النهار
الأحد 14 ديسمبر 2025 06:09 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تطهير الشارع من السموم.. حملة أمنية موسعة تضرب تجار المخدرات بشبرا الخيمة أبعاد الدور الأمريكي في أزمة السودان.. سيناريوهات متوقعة رئيس الأركان يعود إلى مصر بعد انتهاء زيارته لإيطاليا بحث خلالها التعاون العسكري فاروق فلوكس: حاربت مع الفدائيين.. وجلست على مائدة الملك فاروق بروتوكول تعاون بين ”وزير الاتصالات والنائب العام ” لتحديث منظومة التحول الرقمى بالنيابة العامة مجهول يشعل النيران في مخزن لتجميع الخردة بقرية الرملة بكفر الشيخ وفاة طفل وإصابة اثنين بتسمم غذائي بعد تناول وجبة سمك فاسد بالمحلة الكبرى القصة الكاملة لهجوم العشاء الأخير بغزة.. صحيفة «يديعوت أحرونوت» تكشف التفاصيل الأحد.. صندوق التنمية الثقافية يطلق أمسية «بين القاهرة وفلسطين» ببيت الشعر العربي بيت السحيمي يناقش دور الحرف اليدوية في الحياة المعاصرة قبة الغوري تناقش ”أولاد الناس” في ندوة عن ثلاثيات ريم بسيوني والعمارة فلامنجو يهزم بيراميدز ويتأهل لنهائي كأس القارات للأندية

ثقافة

الحسبة وحرية التعبير .. كتاب للنمنم يتحدى القيود على الإبداع

الحسبة وحرية التعبير
الحسبة وحرية التعبير
عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، صدر الكتاب الجديد الحسبة وحرية التعبير للكاتب حلمي النمنم.ويقول فيه النمنم إن دور المحتسب كان يشبه شرطة تنفيذ الأحكام في الوقت الحالي، لكن المحتسبين الجدد حولوه إلى مصادرة حرية الكتاب والمبدعين عن طريق رفع دعاوى قضائية تتهم الكاتب بالمساس بالذات الإلهية أو الترويج للإلحاد.ويعقد النمنم مقارنة بين المحتسب بصورتيه الحديثة والقديمة، مع اختلافهما في المسمى والفكر المتبع وآليات التنفيذ.. حيث يضع قضية الحسبة في سياقها التاريخي، موضحا أنها كانت تستهدف مكافحة الفساد الاقتصادي والإداري.ويوضح أنه في الماضي كان المحتسب موكل بمراقبة الأسواق للتأكد من صحة المكاييل وسلامة المعاملات.. أما في عصرنا الحديث فقد أصبح يعني مصادرة حرية الرأي والإبداع.ويرى أن هناك جهادا ضد المبدعين باستخدام قضايا الحسبة التي أخرجها البعض من كتب الفقه الإسلامي واستخدموها في غير ما أراد الفقهاء الذين استهدفوا بالحسبة مراقبة الأداء الاقتصادي والمالي والإداري بما يحقق المصلحة العامة.ويقول حلمي النمنم في كتابه إن الصورة المثالية للمحتسب تبدلت حين تحول إلى مجرد مسئول بارز في الدولة يمارس الاستبداد والعسف بحق الأهالي وخصوصا في العصرين المملوكي والعثماني.ويضيف أن المسلمين الأوائل لم يعرفوا مصطلح الحسبة ولا شخص المحتسب الذي كان يقوم في بعض فترات التاريخ الإسلامي بوظيفة ليست مفتوحة ولا مباحة لأي مسلم انطلاقا من كونه فقيها يعلم أحكام الشريعة الإسلامية..ثم يرصد النمنم الحسبة والمحتسب وتطورهما في القرن الثامن والتاسع عشر ويذكر نماذج لذلك منها ما طال كتابا مصريين منهم نجيب محفوظ ونصر حامد أبو زيد، وفنانين مثل الممثل عادل إمام. مشيرا إلى أن قضية نصر حامد أبو زيد أشهر قضية حسبة شهدتها مصر في العقود الأخيرةويرى النمنم أن الاستبداد السياسي أو الديني أو الاجتماعي يستهدف قمع الحريات ضاربا المثل باغتيال الكاتب المصري فرج فودة في 1992 على أيدي متشددين ومحاولة اغتيال الروائي المصري نجيب محفوظ في 1994 لاتهامه بالإساءة إلى الإسلام في أعمالمنها رواية أولاد حارتنا التي ظلت محظورة ، بعد نشرها مسلسلة في صحيفة الأهرام في 1959، بحجة أنها تسيء إلى الأنبياء.