النهار
الأحد 1 يونيو 2025 07:32 مـ 4 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كرة السلة.. الأهلي يهزم الاتحاد السكندري ويتوج بطلًا لدوري السوبر خلال فعاليات إطلاق مدينة ”جريان” بحضور رئيس الوزراء.. ”ياسين منصور”: الدولة المصرية أصبحت اليوم واحدة من أكثر البيئات الاستثمارية الواعدة في المنطقة تشكيل بيراميدز في مواجهة صن داونز بنهائي دوري أبطال إفريقيا بمشاركة دولية .. انطلاق ندوة الحج الكبرى في جدة الأمين العام لمجلس التعاون: انعقاد المجلس الوزاري الـ164لمجلس التعاون، غداً الإثنين بالكويت جامعة المنصورة تفتتح مشروعات خدمية برأس البر تحرر محاضر ضدهم.. ضبط 5 طلاب بحوزتهم هواتف محمولة خلال امتحانات الشهادة الإعدادية في قنا مباحث بيلا تلقي القبض على مسجل وبحوزته كمية من الشابو وسلاح ناري وميزان حساس تحالف تطلق فعالية كابيتالز لندن للتعريف بفرص الاستثمار الواعدة في قطاع العقارات السعودي ازهرية الإسكندرية: لا شكاوى من امتحان الرياضة البحتة لطلاب علمى بيراميدز يصل ستاد الدفاع الجوي لمواجهة صن داونز بنهائي دوري أبطال إفريقيا السفارة التركية تحتفي بيوم الإفطار العالمي … و السفير شن،: من المتوقع زيارة وزيرين تركيين إلى مصر قريبا

ثقافة

بعد رحيله اليوم.. تعرف على مسيرة حياة المترجم صالح علماني

رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء المترجم الفلسطيني الكبير صالح علماني، والذي انتهج لعقود طويلة في أعقاب إنهاء دراسته الجامعية ترجمة الآداب المكتوبة بالإسبانية عمومًا وأدب أمريكا اللاتينية بشكل خاص، ويعود الفضل إليه في ترجمة عشرات الروايات التي شكّلت ما يسمى بـ"موجة الواقعية السحرية".

ولد صالح علماني عام 1949 في مدينة حمص في سوريا ونشأ فيها حيثُ أمضى معظم سنوات طفولته في سوريا، درسَ في وقتٍ لاحقٍ الطب في الجامعة، لكنّه تحول لدراسةِ الأدب الإسباني وذلكَ مع صعود تيار الرواية اللاتينية وبروزها عالميًا في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات.


بدأ صالح علماني عملهُ في وكالة الأنباء الفلسطينية ثم أصبحَ مُترجمًا في السفارة الكوبية بدمشق وعمل في وقتٍ لاحقٍ في وزارة الثقافة السورية وبالضبطِ في مديرية التأليف والترجمة وكذا في الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن بلغَ سنَّ التقاعد عام 2009.

تخصص صالح منذ أواخر السبعينيات في ترجمة الأدب الأميركي اللاتيني ثمَّ زادت شهرته حينما ترجمَ لأبرز كتاب أميركا اللاتينية بما في ذلك غابرييل غارسيا ماركيز و‌إيزابيل اللندي و‌جوزيه سارماغو و‌إدواردو غاليانو وآخرين.

بعدما ترجمَ عشرات الكُتب عن الإسبانية؛ طالبَ خمسةٌ من أبرز كتّاب أميركا اللاتينية الذين ترجم لهم الحكومة الإسبانية بأن تمنحه الإقامة تكريمًا لمنجزه في «نقلِ إبداعات اللغة الإسبانية إلى العربية»؛ وهو ما حصلَ حينما مُنح الإقامة في إسبانيا مع عائلته بعد نزوحه من سوريا.

حصلَ علماني عام 2015 على جائزة «جيرار دي كريمونا» للترجمة، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية حول الترجمة. وأشرف على عدد من ورش الترجمة التطبيقية في الترجمة في معهد سيرفانتس بدمشق.

كات يرى علماني أن المشكلة أثناء الترجمة في اللهجات الأميركية اللاتينية وليس في اللغة الإسبانية بحدّ ذاتها؛ حيثُ أن تلك اللهجات تختلف من بلد إلى آخر لكنَّ «دراسته الطب ومعرفتهُ بشعوب القارة وأحوال معيشتهم وحكاياتهم وخرافاتهم وآلامهم وموسيقاهم، واطلاعه على تاريخ أميركا اللاتينية بشكلٍ عام ساعدهُ في فهمِ كل الاختلافات.


ترجم علماني بجهد يبلغ العشرة ساعات يوميًا عشرات الكتب باللغة الإسبانية في الرواية، الشعر، مختارات شعرية، مسرحيات، روايات للأطفال، روايات وثائقية، قصص قصيرة، دراسات، دراسات نقدية مثل نيرودا لأبيرتو كوستي، مقالات، مذكرات، وصولًا إلى كتب تراثية وكلاسيكية مثل الديكاميرون لبوكاشيو، البوبول فو -كتاب المجلس- الكتاب المقدس لقبائل الكيتشي بحضارة المايا، وحتى ورشات السيناريو "نزوة القص المباركة، كيف تحكي حكاية، وكتب تاريخ مثل "تاريخ الحضارات القديمة ما قبل الكولومبية"، لاوريت سيجورنه، وكذلك أدب الرحلات ككتاب "الرحلة من سيلان إلى دمشق" لأدولفو ريفادنييرا؛ ووصلت أعماله إلى ما يزيد عن مائة عمل عن الإسبانية، محصلة جهوده الدؤوبة خلال أكثر من ثلاثين عامًا في ترجمة أدب أمريكا اللاتينية، والأدب الإسباني عمومًا.