المحكمة الجنائية الدولية تواجه شكوكا في مصداقيتها

ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن هناك شكوكا أثارها عددمن جماعات حقوق الإنسان ومنهم مسئولون أمريكيون في غرض المحكمة الجنائية الدوليةوقدرتها على ضمان الإدانة وما إذا كانت تستطيع البقاء محايدة في قضايا الحربوالسياسة وكذلك بشأن مؤهلات قضاتها لا سيما في ظل رفض الولايات المتحدة توقيعالمعاهدة الحاكمة للمحكمة.وأوضحت المجلة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أنه في شهرأغسطسالماضي ادعى مسئولو المحكمة أنهم ينتظرون نقل سيف الإسلام القذافي إلى لاهاي بعدافتراض إلقاء الثوار الليبيين القبض عليه، بيد أنه في اليوم التالي ظهر سيفالإسلام كرجل حر في شوارع طرابلس مما شكل مشكلة كبيرة للمحكمة.ونوهت المجلة إلى مورينو أوكامبو رئيس المحكنة واجه مقاومة شديدة منالمسئولين الليبيين بشأن نقل سيف الإسلام والسنوسي إلى لاهاي وأعلن في النهايةأنه من الممكن محاكمتهما في ليبيا.وقالت المجلة إنه كان من الصعب معرفة من الذي تتم محاكمته بالفعل في لاهاي يومأمس الاثنين هل الرئيس الإيفواري السابق لوران جباجبو أم المحكمة الجنائيةالدولية نفسها التي تتعرض مصداقيتها لضغوط بسبب الشكوك حول حياديتها وتأثيرها.وأشارت المجلة إلى أن جباجبو اشتكى من أن القوات الأمنية التي ألقت القبض عليهالأسبوع الماضي خدعته وجعلته يعتقد أنه سيذهب للقاء قاض ثم بعد ذلك أرسلوه إلىهولندا ضد إرادته.وأوضحت المجلة أن إيمانويل ألتيت محامي جباجبو أكد للصحفيين أن إجراءاتالمحاكمة القانونية هي غير سليمة بسبب الاعتقال غير القانوني لموكله ونقله إلىلاهاي.وقالت المجلة إن مثل هذا الدفاع لا يبدو أنه سينجح بعد تصريحات المدعي العامللمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو التي أوضح فيها أنه يوجد دليل قويضد جباجبو.وأضافت المجلة أن فريق جباجبو يدعي بأن المحاكمة هي استعراض لعدالة المنتصرينحيث قال توسين ألان أحد مستشاريه السابقين أن الرئيس الإيفواري السابق ضحية نظامللعدل يهتم بالسياسة أكثر من العدالة.وأشارت المجلة إلى أن مسئولية مواجهة هذه المخاوف بشأن المحكمة الجنائيةالدولية ستنتقل من الأرجنتيني مورينو أوكامبو، الذي تنتهي ولايته التي تبلغ مدتهاتسعة أعوام في شهر إبريل القادم، إلى الجامبية فاتو بينسودا التي ستحل محله وفقما أعلنه المسئولون بالمحكمة الأسبوع الماضي.