النهار
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:55 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ترتيب هدافي الدوري المصري قبل الجولة الـ11 كامل الوزير يشارك مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بجلسة وزارية بعنوان ”تمكين توطين سلسلة قيمة الحديد بدعم النمو الاقتصادي وتنوع مصادر... سكك حديد مصر تسيّر الرحلة الخامسة والعشرين ضمن مبادرة العودة الطوعية للأشقاء السودانيين الدكتور سويلم ووزير المياه الأردني يفتتحان اجتماع ”المجلس الوزاري المشترك الثالث لوزراء المياه والزراعة العرب” ضمن فعاليات ”أسبوع القاهرة الثامن للمياه” المالية والصناعة: ٩٠ مليار جنيه تمويلات بفائدة منخفضة لدعم الصناعة والزراعة والطاقة المتجددة ياسمين علي تعلن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي شائعة زواجها أو طلاقها الوزارة تسعى لتمكين طلاب التعليم الفني من الحصول على شهادات دولية معتمدة تؤهلهم للعمل في الشركات العالمية والمصانع الأجنبية العاملة في مصر وزيرة التخطيط تشيد بجهود مؤسسات التمويل العربية وتدعو لتوحيد الجهود التنموية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي: نُقدر جهود مؤسسات التمويل العربية ونؤكد أهمية التكامل الإقليمي لمواجهة تحديات التنمية ألبير نسان: البنك الزراعي المصري يسعى لزيادة محفظة تمويل الشركات والقروض المشتركة رئيس هيئة قناة السويس يشهد مراسم توقيع أول عقد تصدير خارجي لمصنع مصر لبناء القاطرات التابع لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة الفريق كامل الوزير وكجوك فى تصريح: إتاحة ٩٠ مليار جنيه تسهيلات تمويلية لهذه القطاعات بفائدة لا تتجاوز ١٥٪ خلال العام المالي الحالي

