النهار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 09:34 صـ 6 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الصحة” تكشف خطتها للتأمين الطبي لافتتاح المتحف المصري الكبير أول نوفمبر ”تمكين”.. جامعة المنصورة تنظم ورش عمل توعوية وتدريبية لدعم وتمكين طلابها ذوي الإعاقة شعبة الحلويات بغرفة الإسكندرية تناقش الرقابة على حركة الأسواق لتحقيق التوازن بين مصلحة التاجر والمستهلك ريال مدريد يعلن إصابة كارفاخال وخضوعه لجراحة بسبب خلع في مفصل الركبة عمرو أديب: البنك الأهلي المصري يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير لعرض حضارة مصر للعالم عمرو أديب: العريش تتحول إلى بوابة مصر الإنسانية ومحور دعم غزة والتنمية في شمال سيناء الخطيب: زوجتي طالبتني بفترة راحة لظروفي الصحية ومنصور لديه مقومات يكون الرئيس 35 دولة تتنافس على لقب بطولة مصر الدولية المفتوحة للجولف فى مدينتى بالصف الأول الإبتدائي.. مصرع تلميذ صدمتها سيارة ملاكي مسرعة في قنا بترو ايديه وقدموه قربان للجن .. احالة 3 اشخاص للمفتى لقيامهم بإنهاء حياة صغير والتمثيل به ذبحوا طفل وقطعوا كفيه لفتح مقبرة أثرية ... استئنافية أسيوط تحيل أوراق 3 أشخاص للمفتي محافظ البحر الأحمر يشيد بجهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات

ثقافة

الحسبة وحرية التعبير .. كتاب للنمنم يتحدى القيود على الإبداع

الحسبة وحرية التعبير
الحسبة وحرية التعبير
عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، صدر الكتاب الجديد الحسبة وحرية التعبير للكاتب حلمي النمنم.ويقول فيه النمنم إن دور المحتسب كان يشبه شرطة تنفيذ الأحكام في الوقت الحالي، لكن المحتسبين الجدد حولوه إلى مصادرة حرية الكتاب والمبدعين عن طريق رفع دعاوى قضائية تتهم الكاتب بالمساس بالذات الإلهية أو الترويج للإلحاد.ويعقد النمنم مقارنة بين المحتسب بصورتيه الحديثة والقديمة، مع اختلافهما في المسمى والفكر المتبع وآليات التنفيذ.. حيث يضع قضية الحسبة في سياقها التاريخي، موضحا أنها كانت تستهدف مكافحة الفساد الاقتصادي والإداري.ويوضح أنه في الماضي كان المحتسب موكل بمراقبة الأسواق للتأكد من صحة المكاييل وسلامة المعاملات.. أما في عصرنا الحديث فقد أصبح يعني مصادرة حرية الرأي والإبداع.ويرى أن هناك جهادا ضد المبدعين باستخدام قضايا الحسبة التي أخرجها البعض من كتب الفقه الإسلامي واستخدموها في غير ما أراد الفقهاء الذين استهدفوا بالحسبة مراقبة الأداء الاقتصادي والمالي والإداري بما يحقق المصلحة العامة.ويقول حلمي النمنم في كتابه إن الصورة المثالية للمحتسب تبدلت حين تحول إلى مجرد مسئول بارز في الدولة يمارس الاستبداد والعسف بحق الأهالي وخصوصا في العصرين المملوكي والعثماني.ويضيف أن المسلمين الأوائل لم يعرفوا مصطلح الحسبة ولا شخص المحتسب الذي كان يقوم في بعض فترات التاريخ الإسلامي بوظيفة ليست مفتوحة ولا مباحة لأي مسلم انطلاقا من كونه فقيها يعلم أحكام الشريعة الإسلامية..ثم يرصد النمنم الحسبة والمحتسب وتطورهما في القرن الثامن والتاسع عشر ويذكر نماذج لذلك منها ما طال كتابا مصريين منهم نجيب محفوظ ونصر حامد أبو زيد، وفنانين مثل الممثل عادل إمام. مشيرا إلى أن قضية نصر حامد أبو زيد أشهر قضية حسبة شهدتها مصر في العقود الأخيرةويرى النمنم أن الاستبداد السياسي أو الديني أو الاجتماعي يستهدف قمع الحريات ضاربا المثل باغتيال الكاتب المصري فرج فودة في 1992 على أيدي متشددين ومحاولة اغتيال الروائي المصري نجيب محفوظ في 1994 لاتهامه بالإساءة إلى الإسلام في أعمالمنها رواية أولاد حارتنا التي ظلت محظورة ، بعد نشرها مسلسلة في صحيفة الأهرام في 1959، بحجة أنها تسيء إلى الأنبياء.