النهار
الأحد 9 نوفمبر 2025 08:16 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تكليف المهندس محمد عادل أنور رئيسًا لجهاز تنمية مدينة السادات صحيفة إسرائلية تكشف عن تحرك أمريكي جديد في غزة.. ماذا قالت؟ هل تقوم حرباً نووية بين أمريكا وروسيا؟.. تحليل يوضح التفاصيل التاريخ يرد على ادعاءات الفنان ياسر جلال حول قوات الصاعقة الجزائرية.. ماذا قال؟ الفريق البحثى لكلية الطب بالقوات المسلحة يحصل على الميدالية الذهبية فى المسابقة العالمية للهندسة الوراثية كيف لعبت القاهرة دوراً محورياً في تهدئة توترات المنطقة؟ كيف شكل معدن «الأنتمون» محور المنافسة العالمية بين واشنطن وبكين؟ كان رايح يوديله أكل قتله.. القبض على المتهم بقتل شاب بطعنات سكين في الطريق العام بقنا كامل الوزير يؤكد اهمية إعداد استراتيجية عربية موحدة للنقل المستدام، وتفعيل التعاون في سلاسل الإمداد والربط اللوجستي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية تبرعات طارئة من الأمير هاري وميغان ماركل لتعزيز جهود بنوك الطعام والمطابخ المجتمعية في الولايات المتحدة خلال تفاقم أزمة الجوع رئيس جامعة المنوفية يلتقي الدكتور أحمد الشعراوي ويهنئه بعضوية مجلس الشيوخ محافظ كفرالشيخ: اجتماعاً للجنة العليا للمواقف لتعزيز منظومة النقل والتفاعل المباشر والفوري مع طلبات المواطنين

مقالات

رفعت سيد أحمد : مخاوف المسيحيين من أفكارالتطرف

رفعت سيد أحمد
رفعت سيد أحمد
لأن كل ما يلمع في وطننا العربي ، ليس ذهباً ، خاصة ما جري خلال العام 2011 من ثورات ، بعضها حقيقي ، وأصيل ، والبعض الآخر ليس سوي مؤامرة ؛ لذلك ، كان من الطبيعي أن تنزعج ، وتقلق الأقليات ، من رياح هذا الربيع العربي ، والتي ثبت أنها رياح محمولة علي أجنحة حلف الناتو ، والمخابرات الأمريكية ، وربما باستثناء (ثورة مصر) التي يتم الآن سرقتها عبر المال الخليجي والمعونات والحرب الدبلوماسية الأمريكية ، فإن باقي الثورات في المنطقة ليست سوي صفيح تم طلاؤه بماء الذهب ؛ الذي هو هنا (الثورة) .إن ما جري من خلط للأوراق في المنطقة بين (الثورات الحقيقية) و(الثورات المزيفة) يحتاج إلي مبحث مستقل ، لكنه بالنسبة لموضوعنا هذا ، والمتعلق بمخاوف الأقليات (الإثنية والدينية تحديداً) وثيق الصلة ، حيث نعتقد جازمين أن للأقليات كامل الحق في التخوف مما يجري في المنطقة ، خاصة ما يجري في الثورات الزائفة ، حيث المؤامرة فيها واضحة ، والتي تستهدف تفجير المجتمعات المنسجمة طائفياً وسياسياً ، وصرف أنظارها عن العدو الحقيقي (الذي هو هنا تاريخياً الكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين) إلي أعداء مخترعين (أو افتراضيين) من الأقليات أو الأغلبية الحاكمة ، وتستهدف أي هذه المؤامرة ضرب مفهوم المواطنة في قلبه .* بيد أن المثير للانتباه ، والقلق ، هو أن تمتد مخاوف (الأقليات) إلي بلاد الثورات الحقيقية (مثل مصر) وخاصة مع صعود التيار الإسلامي بأجنحته المختلفة (الإخوانية السلفية) ونحسب أن مسيحيي مصر باعتبارهم الأقلية الأكبر في الوطن العربي (حوالي 5 ملايين مصري وفقاً للإحصائيات الرسمية و10 ملايين وفقاً لإحصائيات الكنيسة المصرية) والذين كانوا شركاء أصلاء في صناعة الثورة المصرية (ثورة يناير 2011) ؛ وقدموا تضحيات مقدرة طيلة الثلاثين عاماً من حكم حسني مبارك ، علي الصعيد السياسية والاقتصادية مثلهم مثل باقي أبناء الشعب المصري ؛ حيث ثالوث (الاستبداد والفساد والتبعية) لم يستثنِ مصرياً واحداً ، سواء كان مسلماً أو مسيحياً ، ومن هنا تأتي علامات الاستغراب والدهشة حين تطل مخاوف للأقباط المسيحيين ، من سقوط مفهوم المواطنة ، ومن احتمالات تعرضهم للاضطهاد السياسي والديني ، بعد الصعود المفاجيء للإسلاميين خاصة التيار السلفي الوهابي ، وبالأخص بعد رحيل البابا شنودة الثالث يوم (17/3/2012) بعد 40 عاماً من رئاسته للكنيسة المصرية ، وهو ممن اشتهروا بالحكمة والمرونة السياسية التي كانت سنداً قوياً للمسيحيين في عبور العديد من الأزمات السياسية ومن المؤامرات التي تستهدف علاقاتهم بالمسلمين المصريين .* إن المخاوف بالفعل عديدة ، وبدأت تتزايد ، بعد رحيل البابا شنودة ، وصعود السلفيين ، ويمكننا أن نرجعها إلي عدة أسباب ، هي محاور هذا البحث والتي نوجزها في الآتي :أولاً : غياب القيادة و البرنامج للثورة ، كمصدر أول لخوف المسيحيينثانياً : صعود الإسلام السياسي كمصدر ثان لتزايد مخاوف المسيحيين .ثالثاً : نماذج من فتاوي السلفيين المصريين ضد المسيحيين والتي لم يتم مراجعتها كمصدر ثالث لخوف مسيحيي مصر .رابعاً : ما العمل ؟! .وفي الحلقات القادمة نفصل هذه المحاور :