النهار
الإثنين 10 نوفمبر 2025 12:24 مـ 19 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كابيتال هيلز تعلن عن قفزة إنشائية فى مشروعاتها.. وتكشف عن خططها التوسعية خلال 2026 لقطة إنسانية داخل لجنة مدرسة كيما الابتدائية بأسوان خلال انتخابات مجلس النواب 2025 من جديد.. قضية «الدارك ويب» تعود للمشهد بعد رفض طلبات الدفاع وتأجيل المحاكمة لديسمبر موبكو تضخ استثمارات تصل إلى 250 مليون دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية والتوسع في الأسواق تباين مؤشرات البورصة.. وEGX30 يتراجع 0.14% بمستهل تعاملات الإثنين نائب محافظ سوهاج يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب ويؤكد: المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية واجب وطني لا يتجزأ تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة وبيع أعضائه عبر «الدارك ويب» لديسمبر القادم مساعد وزير الداخلية ومدير أمن قنا يتفقدان تأمين لجان الانتخابات ويؤكدان: جاهزون لضمان سير العملية الانتخابية في أجواء آمنة موعد أول مران للأهلي بعد حصد لقب السوبر المصري الاهتمام بالصحة النفسية وطول العمر الصحي ضمن أبرز مناقشات أجندة المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية الصحة تنفذ تدريبًا مكثفًا لتعزيز خدمات برنامج «الشباك الواحد» لمرضى الإدمان والفيروسات توافد الناخبين بمختلف لجان الاقتراع بالغردقة للإدلاء بأصواتهم بإنتخابات مجلس النواب

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: لبنان إلى أين؟!

الكاتب الصحفى أسامة شرشر
الكاتب الصحفى أسامة شرشر

الوضع فى لبنان غامض ومضطرب ولا يدعو إلى التفاؤل، خاصة أن استمرار الجماهير فى الشوارع والمدن أربك كل الحسابات السياسية فى بيروت، وجعل النخبة السياسية والأحزاب فى موقف لا يعرفون كيف يخرجون منه؟

فهذه المرة الانتفاضة اللبنانية ليست فقط بسبب الوجع الاقتصادى الذى أصاب المواطن اللبنانى، ولكن غضبًا من حالة الفساد والإفساد الذى وصل إلى حد السفه فى المؤسسات التى تحكم قواعد اللعبة السياسية التى لا وجود لمثيلها فى أى مكان العالم، حيث إن البلد الواحد مقسم لفئات وطوائف ومذاهب واتجاهات سياسية، يحكم كل منهم من داخل مكاتبهم وقصورهم وضيعاتهم على حساب الوطن والمواطن.

بالإضافة إلى وجود حزب الله، فهو دولة داخل الدولة استطاع أن يلغى دور المؤسسات والحكومة والبرلمان؛ لأنه اللاعب الحقيقى فى الدولة اللبنانية والذى يسيطر على مقاليد الحكم بها.

والمفاجأة الكبرى أن الشعب اللبنانى بكل طوائفه واتجاهاته السياسية رفض رفضًا قاطعًا دعوة حسن نصر الله إلى التراجع، واتهاماته لهم بالتمويل من السفارات الأجنبية وأن أجهزة استخبارات تحركهم أو أن لهم أجندات تحاول أن تضرب أو تنسف الدولة اللبنانية- لم تجد ردًا إلا السخرية، فكان رد فعل الشعب اللبنانى أكثر من رائع من خلال هاشتاج ساخر «من يمول من؟!».

أصبح خطاب نصر الله أضحوكة ونكتة لدى اللبنانيين بل فى داخل بعض المدن التى كانت تحسب على تيار نصر الله.

ولكن الشعب أصبح يراهن على الجيش اللبنانى كمنقذ لما يجرى فى لبنان وأنه محط الثقة الوحيد خارج التخمة أو الطبقة السياسية.

فهل ينجح اللبنانيون فى تكسير أصنام المحاصصة والطائفية وأن يتم تعديل قانون الانتخابات ليكون قانونًا للدولة اللبنانية وليس تقسيمًا للكتل السياسية؟ هذا هو الاختبار الصعب الذى يعيشه اللبنانيون، ولا أحد يمكن أن يتنبأ بما سيحدث فى المستقبل.

والتساؤل: هل تحدث فوضى وحرب أهلية وصدام بين حزب الله والشعب اللبنانى؟ أم أن ضغط الشارع اللبنانى مع المجتمع الدولى يمكن أن ينجح فى العبور من الأزمة وعودة الشرعية للشعب، حفاظًا على حقوقه وليس مطالبه.. ويظل السؤال الأول والأخير هو: ماذا سيحدث فى لبنان هذا البلد الذى يقع فى هذه المنطقة التى تقع بين مطرقة ضعف الموقف العربى وسندان تربص العالم الخارجى؟

هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة بتطوراتها وأحداثها.