مقالات

أحمد رفعت يكتب: المرشح الخاروقي والمرشح الكريازي

بأمانة، أنا لست متفائلاً، لأنك إن كنت مخدوعاً وتتوقع نجاح أحد الثوار، فالمشكلة بالضرورة تكمن بداخلك، أبشرك بأن المعجزة الإلهية وحدها هي التي تضمن نجاح أحد الشرفاء، فبينما انشغل المرشح الخازروقي عمرو موسي والمرشح الكريازي غاسل نفسه الفريق أحمد شفيق، بينما انشغلا بتجميع الأصوات المتناثرة، انشغل كل مؤيدي الثورة بهدمها وإهانتها، عن نفسي صوتي كان وسيكون لأحد اثنين، أبو الفتوح أوصباحي، كما يدعي الجميع بهمة وعزيمة، ويكفي أن أقول ذلك لتطمئن من ناحيتي، لكني مازلت بلا تفاؤل، صباحي ومحبوه مشغولون بالتقطيع في مرجعية أبو الفتوح الإخوانية، وأبو الفتوح لم يجد سوءاً عظيماً في صباحي فذهب هو ومؤيديه إلي التهكم علي عبد الناصر.في أحد الأيام بينما كنت منحشراً في ميكروباص يعيدني لمنزلي هنيئاً مرغوباً، اشتعل صوت عمرو موسي في الراديو يقول (فيه أمل، نعم لبناء مصر، الظروف الصعبة، إحنا قد التحدي) وكلمات كتلك، فخرجت ضحكات من السائق، الذي علق قائلاً للراكب بجواره (هاها حاجة (...) أوي، خلاص مفيش كسوف علي عين اللي جابوهم)، فتبسمت، وبسبب الطريق المزري، فتحت حواراً مع زميلي في الكنبة الميكروباصية، وبحكم الخبرة بدأت حواراً بمجرد كلمة واحدة، تسببت في اسهال كلامي من زملاء العربة، قلت للراكب المجاور:(خازوق، دا كان لازم يبقي رمز الخازوق)، وقد كان، فقد سار بي صديقي الذي لا أعرفه واشتكي لي أنهم جميعاً يكذبون، وأنه يعرف ذلك وهو ما يؤلمه، كان يعمل - بحسب ما فهمت- عملاً له علاقة بالحدود وتأمينها، وبالأدق هو من حاملي كارنيهات حفظ السلام أو ما شابه، صار يحكي لي أنهم يوهمون الشعب بما لا يقدرون عليه، وأبسط البسيط هو كذبة تعمير سيناء، وشرح لي باستفاضة سبب استحالة تعمير سيناء في حالة عدم وجود حل وسط مع عرب سيناء، ضحك بمرارة وهو يشرح لي كيف أن حدودنا مفتوحة، وأن ضباط الوحدات عددهم في غاية الرعب من القلة (واتحفظ علي ذكره)، شرح لي التعديات علي الأراضي، شرح بمرارة وكان يقسم بأنه عُرض عليه المبيت في قلب تل أبيب لأنه في مهمة رسمية علي الحدود المصرية، مجرد نصف ساعة ويكون بداخلها، بدلاً من المبيت في الصحراء تلك الأيام الأربعة المقررة، قطع كلامه؛ وقال بقي المفتي في الأردن ويخوش، وأنا الصحراء والله يا باشمهندس واتعرض عليا نص ساعة وأبقي في تل أبيب، عارف المرارة اللي حستها قد إيه، (كنت أجيبه عارف والله) فيكمل لأ أكيد مش هتتخيل، ما اللي سمع مش زي اللي شاف (كررها كثيراً)، حسيت قد إيه بحب البلد دي وعروقي غليت، عارف يعني إيه مصر!!، وكنت ساعتها أحاول أن أُهدأ من روعه بينما هو ينعت كل المرشحين بالكذب الفاضح.يوجد سؤال يشغلني لدرجة الأرق، من هو المرشح الذي سيعطيه مبارك صوته وكيف، هناك خبثاء (بمعني الذكاء) سيقولون أن صوته لعمرو موسي عوضاً له عن عدم التجديد لمقامه في الأمانة العامة للجامعة العربية، ويدعي آخرون أنه صوته محجوز لشفيق لأن مبارك بمثابة الأب الذي يحب كل من يعبره مثله الأعلي، بينما هناك فئات أخري وأنا منهم، تؤكد أن مبارك سيبطل صوته بالتصويت لصالح موسي وشفيق كرهاً وغلاً منا، بينما ينمو إحساس خطير أن هناك مصدراً طبياً عسكرياً مسئولاً سيدلي بتصريح عده البعض إنفرادا أن مبارك (و ربما فريد الديب) سيصوت لخالد علي لأنه أي مبارك- هو أول من استجاب لمطالب الشباب، هل تتهمني بالكذب، أُمال؟ ألم يقل مبارك ( ومصر العزيزة هي الخالدة أبداً؟ بس، يبقي خالد علي.خاطراً يقول أني ظلمت موسي لما وصفته بالمرشح المرمز بالخازوق، لأن البلد التي يأخذ فيها حزب دعوة السلفية علي لقب حزب (النور)، يصبح من البديهي حصول موسي علي رمز الشمس.للنصحاء فقط، أنا لا أدعي كره حزب النور للبلد، ولو قلت أنهم غير وطنيين فهناك مشكلة في الفهم في القائل سواء أنا أو غيري، فمشكلتنا التي أخرتنا بحسب ادعاءات العبد لله، أننا عشنا علي صراع النجوم علي الإفيش، وبهذا نكره كإسلاميين بزوغ نجم يساري مجتهد علينا، ونكره كيساريين بزوغ نجم إسلامي مخلص علينا، وعندنا من عرف السياسة هو من خيب الآمال، ومن خبر بالنضال من يتقن التخوين، وعندنا أيضاً الحزب الذي لم يمارس السياسة بأي صورة من الصور، وهو حزب النور، وعد بعدم تقديم مرشح من عنده، ووعد أنه سيدعم مرشحاً إسلامياً، وأوفي، وعندنا كل الشرفاء لم يمارسوا سياسة المناصب فبقوا أنقياء؛ لكن بلا رصيد، في أي مكان ينمو، من يمسك بالمنصب لا بد له من خبرة ومعرفة به، وهي لا تعني أبداً أن يكون من النظام المنحل، في تركيا أردوغان أمسك باسطنبول قبل حكم تركيا نفسها، وأوباما كذلك،حتي (لولا دا سيلفا) كان قيادياً في حزبه صاحب منهج أقنع البرازيليين أن ماسح الأحذية المنحني أمام الأقدام (سابقاً) أفضل عند الله من أغلب الواقفين (سابقاً وحالياً)، أما حب تكرار الزعمات لمجرد التكرار فهو الفشل، فالحريري ليس دا سليفا، وصباحي ليس ناصر، ومرسي ليس لقمان الحكيم وأبو الفتوح ليس التلمساني وكلاهما ليسوا البنا، ورغم أن ذلك يحدث في البلاد الديموقراطية، سواء في تولي المناصب سابقاً أو تعدد الاتجاهات المتنافسة من نفس التيار، رغم ذلك تمنيت أن يتفق التيار الثوري علي واحد، لأن الديمقراطية كما يؤمن د.الأسواني مازلت هي الحل وليست الحاصل.