النهار
الأحد 21 سبتمبر 2025 05:25 صـ 28 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بـ ”سبب فرحتي”.. أصالة وأحمد سعد يتألقان باحتفالية اليوم الوطني السعودي بمهرجان مراسي تكريم أبطال الجمهورية في برنامج ”Soro Brain School” لبناء العقول وتحديات المستقبل ثلاثية شعرية لفيروز مخول تزين سماء معرض نورشوبينغ رئيس البرلمان العربي: انتخاب السعودية عضواً في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد الدور الريادي للمملكة في تعزيز منظومة الأمن النووي... جمهور الأوبرا يستمع إلى قصص هوليود بموسيقى السيمفونى فى الأوبرا د. محمد راشد: قفزة الإيجارات 25.5% تعكس تحديات القدرة الشرائية.. والتمويل العقاري الممتد جزء من الحل وليس الحل الكامل شكرا للتكريم السابع .. نجلاء بدر تحتفل بتكريمها بحفل جوائز دير جيست مي كمال الدين تكشف سبب انفصالها عن أحمد مكي غداً.. مدراس جنوب سيناء تستعد لإستقبال العام الدراسي الجديد ديجيتال إيكونوميكس تمثل مصر في مؤتمر Odoo Experience 2025 ببلجيكا استثمارات جديدة في مراكز الشباب.. تطوير شامل بمركز التنمية الشبابية بشبين القناطر وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية يشهد الجمعية العمومية الخاصة لنادي السنطة الرياضي

مقالات

رفعت سيد أحمد : مخاوف المسيحيين من أفكارالتطرف

رفعت سيد أحمد
رفعت سيد أحمد
لأن كل ما يلمع في وطننا العربي ، ليس ذهباً ، خاصة ما جري خلال العام 2011 من ثورات ، بعضها حقيقي ، وأصيل ، والبعض الآخر ليس سوي مؤامرة ؛ لذلك ، كان من الطبيعي أن تنزعج ، وتقلق الأقليات ، من رياح هذا الربيع العربي ، والتي ثبت أنها رياح محمولة علي أجنحة حلف الناتو ، والمخابرات الأمريكية ، وربما باستثناء (ثورة مصر) التي يتم الآن سرقتها عبر المال الخليجي والمعونات والحرب الدبلوماسية الأمريكية ، فإن باقي الثورات في المنطقة ليست سوي صفيح تم طلاؤه بماء الذهب ؛ الذي هو هنا (الثورة) .إن ما جري من خلط للأوراق في المنطقة بين (الثورات الحقيقية) و(الثورات المزيفة) يحتاج إلي مبحث مستقل ، لكنه بالنسبة لموضوعنا هذا ، والمتعلق بمخاوف الأقليات (الإثنية والدينية تحديداً) وثيق الصلة ، حيث نعتقد جازمين أن للأقليات كامل الحق في التخوف مما يجري في المنطقة ، خاصة ما يجري في الثورات الزائفة ، حيث المؤامرة فيها واضحة ، والتي تستهدف تفجير المجتمعات المنسجمة طائفياً وسياسياً ، وصرف أنظارها عن العدو الحقيقي (الذي هو هنا تاريخياً الكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين) إلي أعداء مخترعين (أو افتراضيين) من الأقليات أو الأغلبية الحاكمة ، وتستهدف أي هذه المؤامرة ضرب مفهوم المواطنة في قلبه .* بيد أن المثير للانتباه ، والقلق ، هو أن تمتد مخاوف (الأقليات) إلي بلاد الثورات الحقيقية (مثل مصر) وخاصة مع صعود التيار الإسلامي بأجنحته المختلفة (الإخوانية السلفية) ونحسب أن مسيحيي مصر باعتبارهم الأقلية الأكبر في الوطن العربي (حوالي 5 ملايين مصري وفقاً للإحصائيات الرسمية و10 ملايين وفقاً لإحصائيات الكنيسة المصرية) والذين كانوا شركاء أصلاء في صناعة الثورة المصرية (ثورة يناير 2011) ؛ وقدموا تضحيات مقدرة طيلة الثلاثين عاماً من حكم حسني مبارك ، علي الصعيد السياسية والاقتصادية مثلهم مثل باقي أبناء الشعب المصري ؛ حيث ثالوث (الاستبداد والفساد والتبعية) لم يستثنِ مصرياً واحداً ، سواء كان مسلماً أو مسيحياً ، ومن هنا تأتي علامات الاستغراب والدهشة حين تطل مخاوف للأقباط المسيحيين ، من سقوط مفهوم المواطنة ، ومن احتمالات تعرضهم للاضطهاد السياسي والديني ، بعد الصعود المفاجيء للإسلاميين خاصة التيار السلفي الوهابي ، وبالأخص بعد رحيل البابا شنودة الثالث يوم (17/3/2012) بعد 40 عاماً من رئاسته للكنيسة المصرية ، وهو ممن اشتهروا بالحكمة والمرونة السياسية التي كانت سنداً قوياً للمسيحيين في عبور العديد من الأزمات السياسية ومن المؤامرات التي تستهدف علاقاتهم بالمسلمين المصريين .* إن المخاوف بالفعل عديدة ، وبدأت تتزايد ، بعد رحيل البابا شنودة ، وصعود السلفيين ، ويمكننا أن نرجعها إلي عدة أسباب ، هي محاور هذا البحث والتي نوجزها في الآتي :أولاً : غياب القيادة و البرنامج للثورة ، كمصدر أول لخوف المسيحيينثانياً : صعود الإسلام السياسي كمصدر ثان لتزايد مخاوف المسيحيين .ثالثاً : نماذج من فتاوي السلفيين المصريين ضد المسيحيين والتي لم يتم مراجعتها كمصدر ثالث لخوف مسيحيي مصر .رابعاً : ما العمل ؟! .وفي الحلقات القادمة نفصل هذه المحاور :