النهار
السبت 10 مايو 2025 06:57 صـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”خلصت عليه بسكين المطبخ”... حبس المتهمة بقتل زوجها بالعبور خلال أبريل.. المرور على 863 منشأة طبية خاصة وتنفيذ 30 قرار غلق إداري مصرع زوجين في حادث تصادم مروع على طريق بورسعيد – الإسماعيلية| تفاصيل بالصور.. حريق هائل في مخزن عبوات بلاستيكية في قرية أبنهس بالمنوفية حورية فرغلي تتغزل في نزار الفارس .. شكلك ولحيتك يعجبونني رمى زوجته من الخامس.. ومباحث العبور تضبط المتهم اختلت عجلة القيادة.. إصابة 3 أشخاص بحادث إنقلاب سيارة ملاكى علي الطريق الحر فيديو| ترتدي الصليب وتصنع فوانيس وعرائس بكار وبوجي وطمطم..قبطية بالبحيرة تحارب سن المعاش بفن الإيمجرومي مصغرات الأكل المصري .. سيدة مصرية تبدع في تجسيد الكنافة والقطايف وكعك العيد والطعام بالصلصال الحراري ختام فعاليات بطولة العالم العسكرية للفروسية 25 لقفز الحواجز مكتبة مصر العامة تحتفي بثلاثين عامًا من التنوير في حفل تدشين كتاب يوثق مسيرتها ضمن فعاليات وزارة الثقافة : مؤلفات روحانية للإنشاد الدينى بمعهد الموسيقى العربية

