ديوان ”امرأة التابو” رمز لحرية وطن مسلوب

صدر الديوان الأول (امرأة التابو) للشاعر العراقي سعد الحجّى ، عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة ، و الديوان يقع في 100 صفحة من القطع المتوسط ، ولوحة الغلاف للفنان العراقي بشير طهتقول الدكتورة أسماء أبو بكر ، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة طيبة بالمدينة المنورة ، في تقديمها للديوان ، يوظف الشاعر الحجّي في ديوانه امرأة التابو (المرأة / المقدسة) كقيمة نسوية مُدهشة , ترمز للخلاص والميلاد الجديد ويتلاحم خلاص الوطن المستلب بالمرأة التابو, التي تنسل من حلمه كرضاب العشق المحرم ، لتفرز مهابة قدسية ما أن تقترب منها حتى تموت, ويرتهن شعره بالرمز المتناقض الذي ترمز فيه المرأة للوطن الجريح, فتتعانق قيم (الحب/ الحلم/ الوطن/ الاستلاب)؛ لذا تظل (كهرمانة) كامنة في حلم الشاعر, يعشقها كما يعشق بجماليون تمثاله.ويصبح خلاص بغداد مقرونًا بحضور كهرمانة بحمولاتها الرمزية, حين سكبت الزيت المغلي في الجرار إنقاذاً للمدينة, رامزًا لعلي بابا والأربعين حرامي بعناصر الاغتصاب الحديثة, حين سرقوا بريق بغداد وطردوا شهريار وسندباد, مخلفين للبشر العتمة وهم لابثون لا يعبئون بالفرار.و الشاعر سعد الحجي من مواليد بغداد ، يعمل أستاذًا جامعيًا في الهندسة الكهربائية بليبيا ، و يعد الشعر والكتابة هما عالمه مذ كان تلميذًا صغيرًا، فعشق قصائد المعلقات وعبرات المنفلوطي ، يميل لقصيدة التفعيلة ويكتب أحيانًا النصوص النثريةجائت أولى قصائده ( رحلتْ هي، ومدادها لمّا يزل مسكوبًا) ، متأثرة بالعملية الفدائية للفتاة الفلسطينية دلال المغربي التي قادت سنة 1978 مجموعة فدائية بعشرة أفراد .