الجمعة 19 أبريل 2024 09:39 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : الحفاة قادمون

طيور الظلام انتشرت بشكل يدعو للشك والريبة وكأن الحفاة الجدد قادمون لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئاً تحركهم وتدفعهم الأموال للنيل من الرموز والحقائق وهنا أتذكر قول المتنبى نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفنى العناقيدحيث أصبحت صحة الرئيس مبارك هدفاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية وكأن اللوبى الصهيونى الذى يملك الآلة الإعلامية والأموال لتزييف الحقائق وإشاعة الفوضى والشائعات حول مصر بالذات التى تمصر غيرها ولا تتمصر وكأن صحة رئيس مصر هى شغلهم الشاغل وكأن العالم كله يتابع عن قرب الملف الصحى للرئيس مبارك رغم وجود عشرات الحكام والرؤساء فى دول العالم يعانون معاناة حقيقية من الأمراض ولكن لا أحدا يقترب من ملف صحتهم على الإطلاق وكنموذج لذلك فيدل كاسترو الزعيم الكوبى بالأمس القريب خرجت علينا صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية وكذلك صحيفة الواشنطن بوست بأخبار تؤكد تدهور صحة الرئيس مبارك بل الأمر والأدهى أن هؤلاء الكذبة يتدخلون فى علم الغيبيات ويدعون ذلك رغم أن الواقع يؤكد عكس ذلك تماماً فالرئيس مبارك قابل النتن ياهو وميتشل مبعوث الرئيس أوباما وكذلك الرئيس محمود عباس ثم حضر مع الرئيس التركى عبدالله جول تخريج طلبة الكليات العسكرية وكأن قدر مصر ورئيسها أن تظل فى حالة دفاع عن النفس رغم أن الحقائق والحقيقة واضحة بشفافية وبمصداقية أمام الرأى العام المصرى والعالمى لأن الحفاة الجدد فى مجال الإعلام والصحافة يقذفون الهامات الكبيرة بقنابل من الشائعات لا تصيب أحداً إلا أنفسهم فعدم ذهاب الرئيس مبارك إلى القمة الإفريقية بكمبالا بأوغندا وهو لم يحضر قمما إفريقية منذ حادث أديس أباب باثيوبيا عام يعنى أن عدم حضور الرئيس مبارك هذه القمة يعطى دلالات وأبعاداً ومؤشرات أن الملف الصحى لمبارك فى خطر لدى هؤلاء كل هذا الاهتمام غير الطبيعى وغير المهنى وغير الأخلاقى حول الرئيس مبارك يؤكد أن مصر تحظى باهتمام غير عادى من الكبار قبل الصغار وأن دورها الإقليمى والتاريخى هام ومهم فى إحداث الاستقرار فى أكثر بقع العالم اشتعالاً وهى منطقة الشرق الأوسط وأن ما يتردد حول انحسار وتهميش دور مصر فى كثير من الملفات الإقليمية وخاصة الملف الفلسطينى غير حقيقى وأن تنامى الدور الإيرانى والتركى على حساب الدور المصرى بعيد كل البعد عن القراءة الحقيقية للدور المصرى الفاعل والمؤثر فمصر ستبقى حاضرة فى كل الملفات الشائكة لأنها هى مفتاح الحل الحقيقى فهى تصمت أمام حملات الحفاة الجدد لأن الصمت أحد أدوات المواجهة مع السفهاء الذين لا يملكون قراراتهم وإرادتهم لأنهم أدوات فى يد الآخرين لتنفيذ مخططهم المشبوه والمفضوح وأصبح هؤلاء اللقطاء والدخلاء على مهنة الصحافة والإعلام يحاولون أن يشوهوا وجه الحقيقة بأكاذيب وافتراءات على صحة الرئيس مبارك والموضوع أبسط مما يخططون له فالرئيس يقابل ويتحرك ويذهب لزيارات خارجية وميدانية والسؤال والتساؤل ماذا تريدون من مصر أيها الأقزام الجدد الذين انتشرتم فى غفلة من الزمان كالوباء فى جسد الصحافة والإعلام لتصنعوا أدواراً بطولية حول الهجوم على الهامات والرموز؟ نقول لهم موتوا بغيظكم فلن تنالوا مرادكم ستظل مصر دائماً وأبداً فى رباط إلى يوم الدين وأجنادها خير أجناد الأرض وأقول للحفاة الجدد مكانكم الطبيعى سلة المهملات لأنكم احد افرازات قمامة هذا الزمن الردىء فإذا كان الصدق ضريبة عشق للأوطان فلتسقط لغة الأقزام فمصر وصحة الرئيس مبارك ستظل لغزاً يحير الأقلام المأجورة التى لاتسمع إلا نفسها وعجبى