مقالات

أحمد رفعت يكتب: المرشح الخاروقي والمرشح الكريازي

بأمانة، أنا لست متفائلاً، لأنك إن كنت مخدوعاً وتتوقع نجاح أحد الثوار، فالمشكلة بالضرورة تكمن بداخلك، أبشرك بأن المعجزة الإلهية وحدها هي التي تضمن نجاح أحد الشرفاء، فبينما انشغل المرشح الخازروقي عمرو موسي والمرشح الكريازي غاسل نفسه الفريق أحمد شفيق، بينما انشغلا بتجميع الأصوات المتناثرة، انشغل كل مؤيدي الثورة بهدمها وإهانتها، عن نفسي صوتي كان وسيكون لأحد اثنين، أبو الفتوح أوصباحي، كما يدعي الجميع بهمة وعزيمة، ويكفي أن أقول ذلك لتطمئن من ناحيتي، لكني مازلت بلا تفاؤل، صباحي ومحبوه مشغولون بالتقطيع في مرجعية أبو الفتوح الإخوانية، وأبو الفتوح لم يجد سوءاً عظيماً في صباحي فذهب هو ومؤيديه إلي التهكم علي عبد الناصر.في أحد الأيام بينما كنت منحشراً في ميكروباص يعيدني لمنزلي هنيئاً مرغوباً، اشتعل صوت عمرو موسي في الراديو يقول (فيه أمل، نعم لبناء مصر، الظروف الصعبة، إحنا قد التحدي) وكلمات كتلك، فخرجت ضحكات من السائق، الذي علق قائلاً للراكب بجواره (هاها حاجة (...) أوي، خلاص مفيش كسوف علي عين اللي جابوهم)، فتبسمت، وبسبب الطريق المزري، فتحت حواراً مع زميلي في الكنبة الميكروباصية، وبحكم الخبرة بدأت حواراً بمجرد كلمة واحدة، تسببت في اسهال كلامي من زملاء العربة، قلت للراكب المجاور:(خازوق، دا كان لازم يبقي رمز الخازوق)، وقد كان، فقد سار بي صديقي الذي لا أعرفه واشتكي لي أنهم جميعاً يكذبون، وأنه يعرف ذلك وهو ما يؤلمه، كان يعمل - بحسب ما فهمت- عملاً له علاقة بالحدود وتأمينها، وبالأدق هو من حاملي كارنيهات حفظ السلام أو ما شابه، صار يحكي لي أنهم يوهمون الشعب بما لا يقدرون عليه، وأبسط البسيط هو كذبة تعمير سيناء، وشرح لي باستفاضة سبب استحالة تعمير سيناء في حالة عدم وجود حل وسط مع عرب سيناء، ضحك بمرارة وهو يشرح لي كيف أن حدودنا مفتوحة، وأن ضباط الوحدات عددهم في غاية الرعب من القلة (واتحفظ علي ذكره)، شرح لي التعديات علي الأراضي، شرح بمرارة وكان يقسم بأنه عُرض عليه المبيت في قلب تل أبيب لأنه في مهمة رسمية علي الحدود المصرية، مجرد نصف ساعة ويكون بداخلها، بدلاً من المبيت في الصحراء تلك الأيام الأربعة المقررة، قطع كلامه؛ وقال بقي المفتي في الأردن ويخوش، وأنا الصحراء والله يا باشمهندس واتعرض عليا نص ساعة وأبقي في تل أبيب، عارف المرارة اللي حستها قد إيه، (كنت أجيبه عارف والله) فيكمل لأ أكيد مش هتتخيل، ما اللي سمع مش زي اللي شاف (كررها كثيراً)، حسيت قد إيه بحب البلد دي وعروقي غليت، عارف يعني إيه مصر!!، وكنت ساعتها أحاول أن أُهدأ من روعه بينما هو ينعت كل المرشحين بالكذب الفاضح.يوجد سؤال يشغلني لدرجة الأرق، من هو المرشح الذي سيعطيه مبارك صوته وكيف، هناك خبثاء (بمعني الذكاء) سيقولون أن صوته لعمرو موسي عوضاً له عن عدم التجديد لمقامه في الأمانة العامة للجامعة العربية، ويدعي آخرون أنه صوته محجوز لشفيق لأن مبارك بمثابة الأب الذي يحب كل من يعبره مثله الأعلي، بينما هناك فئات أخري وأنا منهم، تؤكد أن مبارك سيبطل صوته بالتصويت لصالح موسي وشفيق كرهاً وغلاً منا، بينما ينمو إحساس خطير أن هناك مصدراً طبياً عسكرياً مسئولاً سيدلي بتصريح عده البعض إنفرادا أن مبارك (و ربما فريد الديب) سيصوت لخالد علي لأنه أي مبارك- هو أول من استجاب لمطالب الشباب، هل تتهمني بالكذب، أُمال؟ ألم يقل مبارك ( ومصر العزيزة هي الخالدة أبداً؟ بس، يبقي خالد علي.خاطراً يقول أني ظلمت موسي لما وصفته بالمرشح المرمز بالخازوق، لأن البلد التي يأخذ فيها حزب دعوة السلفية علي لقب حزب (النور)، يصبح من البديهي حصول موسي علي رمز الشمس.للنصحاء فقط، أنا لا أدعي كره حزب النور للبلد، ولو قلت أنهم غير وطنيين فهناك مشكلة في الفهم في القائل سواء أنا أو غيري، فمشكلتنا التي أخرتنا بحسب ادعاءات العبد لله، أننا عشنا علي صراع النجوم علي الإفيش، وبهذا نكره كإسلاميين بزوغ نجم يساري مجتهد علينا، ونكره كيساريين بزوغ نجم إسلامي مخلص علينا، وعندنا من عرف السياسة هو من خيب الآمال، ومن خبر بالنضال من يتقن التخوين، وعندنا أيضاً الحزب الذي لم يمارس السياسة بأي صورة من الصور، وهو حزب النور، وعد بعدم تقديم مرشح من عنده، ووعد أنه سيدعم مرشحاً إسلامياً، وأوفي، وعندنا كل الشرفاء لم يمارسوا سياسة المناصب فبقوا أنقياء؛ لكن بلا رصيد، في أي مكان ينمو، من يمسك بالمنصب لا بد له من خبرة ومعرفة به، وهي لا تعني أبداً أن يكون من النظام المنحل، في تركيا أردوغان أمسك باسطنبول قبل حكم تركيا نفسها، وأوباما كذلك،حتي (لولا دا سيلفا) كان قيادياً في حزبه صاحب منهج أقنع البرازيليين أن ماسح الأحذية المنحني أمام الأقدام (سابقاً) أفضل عند الله من أغلب الواقفين (سابقاً وحالياً)، أما حب تكرار الزعمات لمجرد التكرار فهو الفشل، فالحريري ليس دا سليفا، وصباحي ليس ناصر، ومرسي ليس لقمان الحكيم وأبو الفتوح ليس التلمساني وكلاهما ليسوا البنا، ورغم أن ذلك يحدث في البلاد الديموقراطية، سواء في تولي المناصب سابقاً أو تعدد الاتجاهات المتنافسة من نفس التيار، رغم ذلك تمنيت أن يتفق التيار الثوري علي واحد، لأن الديمقراطية كما يؤمن د.الأسواني مازلت هي الحل وليست الحاصل.