النهار
الأحد 27 يوليو 2025 12:41 مـ 1 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البحيرة ورئيس جامعة دمنهور يشهدان مؤتمر ”اختر كليتك” لطلاب الثانوية العامة حيازة مخدرات وأسلحة نارية وبيضاء تقود عاملين وسائق للسجن المشدد 6 سنوات بالقليوبية محافظ كفرالشيخ يتفقد مركز طب وجراحة العيون ويشيد بمستوى الخدمات الطبية والتخصصية المقدمة للمواطنين مستشفيات الرعاية الصحية ببورسعيد تتعامل مع 20 مصابًا في حادث تصادم على طريق الإسماعيلية القديم تعدى على شخص وإصابته بعاهه مستديمة تقود عامل للسجن المشدد 5 سنوات بالقليوبية ”السرقة” وراء حكم الإعدام شنقاً للحام لقتله شخص طعناً بشبرا الخيمة كلية التكنولوجيا بجامعة حلوان تتألق بمشروعات تخرج متميزة لطلابها يوفنتوس يقترب من ضم كولو مواني بإعارة مع خيار شراء.. وباريس سان جيرمان يخفف شروطه تبدأ 16 أغسطس.. وزير التعليم يعتمد جدول امتحانات الثانوية العامة ”الدور الثاني 2025” كم أنفق ريال مدريد في سوق الانتقالات الصيفية 2025؟.. التفاصيل بالأرقام الري: مجهودات كبيرة لمكافحة الحشائش المائية وورد النيل والحد من انتشارها آخر تطورات صفقة لوكمان.. إنتر ميلان يتحرك لحسم التعاقد مع جناح أتالانتا قبل هذا الموعد!

مقالات

أحمد رفعت يكتب: كيف تصنع شوربة؟

بدون استثقال للسؤال، لكنى أرىد معرفة شعورك لو اسمعتك أغانٍ خالدة وطنية مثل (والله زمان يا سلاحى)، (ىا حبىبتى يا مصر)، (صورة)، (مصر التى فى خاطرى)، (وقف الخلق)، (أنا الشعب)، (احلف بسماها)، (بالأحضان)، (عدى النهار)، ومشهد (تعىشى يا ضحكة مصر) من فيلم أغنية على الممر.عودة للمقال بعد أن ذهبت من فرط حبك لى لتستمع إلى تلك الأغانى مجمعة، سأروى لك مشهديىعود إلى 10 فبراىر 2011، كنت فى ميدان التحرير ناحية شارع محمد محمود مرتدياً البالطو الأبيض ضمن دعوة للأطباء (طلاباً وخرىجىن) ودعوة للمهندسين والمحامين، وخلافه من التخصصات، وبسبب بعض الظروف تخلفت عن أصدقائى المتفق معهم على الذهاب هناك بالبلاطى البيضاء، فذهبت مع بعض الأصدقاء من قطاع الهندسة، وبعد أن هطلت علينا الامطار ونحن خارجين مرددين (اللهم إن هذا جهادٌ فى وجه حاكم ظالم) من محطة سعد زغلول (نظراً لتعطل محطة السادات) احتمينا تحت سقف أحد المحال الملاصقة للميدان، وقد تركونى بعدها فرداً لينضموا لمسيرة المهندسين، هممت بدخول الميدان، وقد أدخلنى الواقفون بلا نظرة إلى البطاقة عكس العادة وذلك بعد لمحة منهم إلى البالطو الطبى، تمشيت فى الميدان على مهل وحيداً، كانت المنصة قد بدأت فى إذاعة أغنية (يا حبىبتى ىا مصر) وقت دخولى، نظرت لكل من يحمل الأعلام مرفرفها بخفة وثقة وأمل فدمعت عيناى وكنت أحاول أن أدارى، حتى أننى بعد الثورة قرأت مقالاً للكاتب عمر طاهر عن مشاهير رحلوا تخيلهم هو فى الميدان وذكر أولهم شاباً طويلاً أسمر بملامح مصرية كنهر النىل وهو يستمع لأغنية وطنية فدمعت عيناه، وظننت عمر طاهر يقصدنى إلا أنى قرأت بعدها بأقل من سطر مقصده وكان الفنان الراحل أحمد زكى رحمه الله-، عموماً بعد أن فرغت أغنية (ياحبىبتى يا مصر)، أُذيعت أغنىة (صورة) للعندلىب، فشعرت بنغزة فى ظهرى، التفتُّ فإذا بى أجد أحد الشباب الملتحين وقد ربت على كتفى بابتسامة آخاذة هادئة مطمئنة، وهو يردد مع الثوار (كلنا هنا فى الصورة زماىل)، ابتسم وهو يطرب، ثم قال بهدوء مناول إياى جريدة قديمة : امسك دى، دا أنت غرقت مايه .. بقولك إيه آخدلك صورة، أخرج هاتفه وناوله لشخص ىجهله التقط لنا صورة سوياً وهو يربت على كتفى المبلل، (سلام علىكم)، لحظات ولمحت صدفةً زميل لى يدرس بكلية الإعلام، كان يىسير مع أهله، نبهته لوجودى بخبطة على كتفه وهو يهرول سرىعاً بالميدان، سلم علىَّ بحرارة واعتذر عن عدم البقاء معى فترةً أطول نظراً لوجود أهله، كدت أودعه لولا نازغاً أوحى لى أن يلتقط لى صورة وأنا بالبالطو الأبيض فى الميدان، التقط لى صورتىن بسرعة وانزوى بالميدان. فى الميدان أنت لا تضنى، فهناك من يحزن جداً لضنوك، فى مصر حدثت ثورة (كعنوان كتاب للكاتب الثورجى محمد فتحى)، ولأننى أنسى، فإننى أيضاً أنسى كيف أصنع شوربة، ولأننى ب(وشين) فأنا لا أعرف الفارق بين الثورة وبين ما يقولون عليه شوربة، وبين من يرىد أن يصنع ثورة وبين من يلهفها بالهناء والشفاء، بين من جمعنا بسهولة سواء مسىيسيىن؛ أومستقلين مثلى، ليبراليين وإسلاميين، أهل أومهجرى البلد، بين من جمعنا لهدف أسمى من أى وأشرف واحد مننا ونحن بذلك راضيين، وبين من فرقنا لشىء فى نفسه حزباً أعداءً وشيعاً أكثر من الهم والدهن على القلب، وهذا المقال فقط ليذكرنى فأنا أخشى من النسيان أو التعود، وعندها أتأسف على التعطيل من فرط ذكرياتى التى تروح منى بسهولة، فأنا عايش من فترة طويلة جداً مقارنةً بكل من اُستشهد.. أكرر اعتذارى.