النهار
الجمعة 6 يونيو 2025 12:36 صـ 8 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزمالك يتأخر بهدف نظيف أمام بيراميدز فى الشوط الأول بنهائي كأس مصر احمد عاطف قطة يسجل الهدف الاول لبيراميدز ضد الزمالك في نهائي كاس مصر التضامن الاجتماعي تنظم إفطار يوم عرفة لـ70 ألف صائم في 25 محافظة بالتعاون مع ” مصر الخير” نقيب الإعلاميين مهنئًا الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك: كل إعلاميي مصر خلف قيادتنا الحكيمة لمواجهة التحديات الراهنة تصفيات كأس العالم.. السعودية تتقدم على البحرين بهدم نظيف فى الشوط الأول ابراهيم عادل يقود تشكيل بيراميدز أمام الزمالك فى نهائى كأس مصر فى بأجواء درامية رومانسية.. أنطلاق البرومو الدعائي الأول لفيلم ” السلم والثعبان 2” سيف الجزيرى يقود هجوم الزمالك امام بيراميدز فى نهائى كأس مصر عيد الاضحى ..شروط الأضحية السليمة وكيفية تحديد عمرها من أسنانها؟ رسميا.. الأهلى يعلن ضم رمضان بيكهام قادما من سيراميكا كليوبترا ماذا يفعل المسلم في يوم عرفة؟ د. أيمن عاشور في حوار مفتوح مع طلاب الجامعات حول المستقبل والمهارات وسوق العمل

مقالات

أحمد رفعت يكتب: كيف تصنع شوربة؟

بدون استثقال للسؤال، لكنى أرىد معرفة شعورك لو اسمعتك أغانٍ خالدة وطنية مثل (والله زمان يا سلاحى)، (ىا حبىبتى يا مصر)، (صورة)، (مصر التى فى خاطرى)، (وقف الخلق)، (أنا الشعب)، (احلف بسماها)، (بالأحضان)، (عدى النهار)، ومشهد (تعىشى يا ضحكة مصر) من فيلم أغنية على الممر.عودة للمقال بعد أن ذهبت من فرط حبك لى لتستمع إلى تلك الأغانى مجمعة، سأروى لك مشهديىعود إلى 10 فبراىر 2011، كنت فى ميدان التحرير ناحية شارع محمد محمود مرتدياً البالطو الأبيض ضمن دعوة للأطباء (طلاباً وخرىجىن) ودعوة للمهندسين والمحامين، وخلافه من التخصصات، وبسبب بعض الظروف تخلفت عن أصدقائى المتفق معهم على الذهاب هناك بالبلاطى البيضاء، فذهبت مع بعض الأصدقاء من قطاع الهندسة، وبعد أن هطلت علينا الامطار ونحن خارجين مرددين (اللهم إن هذا جهادٌ فى وجه حاكم ظالم) من محطة سعد زغلول (نظراً لتعطل محطة السادات) احتمينا تحت سقف أحد المحال الملاصقة للميدان، وقد تركونى بعدها فرداً لينضموا لمسيرة المهندسين، هممت بدخول الميدان، وقد أدخلنى الواقفون بلا نظرة إلى البطاقة عكس العادة وذلك بعد لمحة منهم إلى البالطو الطبى، تمشيت فى الميدان على مهل وحيداً، كانت المنصة قد بدأت فى إذاعة أغنية (يا حبىبتى ىا مصر) وقت دخولى، نظرت لكل من يحمل الأعلام مرفرفها بخفة وثقة وأمل فدمعت عيناى وكنت أحاول أن أدارى، حتى أننى بعد الثورة قرأت مقالاً للكاتب عمر طاهر عن مشاهير رحلوا تخيلهم هو فى الميدان وذكر أولهم شاباً طويلاً أسمر بملامح مصرية كنهر النىل وهو يستمع لأغنية وطنية فدمعت عيناه، وظننت عمر طاهر يقصدنى إلا أنى قرأت بعدها بأقل من سطر مقصده وكان الفنان الراحل أحمد زكى رحمه الله-، عموماً بعد أن فرغت أغنية (ياحبىبتى يا مصر)، أُذيعت أغنىة (صورة) للعندلىب، فشعرت بنغزة فى ظهرى، التفتُّ فإذا بى أجد أحد الشباب الملتحين وقد ربت على كتفى بابتسامة آخاذة هادئة مطمئنة، وهو يردد مع الثوار (كلنا هنا فى الصورة زماىل)، ابتسم وهو يطرب، ثم قال بهدوء مناول إياى جريدة قديمة : امسك دى، دا أنت غرقت مايه .. بقولك إيه آخدلك صورة، أخرج هاتفه وناوله لشخص ىجهله التقط لنا صورة سوياً وهو يربت على كتفى المبلل، (سلام علىكم)، لحظات ولمحت صدفةً زميل لى يدرس بكلية الإعلام، كان يىسير مع أهله، نبهته لوجودى بخبطة على كتفه وهو يهرول سرىعاً بالميدان، سلم علىَّ بحرارة واعتذر عن عدم البقاء معى فترةً أطول نظراً لوجود أهله، كدت أودعه لولا نازغاً أوحى لى أن يلتقط لى صورة وأنا بالبالطو الأبيض فى الميدان، التقط لى صورتىن بسرعة وانزوى بالميدان. فى الميدان أنت لا تضنى، فهناك من يحزن جداً لضنوك، فى مصر حدثت ثورة (كعنوان كتاب للكاتب الثورجى محمد فتحى)، ولأننى أنسى، فإننى أيضاً أنسى كيف أصنع شوربة، ولأننى ب(وشين) فأنا لا أعرف الفارق بين الثورة وبين ما يقولون عليه شوربة، وبين من يرىد أن يصنع ثورة وبين من يلهفها بالهناء والشفاء، بين من جمعنا بسهولة سواء مسىيسيىن؛ أومستقلين مثلى، ليبراليين وإسلاميين، أهل أومهجرى البلد، بين من جمعنا لهدف أسمى من أى وأشرف واحد مننا ونحن بذلك راضيين، وبين من فرقنا لشىء فى نفسه حزباً أعداءً وشيعاً أكثر من الهم والدهن على القلب، وهذا المقال فقط ليذكرنى فأنا أخشى من النسيان أو التعود، وعندها أتأسف على التعطيل من فرط ذكرياتى التى تروح منى بسهولة، فأنا عايش من فترة طويلة جداً مقارنةً بكل من اُستشهد.. أكرر اعتذارى.