الجمعة 29 مارس 2024 12:22 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

الدواعش شياطين العصر

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

بقلم : شعبان خليفة

 قرية الروضة فى بئر العبد منطقة هادئة في شمال سيناء .. لم يدر بخلد أكثر الناس تشاؤماً أن تكون ساحة لأبشع جريمة فى تاريخ مصر المعاصر من حيث مكانها و عدد الشهداء فضلاً عن  بشاعة تنفيذها جريمة استهدفت المصلين الآمنين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة الماضية وأسفرت عن استشهاد 305 شخصا بينهم 27 طفلا و اسفر عنها أيضاً إصابة 128 شخصا بإصابات مختلفة،.... سافكى الدماء..شياطين العصر الحديث  اكملوا المنظومة الإجرامية اذن فبعد استهداف الكمائن والكنائس جاء الدور على المساجد ..فلا شىء محرمٌ ولا شىء مقدس عند هؤلاء الشياطين الذين ادمنوا سفك الدماء ..

جريمة تفاصيلها مروعة والخفى فيها لا يزال كثير ..لكن المؤكد أن طلاسمها لن تبقى خفية كثيراً فبعض الخيوط ستقود لوكر الذئاب و جحور الأفاعى ..لاتكشف الروؤس من خطط ومن سلح و من مول ...فبحسب شهود العيان كان القتلة حريصون على ابادة كل المصلين رجالاً واطفالاً وشيوحاً حبث تتجوز العملية مجرد استهداف الصوفية فى سيناء إلى استهداف كل المصريين فى جريمة بشعة ضد الإنسانية و كل الشرائع..

305 شهيداً ، بينهم 27 طفلا، فضلا عن عدد من كبار السن والمسنين تجاوز عددهم الستين، و128 مصابا تم علاجهم فى مستشفيات مختلفة، وتم نقل عدد منهم لمستشفيات فى القاهرة حصيلة أبشع حادث إرهابى فى تاريخ مصر، فجميع الحوادث الإرهابية التى تعرضت لها مصر مؤخراً لم تفقد فيها شهداء بهذا العدد الضخم، حتى الانقلاب الذى استهدف رجال الأمن عقب اغتيال الراحل السادات لم يتخطى عدد الشهداء فيه 180 شهيداً.

الدقائق القليلة التى استغرقها الحادث الذى وقع مع بداية خطبة الجمعة 24 نوفمبر 2017، ستظل فى سجل التاريخ شاهدة على سفاحى العصر و دافعاً للقضاء عليهم لإنقاذ العالم من شرورهم  .

3 أيام حداد اعقبت الجريمة البشعة  أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى على أرواح الشهداء، وعقد على اثره اجتماعاً طارئاً مع الفريق الأمنى المتمثل فى رئيس المخابرات العامة ووزيرى الدفاع والداخلية لبحث تداعيات الحادث، مشدداً على سرعة الثأر لشهداء الوطن.

موضوعات متعلقة