النهار
السبت 8 نوفمبر 2025 04:06 مـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مجموعة ”يلا” تعتزم افتتاح مقر إقليمي في الرياض بهدف توسيع نطاق أعمالها تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. ● وزارة الصناعة تطلق رسمياً فعاليات المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية من 8-11... الحكومة : نستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الي قطاع الهواتف المحمولة الفريق أسامة ربيع: ”قناة السويس شهدت عبور سفينة الحاويات CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN أكبر سفينة حاويات تعبر القناة منذ عامين” توقعات حالة الطقس ليوم الأحد 9 نوفمبر 2025 الفريق أسامة ربيع:” قناة السويس شهدت عبور سفينة الحاويات CMA CGM BENJAMIN FRANKLIN أكبر سفينة حاويات تعبر القناة منذ عامين” لماذا سحبت أمريكا من إسرائيل الإشراف على مساعدات غزة؟ هل تلعب يد أمريكا في حرب السودان؟ أثر التحولات السياسية في إيران على مستقبل العلاقات مع مصر كيف يظهر القطب المصري في التحالفات الإيرانية؟ «روبوجاردن مصر» و«شغلني» تطلقان شراكة لتمكين شباب الصعيد بمهارات رقمية وفرص عمل غرفة عمليات بـ”الصحفيين” لانتخابات مجلس النواب.. والنقابة تُهيب بالجهات الرسمية تسهيل عمل الزملاء

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: الأقصى ليس وحيدًا

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

الأقصى لن يكون وحيدًا، فالمقدسيون دافعوا ويدافعون عن المسجد الأقصى بأرواحهم وأجسادهم دون أن يمتلكوا رصاصة واحدة، حتى أعادوا القدس إلى بؤرة الاهتمام العالمي بالرغم من التعتيم الدولي المريب.

وأخطر ما في انتفاضة المقدسيين أنها كشفت وأسقطت عورات وأقنعة صفقة القرن المهلهلة، وصفقة السلام الإبراهيمي والتطبيع المجاني، وأصبحت -لأول مرة منذ 73 عامًا- الحرب مع العدو الصهيوني حرب في الشارع بين شعبين.. شعب يملك الحق والحقيقة، ويدافع عن أرضه وعن المسجد الأقصى، وشعب لا حق له ويستخدم كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة بل ويمارس صورًا من الإبادة البشرية ويستهدف السكان الآمنين في منازلهم فيما يمثل جرائم حرب مكتملة الأركان.. فأين حقوق الإنسان أيها العالم المتوارى داخل مقرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
أتحدى لو أن هذه الأحداث كانت في أي بؤرة أخرى في العالم غير فلسطين الأبية أو متعلقة بغير المسجد الأقصى، لهب العالم وانتفض دفاعًا عن المظلوم، ولكن القضية الحقيقية هي إسرائيل.. فكل شئ لها حلال بفضل المحلل الأكبر والشيطان الأخرس أمريكا.. وكل القنابل التى تسقط على المدنيين العزل في غزة أو رام الله أو نابلس الآن وقبل ذلك، هي صناعة أمريكية.
ولكن هذه المرة مختلفة، فلأول مرة لم يتكرر نموذج 48 في الشيخ جرّاح، فقد أرادوا تكرار نفس السيناريو القديم بتمكين المستوطنين اليهود من الأراضى الفلسطينية والمباني المجاورة للأقصى حتى يفرضوا سياسة الأمر الواقع ولكن أهالى الشيخ جراح كانوا لهم بالمرصاد، وانتفضوا انتفاضة سمع دويها العالم بأسره.

وأمام هذا كله نجد أن الصمت الدولي وبداخله الصمت العربي يدعو إلى الحزن بل والخزي.

فكفانا شعارات وبيانات وكلمات لأن ما يجري في كل المدن الفلسطينية هو مفخرة لكل إنسان حر والشعوب هي المنقذ الوحيد للأقصى.
ولا عزاء للحكومات العربية.

موضوعات متعلقة