الثلاثاء 23 أبريل 2024 02:03 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير التجارة والصناعة يستعرض جهود الدولة المصرية للنهوض بمعدلات الصادرات المصرية وزيرة التعاون الدولي تشهد إطلاق برنامج شهادة إدارة التصدير (EMC) في برنامج إصلاح وتنمية التجارة الرقابة المالية تسمح بالتعامل على أسهم الخزينة من خلال سوق الصفقات الخاصة والسوق المفتوح محافظ المنوفية يوجه بصرف مكافاّت مالية للطلاب المكفوفين دعما لتفوقهم الدراسي البورصة تواصل التراجع في منتصف التعاملات.. والسوقي يهبط 0.44 ٪ قوافل ابن البلد بالبحر الأحمر تجرى 25 عملية جراحية لأمراض النساء بالغردقة فاروق جعفر: الزمالك قادر على الصعود لنهائي الكونفدرالية محافظ المنوفية يهدي هاتفين لاثنين من أبناء مؤسسة تربية البنين بشبين الكوم وحدات الإنقاذ بقناة السويس تنجح في إنقاذ سفينة و طاقمها من الغرق قبل عبورها للقناة أول رسالة دكتوراة بتقديم عرض هولوجرام والميتافيرس محافظ المنوفية يهدى ” أجهزة محمول” لاثنين من أبناء مؤسسة تربية البنين بشبين الكوم محافظ الفيوم يوجه بتوفير فرص عمل للشباب بشركات ومصانع القطاع الخاص

