن والتاسع عشر ويذكر نماذج لذلك منها ما طال كتابا مصريين منهم نجيب محفوظ ونصر حامد أبو زيد، وفنانين مثل الممثل عادل إمام. مشيرا إلى أن قضية نصر حامد أبو زيد أشهر قضية حسبة شهدتها مصر في العقود الأخيرةويرى النمنم أن الاستبداد السياسي أو الديني أو الاجتماعي يستهدف قمع الحريات ضاربا المثل باغتيال الكاتب المصري فرج فودة في 1992 على أيدي متشددين ومحاولة اغتيال الروائي المصري نجيب محفوظ في 1994 لاتهامه بالإساءة إلى الإسلام في أعمالمنها رواية أولاد حارتنا التي ظلت محظورة ، بعد نشرها مسلسلة في صحيفة الأهرام في 1959، بحجة أنها تسيء إلى الأنبياء.