استشارات

الأورام الليفية وعلاقتها بتأخر الحمل والإنجاب

كتب: أيمن نجمأكد الدكتور محمد فريد إستشارى أمراض النساء والتوليد على أن الأورام الليفية هي أورام حميدة تنشأ في الطبقة العضلية للرحم، وتظهر عادة في مرحلة الخصوبة للسيدات وخصوصاً في السيدات اللاتي لم يسبق لهن الحمل ويعانين من تأخر الإنجاب. وتصيب الأورام الليفية ما بين 25 إلى 30% من كل السيدات، إلا أن معظمها لا ينتج عنه أي أعراض، وقد تكتشف بالصدفة عند إجراء الموجات فوق الصوتية أو الفحوصات الروتينية.ولقد حاول الباحثون لسنوات عدة الوصول إلى سبب ظهور هذه الأورام، ولكن وإلى الآن لم يتم اكتشاف السبب الأكيد لتكونها. بيد أن هناك بعض الدلالات التي تشير إلى أن عدم التوازن بين هرومني الإستروجين والبروجستيرون وكذلك بعض العوامل الكيميائية الأخرى قد يكون المحفز الرئيس لظهور هذه الأورام.وتظهر الأورام الليفية في أماكن مختلفة من الرحم، ولكن أكثرها شيوعاً هو جسم الرحم وخصوصاً الجزء الأعلى منه وداخل تجويف الرحم أو في عنق الرحم. ويتراوح حجم هذه الأورام ما بين الصغيرة التي لا يتجاوز قطرها - 2 سم إلى الأحجام الكبيرة التي قد تؤدي إلى أعراض نتيجة للضغط على الأعضاء المجاورة للرحم مثل المثانة والأمعاء.وأضاف الدكتور محمد أنه من أكثر الأعراض شيوعاً مع الأورام الليفية هو اضطراب الدورة الشهرية وغزارة الطمث الذي قد يؤدي إلى حدوث فقر الدم في نسبة كبيرة من المصابين بالأورام الليفية. وهناك في الماضي الكثير من الحالات التي أجري لها استئصال للرحم كعلاج لمشكلة النزف الشديد.ويتساءل الكثير من السيدات عن العلاقة بين الأورام الليفية وتأخر الإنجاب. وقد خلصت دراسات متعددة لوجود علاقة وثيقة بين الأورام الليفية وبعض حالات تأخر الإنجاب أهمها:- الأورام الليفية بأحجامها وأماكنها المختلفة قد تؤدي إلى تشويه التركيب التشريحي للرحم مما يؤثر على القدرة على الحمل. فمثلاً وجود ورم ليفي صغير في عنق الرحم قد يعوق صعود الحيوانات المنوية إلى البويضة لتلقيحها، أما وجود ورم ليفي في تجويف الرحم قد يعوق انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم أو قد يؤدي إلى إجهاض مبكر ومتكرر.- ظهور بعض الأورام الليفية قريباً من التحام قناة فالوب بالتجويف الرحمي قد يؤدي إلى انسداد القناة من جهة الرحم، أما النمو الكبير لبعض الأورام الليفية وخصوصاً الموجودة على السطح الخارجي للرحم قد يعوق قدرة الأنابيب على التقاط البويضة من المبيض.- وجود الأورام الليفية كجسم غريب داخل تجويف الرحم قد يؤدي إلى حدوث تغيراتموضعية في صورة تفاعلات التهابية من شأنها تأخر الحمل. كما أن هناك علاقة مؤكدة بين الأورام الليفية والإجهاض المتكرر لما لها من تأثير على شكل التجويف الرحمي أو معدل تدفق الدم لبطانة الرحم أو ترقق البطانة الرحمية مما يؤدي إلى إعاقة تكوين المشيمة بالصورة الصحيحة. الأورام الليفية الكبيرة قد يصاحبها أيضاً انقباضات مبكرة للرحم مما يؤدي إلى الإجهاض المتكرر.ولذلك تمثل الأورام الليفية تحدياً كبيراً لأطباء علاج العقم وتأخر الإنجاب وخصوصاً الأورام التي تؤثر في شكل التجويف الرحمي والتي تؤدي في كثير من السيدات إلى الفشل المتكرر لعمليات أطفال الأنابيب والحقن المجهري. وقد بات تشخيص الأورام الليفية سهلاً مع التقدم في وسائل التشخيص مثل الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي حيث بات بإمكان الطبيب تحديد مكان الورم بدقة وحجمه وعدد الأورام في حالة تعددها.وتختلف الوسائل العلاجية المستخدمة في علاج الأورام الليفية حسب الحجم والمكان، وعمر المرأة وشكواها ووجود تأخر الإنجاب من عدمه. وتنقسم هذه الوسائل الى:- العلاجات الدوائية: وذلك عن طريق إعطاء هرمون البروجيسترون بكميات متفاوتة ولفترت طويلة للسيطرة على اضطرابات الطمث وعلاج بطانة الرحم. وهناك بعض العقاقير الحديثة مثل الحقن التي تستعمل لتثبيط أداء الغدة النخامية وبالتالي تقليل إفراز المبايضين لهرمون الاستروجين (اي خلق حالة شبيهة لمرحلة سن الياس) ويؤدي هذا العلاج إلى الإقلال أو انقطاع مؤقت للدورة الشهرية كما يؤدي إلى انكماش في حجم الورم، وتستخدم هذه الطريقة غالباً للتحضير للجراحة.- العلاج التداخلي: وفيه يقوم الأطباء معتمدين على الأشعة السينية بحقن بعض المواد الكيميائية مباشرة في الشريان الرحمي لإغلاقه. وتؤدي هذه الطريقة إلى صغر حجم الورم نتيجة نقص تدفق الدم إلى الرحم وبالتالي إلى الورم. وتستخدم هذه الطريقة في مراكز متخصصة فقط.- العلاج الجراحي بالمناظيرحيث تستخدم المناظير الجراحية عن طريق البطن عموماً لتشخيص حالات تأخر الإنجاب وسلامة قنوات فالوب وقد بات بالإمكان استخدام منظار البطن لتشخيص واستئصال الأورام الليفية الصغيرة. أما المنظار الرحمي فيستخدم لاستكشاف التجويف الرحمي وبيان العلاقة بين الورم الليفي ومدى تأثيره على سلامة التجويف والبطانة الرحمية. كما يمكن أن يستخدم في استئصال الأورام الصغيرة من داخل التجويف وذلك قبل اللجؤ إلى عمليات أطفال الأنابيب تفادياً لفشل العملية أو التعرض للإجهاض عقب حدوث الحمل. التدخل الجراحي عن طريق فتح البطن بالجراحة التقليدية وغالباً ما يستخدم في حالات الأورام الكبيرة والمتعددة التي يصعب استئصالها بالمنظار الجراحي.ومن هنا يجب أن نشير أنه على السيدة التي تعاني من تأخر الإنجاب نتيجة لوجود الأورام الليفية أن تختار المركز المتخصص لأن علاج الأورام الليفية في هذه الحالة يجب أن يتحدد طبقاً لعوامل كثيرة وبالأخص العلاج الجراحي الذي من الممكن أن يكون سلاحاً ذا حدين يتحكم به الطبيب المتخصص في هذا المجال بحيث يسخره لمصلحة المريض وألا يتم إجراء الجراحة إلا إذا كانت ستستفيد منها المريضة طبقاً لتقييمه للوضع والحال.